2012-11-01 | 07:21 مقالات

المهم اللقب سعودي

مشاركة الخبر      

ـ انتهت جولة الإياب، وانكشف القناع الأخير عن هوية الطرف الذي حجز مقعده في النهائي، وما بعد هذه المرحلة التي تفاوتت فيها الطموحات والرغبات والأمنيات، لابد أن نقف من اليوم موقف الرجل الواحد، لندعم ونساند هذا البطل السعودي الذي قال كلمته وتأهل إلى نهائي البطولة القارية، حتى يستطيع العودة ألينا باللقب الآسيوي ويقدمه هدية لرياضة الوطن قبل أن يقدمه هدية لخزائنه. ـ طبيعي أن نختلف في الانتماء عندما يتعلق الأمر بمنازلات تأخذ صبغة المحلية، أما حينما يتعلق الأمر بمثل تلك المهمة النهائية التي يكون الطرف الرئيسي فيها فريقا أجنبيا ينازل فريقا سعوديا، فمهما كان الانتماء وبأي شكل وصل حد الجنون في التشجيع، فمن المهم بل من الضروري أن يصبح الانتماء هنا انتماءً حضاريا تتحدد كل ملامحه في صورة الدعم والتحفيز والتشجيع لفريقنا السعودي البطل الذي وصل إلى هذه المرحلة وهو أهل لتقديم المزيد من التألق. ـ بالأمس انتهت المواجهة التي جمعت الأهلي بشقيقه الاتحاد، وما بين ما أفرزته معطيات الميدان وما بين ما آلت إليه النتيجة، علينا أولا أن نهتم بما هو آت، فالطرف المتأهل لايمثل تاريخه ولاجماهيره فحسب بقدرما يمثل كرة القدم السعودية، ولهذا نجد هذه المهمة وكأنها تناشد عقولنا وقلوبنا وأقلامنا وحناجرنا لتكون داعمة ومساندة، كون فوزه في النهائي فوزا جديدا يسجل باسم الرياضة وباسم كل من ينتمي لمساحاتها. ـ وبما أن الحديث عن مواجهة الإياب والتأهل والنهائي الآسيوي قد يطول، فلا بأس في أن أعيده بشيء من التفصيل في مقالة الغد. ـ اللاعب السعودي لو وضع في ميزان المقارنة مع من هم حوله، من المؤكد أن هذه المقارنة ستمنحه نتيجة التفوق التام فيما يختص بمهارته وحبه لكرة القدم، لكن المشكلة التي دائما ما تعيق تطوره تكمن في قصور الجانب الإداري المحيط به وخاصة في آلية التثقيف المثالية للاحتراف والأهداف التي يتوجب على اللاعب النجم بلوغ مرادها. ـ سنوات ونحن نطبق الاحتراف كنظام، لكننا برغم طول تلك السنوات التي انصرمت من عمره ها نحن لانزال نعاني بسبب الفجوة القائمة بين اللاعب وبين ثقافته ووعيه وحسن استيعابه. ـ دائما نلقي باللائمة على اللاعب السعودي في حالة الإخفاق، مع أن أي حالة إخفاق تحدث هي حلقة تكاملية للجانب الإداري تحديدا الدور الأبرز فيها. ـ علينا أن نتعلم من تجارب المراحل الاحترافية الماضية لكي نستطيع فعليا بناء مواهب كروية محترفة بالشكل الذي يتوازى مع مفهوم الاحترافية، أما عكس هذا فتكرار أخطائنا لن يحقق المفيد بل سيعمق المزيد من الإخفاق.. وسلامتكم.