2012-03-08 | 04:35 مقالات

الاتحاد (فرحة) شعب ووطن‎

مشاركة الخبر      

عقب أول فوز لنمور الاتحاد مساء أول أمس الثلاثاء على فريق باختاكور الأوزبكي في التصفيات الأولية لبطولة دوري آسيا تابعت بعد عودتي من الملعب القنوات الرياضية وتغطية برامجها لهذا الانتصار فلاحظت على ملامح (وجيه) مقدمي هذه البرامج وضيوفهم حالة (فرح) واضحة لم يسبق لي ان رأيتها بهذه الصورة حتى على مستوى آراءهم وتحليلاتهم وتعليقاتهم بما في ذلك انتقاداتهم لمواضيع أخرى كانت أجواء (هادئة) جدا تخيم على أرواحهم ومنطق أحاديثهم ثم تابعت صفحات التواصل الاجتماعي فوجدت انها تزخر هي الأخرى بـ(الفرح) من جميع محبي الكرة على مختلف ميولاتهم عبر تغريدات تحمل تهان (صادقة) بهذا الفوز ومشاعر أخرى تسير في نفس الاتجاه والتوجه تدعو للأهلي والهلال والاتفاق بالتوفيق مع بداية مشوارهم الآسيوي،نفس الأحاسيس لفتت انتباهي في اليوم التالي أثناء نزولي للشارع أسمع من (يبارك) وآخرون يلتفون حولي و(الابتسامة) تصافحني قبل ان تصافح أيديهم يدي ثم يقولون (شفت الاتحاد كيف امتعنا أمس)؟ ـ لا أخفي عليكم ان كل هذه الحالات المعبرة عن (سعادة) غامرة عقب الفوز الاتحادي إعلاميا وجماهيريا سجلتها الذاكرة وبقدر ما أنها (أبسطتني) جدا لأسباب عديدة حركت في رأسي حواسي (شجونا) وطنية في مجملها وانا أتساءل هل هذا الفرح الذي شاهدته ولمسته يعتبر ردة فعل طبيعية حدثت نتيجة (خيبة أمل) أتعبت القلوب ظهر يوم الأربعاء الماضي بعد الهزيمة المؤلمة التي تعرض لها (الأخضر) وخروجه المبكر من تصفيات الأدوار التمهيدية لبطولة فجاء الاتحاد لـ(يغسل) النفوس ويرطبها من تلك الخسارة وهموم دنيا زي الكورة (أهي بتلعب فينا). ـ سؤال آخر كنت أراه في (عيون) كانت تترجم في طريقة التعبير عن فرحتها بانتصار (الإتي) حالة غريبة من (الاشتياق) له وكأنها لم تره من زمان بعدما نشر الأحزان عند جماهيره ومحبيه وأثار الدهشة والاستغراب لدى منافسيه وخصومه فإذا بذلك الكم من التساؤلات تتساقط وتتناثر (هل هذا هو الاتحاد) غير مصدقين الكرة الجميلة التي لعبها وهو الذي كان بالأمس القريب في وضع مزر جدا (أسوأ) من السيىء إلا ان (شوقهم) اليه كان هو (سيدا) من خلال فرحة بعودة العميد ولسان حال (شعب) يقول (والله وحشتنا يا اتي) والكورة بدون وجودك في الساحة مالها (طعم) ولا (مزية). ـ هكذا كانت كل (الوجيه) التي شاهدتها وقابلتها وعيون تفضحها بسمة قادمة من بعيد لم أسأل عن مسبباتها فالمناسبة كنت أقرأها بخط عريض على (الجبين) إنه الاتحاد (فرحة شعب ووطن).