2016-04-12 | 03:27 مقالات

إلى الزميل"الصديق" وليد الفراج

مشاركة الخبر      


أثناء تواجدي في حفل تكريم الإعلام والإعلاميين الذي أقيم قبل ايام في سلطنة عمان الشقيقة بمبادرة رائدة وشجاعة من اتحاد الاعلام الخليجي ورئيسه "متحدي الصعاب "الزميل الحبيب سالم الحبسي تبادر الى ذاكرتي وانا في تلك اللحظات استمع لصوت مقدمي الحفل مرددا اسم الزميل وليد الفراج ثلاثة مرات كأحد وأبرز المكرمين هو وبرنامجه الناجح "آكشن يادوري"صورة ذهنية للأسبوع الأول لتواجده بمدينة جدة قبل أن ينتقل اليها هو وعائلته قبل اثني عشر عاما تقريبا مقيما فيها وهو يحدثني عن حجم معاناة عاش مرارتها في مشواره الصحفي أدت الى الهروب لـ"ام الدنيا"مصر الغالية وحروب طاحنة واجهها من أجل اقصائه من عمله الصحفي، وكيف كان صبورا جُلُودا قاهرا اليأس والاحباط ليتجاوز تلك المحن القاسية التي واجهته ليجد في محيي الدين كامل ضالته والملاذ "الآمن"عبر قناة"art"التي يملكها والده الشيخ صالح كامل وفرصة العمر منحت له من الزميل القدير علي دَاوُدَ كأحد محللي الاستديو التحليلي متأملا من خلال استيطانه بعروس البحر الأحمر وهو يسألني اثناء تجوالنا بشوارعها عن شقة "محترمة"حسب وصفه له ولأسرته الصغيرة يسكن فيها مستأجرا لها .
ـ أقول تذكرت تلك اللحظات وانا ارى وليد الفراج طفلا بريئا تكسو ملامح وجهه الفرحة بذلك التكريم والجوائز القيمة التي حصل عليها معجبا بروحه الجميلة وهو يطوف متنقلا من طاولة لطاولة في لمسة رائعة وكأنه يريد من زملائه الاعلامين السعوديين على وجه الخصوص مشاركته فرحته على اعتبار ان هذا التكريم في مجمله تكريم للاعلام السعودي وان النجاح الذي تحقق له ولبرنامجه لعبوا دورا مهما ومؤثرا فيه من خلال ماوجده من دعم وتشجيع عبر آراء نقدية"بناءة"صقلت تجربته التلفزيونية وساهمت بدون أدنى شك فيما يحظى به من شعبية هو يتربع عليها الآن منفردا بـ"الصدارة"وهذه حقيقة واضحة للعيان حتى وان كانت له"شطحات"أصبحت جزءا من "كاريزمته"الإعلامية ،منها المحبوب ومنها المكروه .
ـ أكتب هذا الرأي المادح المعجب على الرغم من انني كنت من أكثر وأشد المنتقدين لـ"ابوبدر" في كل مراحل مشواره التلفزيوني وبقسوة شديدة لا انكرها،ولكن يعلم الله انها لم تكن تلك الآراء لموقف شخصي بقدرما منهجية ناقد يتمنى"الكمال"الذي يعزز نجاحا متكاملا لمواهب وكوادر سعودية يتأمل فيها الخير طال الزمن او قصر ،ولعل ما دعاني لكتابة هذا الهمس صفة"الصديق" التي خصني بها في برنامجه يوم الأحد الماضي اثناء الحديث عن الاسماء التي من المتوقع ترشح نفسها لرئاسة نادي الاتحاد لاجدها فرصة مناسبة لأصدقه القول حول برنامج هو من يدير دفته وبورصة تأثيره في الرأي العام ،ولهذا اتمنى ان يكون له دور فعال و"مؤثر"في انتخاب رئيس ومجلس إدارة قوي يستحق ان يقود العميد في المرحلة المقبلة خاصة وان له في الفترة الماضية مواقف جدا"مشرفة"في دعم قضايا اتحادية من خلال خُطَب "عصماء" أطلقها وتقارير نموذجية هزت مشاعر الجماهير.
ـ فهلا ياصديقي القديم الجديد واصلت رسالتك بمهنيتك مساهما في وضع نادي الاتحاد في الممكانة التي يستحقها ،وشعبيته الجماهيرية وفي اتجاه الطريق الصحيح الذي يجعله في موقعه السليم ،وذلك بحسك الإعلامي الخطير وانت الذي عرفت"لعبة" الانتخابات ومن يديرها من خلف الكواليس وعرفت اشياء أخرى يشيب لها الرأس ومن المتسبب" الحقيقي"في كل النكسات التي تعرض لها هذا النادي "التسعيني" الذي اصبح "ملطشة" ومرتعا للحرامية والمتسلقين والانتهازيين.
ـ طفح الكيل با ابو"بدر" ولقد حان وقت التغيير والتصحيح ومن كان يستمع لك مدافعا عن الاتحاد في اكثر من حلقة حزينا على اوضاعه يتعشم فيك الآن الرجل والاعلامي"المناسب" الذي بمقدوره ان"ينتشل"الاتحاد مما هو فيه،بعدما عجز إعلامه المتآكل عن القيام بذلك ،أرجو ذلك.