2012-11-24 | 06:28 مقالات

لا للدلع الزائد

مشاركة الخبر      

لاعب كرة القدم يؤدي مهنة وهذه المهنة التي يتقاضى من أجلها الملايين تحتاج إلى من يتعامل معها بنوع من الصرامة وأعني بهؤلاء المسؤولين في الأندية الذين يتوجب عليهم تثمين اللاعب عندما يبدع وممارسة أسلوب العقاب إذا ما كان العكس هو الصحيح. ـ أندية على مستوى العالم تخسر لكنها بعد كل خسارة تنطلق من دائرة البحث في مسببات تلك الخسارة تحدد ما للاعب وما عليه وتخرج وفي أوراقها الحلول. ـ هذه الطريقة التي دأبت عليها الأندية الكبيرة في أسبانيا وإيطاليا وبلاد الإنجليز يجب أن تصبح هي المنهج الثابت لأنديتنا فبعد أن أصبح اللاعب السعودي مزاجيا يأخذ حقوقه المالية (على داير مليم) ولا يقدم ما يتوازى مع ما يتحصل عليه فالضرورة هنا تحتم اتخاذ الدابير الوقائية التي تحفظ استقرار النادي واستقرار اللاعب معا. ـ بالطبع أنا مع أن تكون الحوافز المعنوية حاضرة ولكن في حدود أقول في حدود حتى لا يصبح اللاعب (مدللا) و(مدلعا) لا يهتم إلا بمن يطبطب عليه وينثر الورد أمام قدميه. ـ أمامي الكثير من الأدلة لكنني فقط أستشهد بحالتين الأولى حالة الهلال الذي خسر من أولسان بالأربعة ولم يجد لاعبوه التصفيق من جماهيره وإدارته وبالتالي جاءت المحصلة عودته للصدارة وبقوة، والثانية هي مرتبطة بحالة الأهلي الذي خسر الآسيوية من ذات الفريق فوجد جماهيره في استقباله تصفق وتشجع وتساند إلى أن آلت المحصلة إلى خسائر متتالية وروح معنوية مستغربة كبدت الفريق الكثير من المكتسبات وكل ذلك في ثلاثة نزالات متتالية. ـ ببساطة أقول يجب أن يستوعب اللاعب أي لاعب المهام المناطة به .. فهو أي هذا اللاعب أشبه ما يكون بموظف مؤتمن على وظيفته له حق وعليه واجب إن أحسن يكافأ وإن أخطأ يحاسب .. فهل تستوعب إدارات الأندية لمثل ذلك أم أنها ستقفز عليه؟ ـ لا أعلم أين تقف الإجابة لكنني أولا وأخيرا أتمنى أن يتعدل الوضع ويصبح اللاعب السعودي أكثر وعياً وفهماً بتلك الواجبات التي هو مؤتمن عليها أمام الله ثم أمام نفسه والجمهور الذي ينتمي لناديه. ـ اللاعب في ميادين كرة القدم لن يصل قلوب الناس بموهبته ونجوميته بقدر ما يصل إليها بمدى ما يحمل من سمات الأخلاق . ـ نجم دون أخلاق لن يجد القبول فعلى كل من ينتمي لهذه المجنونة أن يتسلح بالأخلاق والروح الرياضية حتى يكسب له في قلوب الناس مساحة من الحب والاحترام . ـ حسين عبد الغني أخطأ وتيسير آل نتيف أخطأ والاثنان معاً قدما الصورة المشوهة لمعنى التسامح الرياضي. ـ خسارة الأهلي من الهلال بالأربعة لقاح المنافسة على الدوري ولم لا يكون هذا هو العنوان الكبير يا نجوم سفير الوطن؟ .. وسلامتكم.