حقيقة الهلال
تعادل الهلال مع هجر فتوالت ردة فعل الغضب وخسر من الفتح فتباينت صورة النقد ما بين نقد يستهدف التصحيح وما بين نقد آخر تم استغلاله فقط لتصفية الحسابات مع إدارة قدرها الوحيد أنها لا تزال تجني تبعات نجاحاتها طيلة السنوات الأربع الماضية. ـ لم يخسر هذا الفريق العتيق فرصته في المنافسة فالمهمة لا تزال في بدايتها لكن الذين تتعارض وجهات نظرهم مع إدارته هم كالذي يحاول أن يتمسك بقشة ففي أي عثرة وقتية تطال الأزرق سرعان ما تراهم يزبدون ويرعدون أما في حالة فوزه أو تألقه فالعكس من ذلك سرعان ما يتلاشى حضورهم كخيط دخان يبعثره الريح. ـ كرة القدم لعبة منذ أن ولدت وإلى يومنا هذا لم تنجب ميادينها فريقا لم يخسر أو يتعادل لكننا وبرغم معرفتنا بهذه الحقيقة لانزال نتعامل مع الفوز والخسارة أو بالأحرى مع الأندية التي تأخذ الحيز الأكبر من اهتماماتنا بنوع من العاطفة مع أن التعامل أو التعاطي بنظرة العواطف قد ينسف كل الجهود بل إنه قد يصبح معول هدم على أي عمل مثمر ومنتج. ـ هنا وبما أن الحديث عن الهلال وعودته القوية بودي أسأل دعاة التنظير هل هذا الفريق غاب عن منصات التتويج نيف من الزمن لكي تصبح مثل هذه الصورة النقدية المشوهة مقبولة أم أن العكس هو الصحيح؟ ـ فقط أسأل مع أن تلك السنوات الأربع الماضية التي تولى فيها الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز لاتزال الدليل والشاهد والبرهان الذي يكشف حقيقة هذا الفريق البطل الذي حقق معه ست بطولات وبالتالي لا يكاد يمر على جمهور الهلال موسم رياضي دون أن يرمي بين يديه أكثر من لقب. ـ بالأمس الأول في نجران عادت هيبة الهلال.. عادت قوته.. برزت نجومية لاعبيه بل إن المهم الأهم الذي طغى على كل المشاهد هي تلك الرغبة الجماعية التي استحضر فيها الفريق أدواته فغادر إلى الرياض بفوز ونقاط ثلاث برغم أنها تحققت من أمام فريق متواضع إلا أنني أراها بحجم بطولة لأنها أسهمت بل إنها ستسهم أكثر في توفير الاستقرار النفسي والفني وبالتالي سيكون الحافز الأكثر قوة في الجولات القادمة. ـ أما عن النصر والاتحاد فالأول فاز بالمستوى وثاني حاز على النتيجة. ـ نعم خسر النصر النقاط الثلاث لكنه وللحق كسب إعجاب الجميع فالمستوى الرائع الذي أفرزته أقدام لاعبيه كاد أن يثمر عن تحقيق نتيجة مقنعة ولو بالتعادل على أقل تقدير. ـ النصر خسر النتيجة وخسر النقاط لكنه إذا ما سار على وتيرة ما قدمه أمام الاتحاد ففي اعتقادي بأنه سيصبح من فرسان الموسم المتوجين بالبطولات. ـ مبروك زايد أبدع وتميز وقاد فريقه للفوز.. بالفعل الحارس الجيد يمثل نصف قوة أي فريق. ـ ختاماً برافو للحكم السعودي.. أقول برافو بعدما أخرج تلك اللقاءات التي تولى قيادتها إلى بر الأمان.. وسلامتكم.