2012-10-17 | 06:06 مقالات

ماذا بعد الكونغو؟

مشاركة الخبر      

كسبنا تجربة الكونغو وكسبنا معها مواهب شابة هي اليوم واليوم تحديدا في أمس الحاجة لمن يسندها بالدعم والتشجيع والمؤازرة. ـ سلمان الفرج.. منصور الحربي.. فهد المولد.. ربيع السفياني مع البقية أسماء لديها الكثير لتقدمه للمنتخب ولكن شريطة أن يكون لدى القائمين على هؤلاء النجوم القدرة الكافية التي تكفل لهم استغلال هذه التجربة ونتيجتها بالشكل الذي يعمق في نفوسهم الثقة كون الثقة التي افتقدناها كثيرا هي أول المتطلبات المهمة التي من شأنها أن تسهم في بناء منتخب قوي. ـ من المؤكد أن الأخضر لا يزال يحتاج للكثير لاسيما في الجانب المعني بالتوليفة الأساسية التي يجب على ريكارد العمل من أجلها لكن وبرغم ذلك ليس من المنطق أن نتجاهل أو نقفز على ما ظهرت به تلك الأسماء التي شاركت في الشوط الثاني ونجحت في إثبات وجودها بالمستوى والتحدي والإصرار الذي أثمر في النهاية على تعديل النتيجة من خسارة بهدفين إلى فوز بالثلاثة. ـ الكل أقول الكل مطالب بتجاوز حد النقد والانتقاد والوقوف لبناء الصف الذي يدعم الأخضر حتى يستطيع أن يتجاوز عثرته الحالية ويبدأ في الانطلاق صوب واجهة التميز من جديد. ـ فالإعلام مع الجمهور مع إدارة المنتخب يشتركون جميعاً في الدور والمسؤولية مثلما يشترك المدرب وخطته مع اللاعب مهارته وروحه وثقته ومن هذا الاتجاه تحديدا آن الأوان كي نعمل ما يتلاءم مع معطيات العمل الحالية وأعني بهذا العمل ضرورة إغلاق ملف الانتقادات العشوائية والتركيز على لغة التحفيز لقناعتي بأن لاعب المنتخب سيكون فاعلا متى ما وجد الجميع يصفق ومتواضعا إذا ما وجد الكل يشتم ويشكك ويقرع فعلينا جميعا التمسك بالأولى وعلينا جميعا القفز على الثانية لأنها لن تحقق ما نصبو إليه وإنما العكس. ـ أما عن الفرح الذي اجتاح المدرجات فمهما اختلفنا حوله وعليه إلا أننا في الأخير قد نتفق على أن له ما يبرره ذلك أن المحبين للمنتخب افتقدوا الانتصارات منذ زمن وعندما تعود هذه الانتصارات لتبني جدارا جديدا للثقة في نفوس اللاعبين فهنا الكل ينظر على أن الفوز على الكونغو بطولة معنوية تستحق هذا التفاعل والابتهاج في المدرجات وفي المجالس وفي وسائل الإعلام. ـ مشكلة الكرة السعودية تكمن في جانب اللياقة البدنية. ـ هذه الحقيقة تحتم على المعنيين في المنتخبات والأندية القيام بعمل مختلف تتمركز مقوماته الأساسية حول وضع البرامج الإعدادية الطويلة والممنهجة والخاصة باللياقة وزيادة معدلها حتى يستنى للاعب السعودي تقديم كل ما لديه إلى أن يصل للنتائج المطلوبة. ـ اللاعب السعودي موهوب لكن أي موهبة لا تندمج مع اللياقة لن تثمر ومن هنا أقول وأكرر اهتموا باللياقة قبل أن تهتموا بالخطة. ـ الإثارة التي تصل حد الابتذال المشوه تبقى وجهاً قبيحاً في مهنة الإعلام. ـ المحزن المؤلم أن هنالك من يروج لها ليشتهر.. وسلامتكم.