الجهني ومستقبل الاتحاد
بين قرار التصويت وقناعة صانع القرار ها هو محمد بن داخل يجد نفسه اليوم رئيساً لنادي الاتحاد، في وقت باتت فيه الأمور المتعلقة بكرسي رئاسة هذا النادي أكثر سخونة، كون رقم المختلفين حولها رقماً يفوق المتفقين عليها.
ـ الجهني فاز برئاسة الاتحاد، لكن السؤال الذي يتداول اليوم في أروقة العميد هو مرهون بما يمكن لهذا الرئيس الجديد أن يقدمه، لا سيما بعد مرحلة الإخفاق التي بدأت مع جمال أبوعمارة، واستمرت مع خالد المرزوقي وتعمقت سلبياتها أكثر وأكثر مع إبراهيم علوان الذي زجّ بالإتي في متاهات إدارية تكبد على غرارها الهزيمة والضياع ومصادرة الفرح.
ـ لا نختلف على اللواء محمد بن داخل الجهني كاتحادي أولاً وكقدرة إدارية ثانياً، لكننا قد نختلف كثيراً إذا ما تعلق الأمر برمته بما يحاك ضد الاتحاد من أساليب مبطنة يقف عليها البعض.. فهذه حتى وإن حاول الجهني وإدارته المستحيل إلا أنه لن يستطع تحقيق ما تصبو إليه الجماهير الاتحادية طالما أن هنالك أناس تعمل وأخرى تحاول ممارسة ما يعيق هذا العمل من منطلق أن هواة المشاكل في عميد الأندية يرغبون في الاستيثار بالنجاح واعتباره حقاً مكتسباً يختص بأسمائهم ولا يشمل البقية.
ـ مهمة الاتحاد الإدارية مع اللواء الجهني ليست مهمة صعبة لكنها حتماً ستكون كذلك إذا لم يلتف صناع القرار الاتحادي حول هذه الإدارة المنتخبة ودعمها وتذليل الصعاب أمامها حتى تستطيع أن تجدد الدماء الحارة في أوردة الإتي لكي يعود إلى حيث مكانته المعروفة فريقاً تستهويه البطولات قبل أن يستهويها.
ـ وإذا كانت العملية الإدارية محسومة سلفاً وبإجماع كبار البيت الاتحادي إلا أن هذا الجانب برغم ما يحمله من تأثير على الاستقرار العام للبيت الاتحادي لا يلغي أهمية التركيز كثيراً في ما يتعلق بالجوانب الفنية التي تحتاج في هذا التوقيت تحديداً إلى إعادة نظر.. فالفريق يحمل في توليفته أسماء وصلت إلى نقطة النهاية، ولم يعد بمقدورها تقديم أيّ إضافة مقنعة للإتي وبالتالي من الأولى أن يسارع الاتحاديون في عملية بحث مستعجلة تستهدف إبرام الصفقات من خلال العناصر الشابة الواعدة كون هذه العناصر التي غيبتها فلسفة الاتحاديين سابقاً هي من يمكن لها أن تأخذ أحقية الريادة في صناعة اتحاد آخر ينافس ويكسب البطولات ويصنع من النكرة الإدارية معرفة.
ـ نجومية محمد نور التي شهد لها القاصي والداني مع الاتحاد نريدها هذه المرة أن تتكرر مع المنتخب الوطني حتى يحفظ التاريخ الرياضي لهذا النجم حقه كنجم موهوب وكقائد فذ وكلاعب كرة قدم أسطورة.
ـ يعجبني في الأمير فهد بن خالد وضوحه.. بساطته.. والأهم الأجمل الذي يأسرني أكثر هو أهلاويته التي يجب أن يشار إليها بالبنان وعيّاً وتميّزاً وشموخاً. وسلامتكم.