كأس الخليج صعبة.. قوية
اتضحت ملامح قرعة كأس الخليج وتعرفنا على المنتخبات التي سيخوض معها الأخضر معترك المنافسة في حين تبقى هذه المهمة مهمة صعبة وقوية..صعبة على اللاعب وقوية على المدرب لأنها تأتي في سياق المرحلة الزمنية التي أصبحت صورة منتخبنا الوطني مغايرة ومختلفة عما كانت عليه قبل سنوات. ـ في البحرين التي تستضيف خليجي 21 هنالك مهمة لابد وأن يتجاوزها ريكارد ولاعبوه بأرقام إيجابية تكون الحل والبديل لتلك التي لم يعد لها قبول في أذهان كل المحبين للكرة السعودية. ـ نتفق ولا يمكن بأي حال أن نصل حد الاختلاف إذا ما تعلق الأمر بقوة العراق الفنية أو بعلاقة الكويت التاريخية مع الذهب الخليجي الذي بات عادة من عاداته لكن وبرغم هذا الاتفاق على قوة الكويت والعراق الفنية إلا أن بوادر عودة صقورنا بدأت أكثر حضورا من ذي قبل، فبعد تجربة الكونغو نحن متابعين نعتقد أن في قائمة ريكارد ما قد يشكل المتغير المفيد الذي يسهم في تحسين الأداء العام والنتائج خاصة وأن هنالك أسماء شابة وموهوبة تملك ما يكفيها من المهارة والروح لتعلن ذاتها في ثوب المنافسين على اللقب والباحثين عن بريق الذهب الخليجي الذي نتمناه هذه المرة حتى يكون السبب المباشر في صناعة مستقبل كروي سعودي إيجابي بإذن الله. ـ من هذه اللحظة يجب أن نركز جل التركيز على مواصلة إعداد المنتخب بالطريقة الفنية واللياقية والبدنية المطلوبة حتى يتسنى لهذا المنتخب تحقيق ما نصبوا إليه جميعا وإذا ما تميزت إدارة المنتخب مع ريكارد وجهازه الفني في توفير كل المتطلبات لهذه المرحلة فالذي ندركه جيدا أن الكرة السعودية قادرة على استعادة ماضيها سريعا وبناء حاضرها الجديد بكل إتقان. ـ عموما بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مهمته الخليجية في يناير القادم، وبالتوفيق نقولها دائما لكل من يقع عليه الاختيار من تلك الأسماء التي ستصبح محظوظه جدا في حالة ما إذا نجحت في استعادة أمجادنا السابقة. ـ أما عن الديربي الآسيوي الذي نترقبه غدا فالهدوء الذي تعيشه جدة في هذه الساعات هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. ـ الكل في أروقة الأهلي والكل في أروقة الاتحاد يبحثون جميعاً عن الفوز الذي قد يسهل لهم الطريق صوب التأهل ولبلوغ النهائي القاري، أما المحبون والعاشقون لكرة القدم فهم بين هؤلاء يترقبون بل يطمحون في رؤية نزال كروي تحضر فيه الروعة الفنية والمهارية كما تحضر فيه الصورة الحضارية للتشجيع الرياضي المثالي والذي بلا أدنى شك يبقى هو المطلوب في لقاء الغد الذي تترقبه كل آسيا. ـ ببساطة نترقب المهمة.. نترقب الجمال.. نترقب النجوم.. نترقب المدرجات.. وكيف لا نترقب ومن يحدد كل اتجاهات الرقي في ميادين كرة القدم الآسيوية هما الأهلي والاتحاد ... وسلامتكم.