الحكام ضحية السركال
المبدع الحقيقي هو من يبدع بعمله لا بتصريحاته، والمتميز والناجح والمتألق هو من يستطيع أن يترك للآخرين الفرصة لكي يبتهجوا بما قدمه من إضافة إما بالقرار وإما بالابتكار وإما بفكر يختصر في معانيه كل المسافات المؤدية إلى غاية الهدف.
ـ في أي مجال للنجاح طرق وفي أي منحى من مناحي الحياة للإبداع وسيلة من يتمسك بها يكسب ومن يجنح وينحاز لنقيضها فلن يجد أكثر من الخسارة.
ـ يوسف السركال ولجنته وحكامه وفق هذا المعنى ليس بالمبدع ولا بالمتألق ولا بصاحب النجاح الواضح، والدليل أن مهمته كمسئول بدأت بالفشل واستمرت بالفشل وقد تنتهي بالفشل، طالما أننا على امتداد جغرافية القارة الآسيوية لا نزال في معايشة يومية مع كوارث تحكيمية لم يسبق لها مثيل.
ـ هل يوسف السركال مؤهل كي يكون مبدعا وهل يمتلك من الحكمة والدراية والخبرة ما يؤهله لأن يصبح في قائمة المتميزين والمتألقين كإداري وكمسئول وكصانع قرار؟
ـ الشواهد مهما تعددت مع البرهان والدليل هي في المجمل قادرة على أن تحدد ملامح الجواب الصحيح كما هي قادرة أيضا على أن تلغى اختلاف المختلفين حول معانيه.
ـ لجنة التحكيم وأقولها بضمير يختلف عن فكر يوسف وذاك الماليزي لا زالت تعيش فراغ المسئول.
ـ ولجنة التحكيم وأقولها بنزاهة قلم تختلف عن نزاهة تلك الصافرة التي تكررت نغماتها لتستبيح الحق من أصحابه، كذلك لا زالت تعيش الفوضى والعشوائية وسوء الإدارة.
ـ التحكيم يا سادة جزء من لعبة الكرة لكن هذا الجزء مهم، فهو إما يساهم في نجاحها وإما يعيدها لدائرة الفشل، والثانية هنا تبدو أنها الواقع الذي أرغم الكثير من المنتخبات الآسيوية على التراجع ليس لأن هناك ضعفا فنيا بل لأن هناك صافرة مسمومة لا زالت تمارس العبث، فيما المسئول الأول عنها مشغول بالولائم.
ـ باختصار لم يعد أمامنا خيار سوى خيار المطالبة بالحكام الأوروبيين، فهؤلاء ربما أعادوا التوازن الذي فُقد وربما نجحوا في القضاء على مكامن السلوك الخاطئ لبعض الحكام الذين قادهم السركال إلى دائرة الإخفاق وتحت ذريعة حكام النخبة فيما هم في المعنى والمضمون حكام نكبة.
ـ وأخيرا بودي أن أسأل مدربنا القدير ناصر: أيهما الأفضل لسد خانة الظهير الأيمن أسامة المولد أم راشد الرهيب؟
ـ سؤال من كاتب لم يدرس علوم التدريب إلى (كوتش) تعلم ودرس وأتقن.. فهل من جواب؟
ـ الرهيب مع يوسف الموينع مع حسن معاذ مع ناصر الشمراني مع محمد الشهراني من نجوم المرحلة، وبرغم ذلك لا زالوا خارج نطاق الخدمة.. وسلامتكم.