القبض على الحلم
فرق كبير من أن تعيش واقع حلم تراه يتحقق أمام عينك من أن تسمع قصصا تغوص بك في بحر (الأماني) وتحلق بك في عالم الخيال لتستيقظ باحثا عمن يقدم لك (تفسيرا) لأضغاث أحلام لن ترى النور، وعندها لا عجب أن وجدت من يدور بك في فلك (تحليلات) تردك إلى حكايات (كان يا ما كان).
ـ تداعت لي صورة رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد (عبدالرحمن الحلافي) وأنا أنبش ذاكرتي حول شخصية شاب تشرفت بمعرفته قبل موسمين في دعوة وجهت منه أثناء تواجدنا أنا ورئيس نادي الاتحاد سابقا الدكتور خالد المرزوقي وبعضا من أعضاء مجلس إدارته بمدينة الرياض حيث (احتفى) بنا كضيوف مقبلين على (حلم) نأمل بلوغه في نهائي بطولة تحمل مسمى كأس خادم الحرمين الشريفين وكان مجمل حديثه أثناء تناولنا لوجبة الغداء عن مشروع حلمه الكبير لتطوير لعبة كرة اليد من خلال مسئوليته كنائب لرئيس الاتحاد وبناء قاعدة أكبر بين أندية المملكة العربية السعودية قاطبة وجماهيرها إلا أنه لم يتناول (رؤية) لمستقبل قريب جدا يحاكي وصول منتخبنا لبطولة (كأس العالم) مع أنه في عهد الرئيس السابق (محمد المطرود) كان لنا حضور عالمي عقب جهد سنوات طويلة من العمل والعطاء والإنجازات وكأن (الحلافي) بطلته الأولى لنا بروحه الشابة حرص في بداية لغة التعريف بذاته وطموحاته ألا يذهب بضيوفه بعيدا إنما يلامس بحديثه منطقا يجعله مقبولا ومهضوما ليترك الأيام في لحظة (الفرح) بوجوه تتكلم وعيون (تبارك) خطوات إنجاز أصبح لها مع سرعة (الزمن) عنوان وألف عنوان. ـ من حق اللاعبين والجهازين الفني والإداري وأعضاء اتحاد كرة اليد أن نبارك لهم وننسب لهم إنجاز وصولهم إلى (مدريد) ولكن اسمحوا لي أن جاءت مقدمة تهنئتي لـ(شاب) سعدت كثيرا بلقائه دون سابق معرفة وسعدت أكثر وأكثر أن فعله سبق كلامه حيث وجدت فيه نموذجا (مشرفا) لشباب هذا الوطن الراغب في خدمة بلاده مضحيا بالوقت والمال والجهد وصورة حقيقية لغد (مشرق) نتطلع بسواعد وطموحات أمثاله من الشباب لبلوغ العديد من الإنجازات في مختلف المجالات وعلى مستوى كافة الأصعدة.
ـ وإذا كانت الفرحة لا تسعني بالتعبير عما يختلج في صدري وعجزت عن البوح بها وجها لوجه مع ضيف كان موجودا بيننا في جده فكنا ضيوفا عليه فإنني بطبيعة الحال لن (أنسى) في خضم هذه المشاعر الصادقة الأمير (الشاب) نواف بن فيصل. الرئيس العام لرعاية الشباب الذي كسب (التحدي) وهو يمنح فرصة القيادة لجيل أعلن من خلاله وخلالهم أنهم (قادمون) بإذن الله وتوفيقه (عاجلا أو آجلا) لتحقيق أحلام أمة ترتجي فيهم الخير وكل الخير بدعم لا حدود له من والد الجميع (عبدالله بن عبدالعزيز).. أصبروا عليهم فلن يخذلوكم بمشيئة رب كريم.