الأهلي كبير آسيا
فاز الأهلي وتأهل وأثبت لآسيا كل آسيا بأنه كبيرها الذي عاد. ـ في إيران قدم التميز وعاد بنقطة، أما في مدينته الحالمة فها هو يختال اليوم في أرجائها الرحبة الواسعة فرحا بعد أن هز شباك سباهان برباعية كانت ولا تزال الشاهد والدليل والبرهان على رقي وعملقة هذا الكبير الذي بات اليوم مدرسة نوعية في الاحترافية إن كان على مستوى لاعبيه وإن كان على مستوى إدارته وإن كان على صعيد تلك المدرجات التي تحمل قاطنيها وترسم حضورهم على طريقة بيكاسو ولوحاته الشهيرة. ـ الأهلي غاب طويلا لكنه عاد ليعزف على أوتار الإبداع ويكفي الإبداع اليوم بأنه ماركة مسجلة باسمه وكيف لا يكون الإبداع أهلاويا ونحن مع كل محب عاشق لكرة القدم نتعايش مع فنونه ومهاراته ومستوياته ونتائجه ومدرجاته. ـ مبروك للأهلي الذي هزم قوة الإيرانيين بالروح والثقة والحماس والجماعية قبل أن يهزموها بالخطة والتكتيك والمهارة. ـ مبروك لإدارته.. لجماهيره.. للاعبيه.. بل قبل هؤلاء جميعا أقول مبروك للرمز الكبير الإنسان الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، هذا العاشق الواعي الحكيم الذي جعل من صمته إبداعاً تحكيه المناسبات الرياضية.. فخالد يفكر بهدوء.. يدعم بصمت.. يخطط بوعي.. يعمل بفكر ولهذا كله جاءت نتائج الراقي ملائمة مع كل تلك الجهود التي بذلت من أجله. ـ وفي مقابل الأهلي وفوزه وتأهله لا يفوتني ما أفرزته أقدام الاتحاديين هناك في بلاد الصينيين حيث تألق أبناء العميد وأكدوا مجددا أنهم رقماً صعباً في مثل هذه البطولات. ـ فالفريق الصيني لم يكن بالخصم الواهن ولا بالند الأضعف بل كان قوياً شرساً وبرغم ذلك ها هو المونديالي يلغي حضوره وملايينه وعالمية مدربه ليعود إلى عروس البحر الأحمر مبتهجاً بالتأهل وأي تأهل يحققه هذا العميد هو قمة المنطق لفريق عرفناه كبيرا وتعايشنا معه عملاقاً. ـ جميل أن تعود كرة القدم السعودية إلى واجهة المنافسات القارية لتتسيد بحضورها الجميع.. جميل أن تتأهل إلى نصف النهائي والأجمل أن نضمن مقعدا سعودياً في النهائي الذي فقدناه منذ سنوات. ـ بالتوفيق لكبار كرة القدم السعودية متمنياً أن تكتمل المسيرة، أعني مسيرة عودة رياضتنا إلى حيث مكانها السابق معتلية القمة الآسيوية فما تملكه كبير وما تحمله من زخم الإمكانات والمقومات الفنية كفيل بأن يعيدها سريعا إلى موضعها الطبيعي المهم أن نبذل من أجلها الكثير حتى يتحقق هذا الهدف بإذن الله. ـ خايرو بالمينو من عظماء كرة القدم الأهلاوية. ـ هذا المحترف صفقة استثنائية سيحفظها التاريخ ولن تسقط من قلوب كل الأهلاويين. ـ نجم بهكذا مواصفات يسهم في زرع الثقة ويدعم البقية ويشكل الفارق. ـ ختاماً، الأهلي سدد كل الفواتير السابقة للفرق السعودية التي تعثرت كثيرا أمام سباهان الإيراني، فما فعله هذا الفريق في سنوات ألغاه الأهلي في تسعين دقيقة.. وسلامتكم.