الموهبة المظلومة

نهتم كثيرا بلعبة كرة القدم ونهيم فيها حباً حالنا في ذلك حال معظم شعوب العالم التي تتنفس من روح هذه المجنونة. ـ كرة القدم لم تعد مجرد تسلية ولا مجرد لعبة تنافسية بقدر ما أضحت في واقع اليوم الذي نعيشه علماً وصناعة، وإذا ما تعاملنا مع هذا المتغير الذي طرأ على تركيبتها في المعنى والمفهوم فنحن بذلك سنكون أكثر قدرة على إنتاج المواهب القادرة على الإبداع في ميادينها. ـ سنوات ونحن نتحدث عن كرة القدم ولا نكترث بما تؤول إليه نتائج هذا الحديث لسبب أننا نتعاطى مع هذه المجنونة بنظرة التعصب لا بنظرة المنطق وأي نظرة ترتكز على التعصب حتماً لن تحقق من النتاج إلا ما يكفي لتعميق المزيد من الإخفاق. ـ مهم إلى المهم جدا أن تتضافر كل الجهود وتتفاعل لبناء قاعدة صلبة لرياضة كرة القدم قاعدة صلبة يتم تأسيسها بالنظرة العلمية أما التركيز فقط على العشوائية أو تكرار ذات الأساليب التي سادت في المراحل السابقة ففي تصوري لن تصبح فاعلة ومؤثرة ومنتجة لا للاعب السعودي ولا للنادي ولا للمنتخب لهذا أقول علينا أن نحدد نسب الاهتمام بحيث تكون البداية باللاعب السعودي وبدرجة تفوق اللاعب الأجنبي ذلك أن تجارب الاحتراف أثبتت لنا حقيقة القصور التام تجاه مواهبنا وبالتالي هاهي كرة القدم السعودية تعاني بسبب هذ القصور الذي وصل مداه. ـ اللاعب الأجنبي بات هو الخيار الذي يفوق كل الخيارات لدى المعنيين في الأندية.. اهتمام.. دعم والأكثر مرارة أن عشرات إن لم يكن مئات الملايين لا تزال أوراقاً تحرق دونما يكون لهؤلاء وقفة جادة تستهدف التقنين أو على الأقل مساواة ما يحظى به الأجانب مع تلك المواهب السعودية التي كلما حاولت أن تبدع كبحنا جماحها بالقرار الخاطئ. ـ ركزوا على اللاعب السعودي.. اهتموا بالموهبة الوطنية.. استوعبوا من سلبيات المراحل الاحترافية السابقة كون هذه الدعوة متى ما أذعن لها القائمون على رياضة كرة القدم عندها قد نجزم جميعا بأن المستقبل القريب وليس البعيد سيأتي محملا بالنتائج الإيجابية التي تنعكس على النادي والمنتخب واللاعب السعودي أولاً وأخيراً. ـ الإصابات تداهم الأهلي قبل مواجهة الاتحاد الآسيوية. ـ هذه الإصابات معضلة بل مشكلة بل هي العائق الذي دائما ما يقف ضداً لهذا الفريق العملاق لكن وبرغم المخاوف التي تجتاح المدرجات الخضراء بسبب ما تعانيه بعض العناصر المهمة في توليفة جاروليم إلا أنني واثق بأن حضور البديل سيكون مؤثرا ومفيدا وسيسهم في إسعاد تلك الجماهير العاشقة التي لاتزال تتوسم الكثير في فريقها الكبير. ـ بعض البعض إذا لم يتفق معك في الرأي والرؤية سرعان ما يتحول إلى شاتم. ـ هذا البعض الذي يمارس الشتيمة لمجرد الاختلاف في الرأي ونقيضه يحتاج لمن يلقنه فن التعامل وإلا سيبقى على هوامش العقلاء.. وسلامتكم.