لحن الوداع
غداً تبدأ إجازتي السنوية لاستمتع بها بعيدا عن (دوش) كلام وحكي ولت وعجن لابد أنكم تعبتم منه مثلما تعبت انا ولهذا من حقي وواجبي عليكم ان امنحكم ايضا إجازة تلتقطون انفاسكم ترتاحون مني ومن لغة جلد الذات التي من المؤكد انكم مللتم منها وصابتكم (سدة نفس)من نقد يرفع الضغط والسكر على اعتبار انه مهما كان صريحا وشفافا ولاذعا وقاسيا الا انه اشبه بمن (ينفخ في قربة مشقوقة)اصبح لا فائدة منه ولسان حال المهتمين بالنقد يتغنون بمطلع الاغنية الفيروزية(كتبنا وياماكتبنا وياخسارة ماكتبنا.. كتبنا مية مكتوب ولهلى ماجاوبنا)حتى ان عبارة (ماعندك احد)باتت لزمة عادية مألوفة لم تعد تحرك ساكنا لدى المعنيين بهاوالسبب معروف قريب جدا من موظف مهمل في اداء عمله حافظ عن ظهر قلب جملة(راجعنا بكرة)والناتج في جميع الاحوال عن غياب المتابعة والمراقبة والمحاسبة ناهيكم ان انتشارالمنابر الاعلامية ووجود صفحات التواصل الاجتماعي خفف كثيرامن ذلك التأثيرالذي كان له وقعه وفاعليته حينما كانت الصحافة تمثل لوحدها(السلطة الرابعة) مع انه من المفترض ان يحدث العكس وتكون ردة الفعل قوية. - غداً تبدأ إجازتي السنوية وعندي من (التفاؤل)اكثر بكثير من مساحة(التشاؤم)التي عبرت عنها في سطوري السابقة من منظور نافذه امل طلت على حروف كتبتها خلال موسم كامل لا انكر ان هناك من كان يتمتع بروح رياضية وسعة صدر مستقبلا كلماتي بكل ماتحمل من لكمات عنيفة في مضمونها ولمست تقبلا لها ظهر عن طريق (تجاوب) غير معلن او صمت (ينشد عن الحال ) ومن يهمس في أذني (في فمي ماء)او يستخدم مثل (ماكل ما يعلم يقال).. ولابد من الاعتراف ان كان اسلوب التفاعل ليس وفق ماكنت ارجوه وتطلعات القائمين على وسائل الاعلام بمختلف تخصصاتهم ولكن لاحظت ان بعضا من الاطروحات الصحفية وكثيرا من البرامج استطاعت ان تحرك المياه الراكدة وتنقل بالكلمة والصورة هموم المواطن ممثلا في وسط رياضي يتطلع من كل من له علاقة بالمنظومة الرياضية الى ان يتحمل مسؤولية(التغير والتطوير)والإصلاح ولمحنا تحولا لابأس به وان لم يكن على قدر الأمنيات ولكن على الاقل اعطانا (بصيصا)من الامل بأن الشمس سوف تشرف وحتما سنرى ضوءها قريبا. - غداً تبدأ إجازتي السنوية ويعلم الله انني لا احمل في قلبي لكل من صارحتهم بآرائي وأثقلت على صدورهم بنقدي القاسي أحيانا الا كل الحب والتقدير سواء منهم منتمون للمجال الرياضي على مستوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب او بالاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه اومسؤولي الاندية كبيرهم وصغيرهم واداريين ومدربين ولاعبين كذلك منهم منتمون للمجال الاعلامي من زملاء (استحملوا) مواجهات تنصب في مجملها نحو رسالة كلمة تبحث في معانيها دعم للحقيقة ومواصلة نجاح يحتاج الى من يسلط الضوء عليه برؤية نقدية لاتمنع من استخدام لغة ( الضرب من تحت الحزام) حيث حرصت ان أتعامل معكم بمصطلح ( الشفافية) التي تطالبون به المسؤول ولم يكن هناك فرق في طرحي اللاذع مع من ارتبط معهم بعلاقة خاصة جمعنا ناد في محبته ولعل في مقدمتهم (العزيز) على قلبي الأخ منصور البلوي الذي لم يسلم من حدة قلمي الذي اتمنى له كل( الخير) وسعدت كثيرا بعودته للوسط الرياضي والاتحادي بصفة خاصة ولكن مع هذه الفرحة تمنيت ان تكون هذه العودة بـ(استايل) مختلف وهو لديه من الفكر الذي يضعه في منزلة تليق بالنجاحات والانجازات التي حققها وشخصية محبوبة كذلك فيما يخص (الاسطورة) الاتحادية محمد نور الذي كتبت فيه وعنه معلقات إعجاب بكنز كروي فمثلما كنت صادق الكلمة في ثناء ودفاع عنه كان لابد لي من مصارحته بعد استخدمت كل الوسائل لإقناعه بنهاية مشرفة لتاريخه، اما المدرب القدير سامي الجابر فإنني اتمنى له من الأعماق التوفيق والنجاح في مهمته الصعبة جدا. - موسم ساخن جدا جدا كنت (ساخنا) فيه هو من فرض علي هذه الكلمة غير(الوداعية) قبل ان استمتع بإجازتي السنوية على أمل لقاء يجمعنا دائما على الحب والخير بعد شهر بإذن الله على أنني أعدكم وعد بأن نهجي سيبقى محافظا على( مصداقية) علاقة تعلمتها في أحضان مدرستي الأولى الصحافة.. لنا لقاء.