لمن تبتسم العروس؟
ماذا يمكن للأهلي أن يقدمه هذا المساء أمام جمهوره.. هل سيكسب ويعوض خسارته في الذهاب إلى فوز يقوده للتأهل أم أن كلمة الاتحاد ستكون هي القوة التي ستأخذه إلى حيث النهائي؟ ـ سؤال يطرح في كل الاتجاهات فيما تبقى إجابته الأخيرة مرهونة بمعطيات المواجهة التي تترقبها أنظار المحبين لكرة القدم من حدود سور الصين العظيم إلى آخر نقطة فاصلة في البحر الأحمر. ـ فالليلة الأهلي هو المستضيف وجاره اللدود هو الضيف وما بين الضيف والمستضيف حسابات خاصة فالأول يرغب في رد الدين والثاني يرغب في التأكيد في حين تبقى العروس الحالمة تنتظر لحظة النهاية لكي تبتهج إما في شارع التحلية وإما تذهب بكل ألحانها إلى شارع الصحافة لتردد (إتي لحالووو). ـ أدرك يقيناً بأن المهمة هذا المساء مهمة صعبة، صعبة على الاتحاد وصعبة على الأهلي لكن وبرغم هذا الإدراك أقول إذا ما أراد الأهلي تحديدا الاستفادة من عامل الجمهور الذي أجزم بما يمثله من تأثير وفاعلية فما عليه سوى التركيز على استغلال كل الفرص التي قد تسنح لمهاجميه مع أهمية بل ضرورة عدم الاندفاع ذلك أن الذي يتوقع حدوثه الليلة هو أن الإتي كعادته سيخوض المواجهة بطريقة (عشرة/ صفر) حتى يحافظ على شباكه ويخرج على أقل تقدير بالتعادل أو يخطف من كرة باهتة هدفاً ينهي اللقاء ويمنحه بطاقة الوصول إلى النهائي الذي هو حلم الطرفين معا. ـ أقول على الأهلي التركيز واستغلال الفرص وعدم الاندفاع في الوقت الذي يعلم الجميع فيه أن المدرب الاتحادي مدرب كبير يجيد قراءة خصمه جيدا ويحسن التعامل مع مثل هذه اللقاءات وفقاً للمتاح في أوراقه. ـ عموما نحن جميعا نترقب نزال العملاقين الأهلي والاتحاد الحاسم لنتعرف على الطرف الثابت في النهائي الآسيوي والأمل الذي يحدونا أن يكون الأداء الفني عاليا والمستوى راقيا وجميلا وممتعا. ـ لم يظهر تيسير الجاسم في لقاء الذهاب بل إن معتز الموسى هو الآخر لم يقدم ولو القدر الضئيل من مستواه المعروف أما الليلة فنجوم الأهلي سيقدمون لجماهيرهم معزوفة كروية رائعة تكلل بالفوز والتأهل والله أعلم. ـ الثقة.. الهدوء.. التركيز..الحيوية.. الرغبة على كسب التحدي مقومات مهمة من يتمسك بها طيلة التسعين دقيقة سيكسب وينتصر أما على نقيضها فالتسرع والعشوائية قد يكون سببا في الخسارة سواء للأهلي أم سواء للاتحاد. ـ تيسير الجاسم متى ما ظهر بمستواه الحقيقي سيمنح الأفضلية للأهلي كما حال محمد نور الذي يشكل نصف قوة الإتي. ـ لهذا الكل يتفق على أن مركز الوسط سيكون اللعبة التي سترتكز عليها خطة جاروليم وخطة كانيدا.. وسلامتكم.