2012-12-03 | 07:15 مقالات

فضيحة رئيس النادي

مشاركة الخبر      

عندما تطل الرشاوى برأسها على الرياضة فهنا لابد وأن نتوقف طويلا لنسأل ونتساءل عن سر هذا الداء الخبيث الذي بات يستشري بيننا وعن دور القانون وصرامة العقاب وعن أشياء هي معنية بكل مسؤول يقود هذا المجال أو يساهم في صناعة قرارته. ـ بالأمس القريب برزت الملامح جلية في قضية الوحدة ونجران أما اليوم وبعد أن أغلقت تلك القضية فهاهي مجريات الأحداث المتلاحقة تأتي لتفرز لنا قضية أخرى بين رئيس ناد شهير ولاعب، وتفاصيل فيها من الخطر على شبابنا الرياضي ما يجعلني كأي غيور أن أضم صوتي لقائمة كل صوت ينادي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وهيئة مكافحة الفساد بضرورة الإسراع في إجراء التحقيقات الشاملة والسريعة حتى يتنسنى لنا جميعا معرفة هذا الذي بات يمارس من تحت الطاولة أساليبه القبيحة هكذا لمجرد أنه يمتلك (سطوة المال). ـ ما أظهرته وأفصحت عنه بعض الصحف الإلكترونية التي تحظى بمتابعة شعبية كبيرة من أطياف المجتمع السعودي حول رئيس النادي الذي ابتز بالمال اللاعب لتحقيق مآربه ليس بالأمر الذي يسهل تجاوزه أو القفز عليه وهذه بالطبع تبقى مسؤولية الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي يجب أن يمارس سطوته كمسؤول ينشد إيجاد البيئة الصالحة للعمل وبالتالي فلا يجب أن تمرر هذه القضية بالتحديد دونما نجد لها قوة ردع على اعتبار أن من يستغل قدرته المالية ويتوغل في الأندية ليخرب ويفسد (المبادئ والقيم والأخلاقيات) قبل أن يتجاوز الأنظمة هو في الأصل تجاوز على قمة الهرم الرياضي المسؤول ولولا ذلك لما أقدم على فعلته .. هكذا يقول الشارع الرياضي وهكذا أقول ويقول معي كل غيور على الرياضة السعودية وشبابها ومنافساتها وأخلاقيات المنافسات على ميادينها. ـ جميعا ننتظر النتيجة .. ننتظر نتيجة التحقيقات مع الصحفي والصحيفة واللاعب الذي اتهم الرئيس (إياه) كما ننتظر أقوال المتهم حتى نقنع أنفسنا بأن الرياضة السعودية ورعاية شبابها فعلا في أيد أمينة. ـ عموما كل رياضي على امتداد الوطن يدرك تمام الإدراك بأن الأمير نواف بن فيصل قادر وقادر بقوة على أن يحفظ للرياضة السعودية هيبتها، فالكل وليس البعض على يقين بأنه لن يتردد في ملاحقة هذا (الرئيس) الذي تحدى القانون والمسؤول من أجل أن يقول أنا (اشتريكم بالمال)، فهل بعد هذا كله نجد من يردعه أم أنه سيتمادى ويصبح الرجل الاستثنائي الذي يعيش فوق كل الأنظمة والقوانين لا أن يعيش كغيره تحت طائلتها؟ ـ لن أجيب على الأسئلة، لكنني سأبقى في صفوف المترقبين لعل وعسى أن تأتي الأمور بما يؤكد مقولة رياضتنا بخير... وسلامتكم.