2012-11-12 | 07:22 مقالات

بطل وإن خسر

مشاركة الخبر      

قبل أن نحتكم للعاطفة فنغضب ونختلف ونمارس نقد الشتيمة بحق الأهلي علينا أولا وأخيرا العودة إلى حيث الاعتراف بحقيقة أولسان الكوري وحقيقة أفضليته. ـ ففي كرة القدم من يقدم المهر يكسب وينتصر، لكن هذا لا يعني تجاهل سفير الوطن وتجاهل وصوله إلى قمة آسيا والمنافسة عليها في وقت أخفقت فيه فرق هي اليوم أقل من الأهلي وليست فوقه لا فنياً ولا عناصريا. ـ نعم لم نكن نتأمل ظهور الأهلي بمثل تلك الصورة الفنية التي غابت فيها الروح والحماس والتجانس لكن وبعيدا عن ذلك أقول على جماهير الأهلي تحديدا أن تقف موقفة الرجل الواحد تساند وتدعم وتحفز هذا الجيل الأهلاوي الواعد الذي خسر مباراة في حين كسب أسماء لامعة وواعدة سيكون لها أكبر الأثر في تقوية وتفعيل الكرة الخضراء عاجلا وليس آجلا. ـ ادعموهم .. ساندوهم وتجاوزوا عن مهمة كوريا وما آلت إليه من نتاج فالأهلي يكفيه فخرا أنه اختصر كل المسافات .. اختصر كل المراحل .. اختصر بوصلة الزمن ليسجل اسمه الفريق الكبير والوصيف لبطل آسيا وبالتالي ها هو الأهلي مع أولسان الكوري يؤكدان بأنهما كبيري آسيا بلغة الأرقام والمستويات والنتائج التي حققاها معا هذا الموسم. ـ عموما لا يجب على الأهلاويين جماهير وإعلام أن يمارسوا القسوة على فريقهم البطل. ـ صحيح أن الأداء الفني غاب طيلة التسعين دقيقة ومؤكدا أن العناصر المهمة في الفريق تيسير الجاسم وفيكتور والحوسني لم يظهروا على وتيرة ما سبق وأن ظهروا إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يركز عليه الأهلاويون جميعا بقدر ما يجب أن يقفزوا عليه إلى أن يصلوا حد الزاوية التي يجتمعون فيها وعليها من أجل دعم وتحفيز وتشجيع الراقي لكي يكمل مسيرته الإبداعية حتى يستطيع تحقيق ما يطمح إليه كل عاشق ومحب لهذا الفريق العملاق. ـ الأهلي رائع والأهلي مبدع والأهلي بطل حتى وإن خسر. ـ أقول ذلك ليس من باب المجاملة والمداهنة لإدارته التي حملتها شخصيا الجزء الأكبر من الخسارة وإنما من باب الاعتقاد بأن وصول الراقي إلى النهائي يعد نقلة نوعية تؤكد تطوره السريع وتطور قائمته الفنية بدليل أن مصطفى بصاص ابن التاسعة عشرة مع باخشوين وحيدر العامر والمعيوف والعيسى نجوم واعدة ومجرد وصول هذه الأسماء في بداية مشوارها الرياضي إلى النهائي الآسيوي يعد منجزا رائعا ينصف العمل أعني عمل هؤلاء الذين أبدعوا وهم يحملون الأهلي في محاجر قلوبهم. ـ هكذا أرغب أن يكون التعاطي الجماهيري مع الأهلي أما إداريا وفنيا فالأخطاء التي برزت في النهائي وكان لها أكبر الأثر في الخسارة فلابد وأن تفرز على طاولة المدرب وجهازه الفني والإداري حتى لا تؤثر هذه الخسارة على مستقبل الفريق محلياً.. وسلامتكم.