فضحهم
ـ كنت عازما النية ألا أكتب حرفا واحدا عن الاتحاد سواء على مستوى إدارة النادي أو الفريق الأول لكرة القدم، وذلك عقب التصريح الصحفي الذي أدلى به اللواء محمد بن داخل الموجه للجماهير والذي (وعدهم) بمرحلة انتقالية مبنية على فكر (احترافي) وخطط (إستراتيجية) تتطلب منهم التريث والصبر، حيث قررت حتى وإن لم يحالف العميد (التوفيق) في بعض المباريات أن ندع الأيام ليأتي حكمها على نقلة صحيحة أم كذبة كبيرة، إلا أنني حقيقة عقب استماعي للاعب القدير (صالح الصقري) في برنامج (إرسال).. وجدت من خلال حديثه والمعلومات التي كشف عنها حول إدارة (متخبطة) لاتدعو إلى (الاطمئنان) إطلاقا بعدما (فضح) آلية العمل الذي تسير في طريقة إدارتها لشؤون كرة القدم، وبالتالي من الصعب جدا أن يمر كلام الصقري (الخطير) جدا مرور الكرام دون تأمله والتوقف عنده طويلا، حيث لايمكن السكوت بأي حال من الأحوال على ناد تتجه به إدارته نحو (الهاوية) حسب وصف اللاعب، خاصة أنه قدم أدلة (قاطعة) تدعم أقواله عبر مواقف (متناقضة) بين (الرئيس والمدرب) الواضح أن فيها (تصفية حسابات) أدت إلى (الاستغناء) عن نجم كبير في خلقه وفكره وعطائه في الملعب وإخلاصه الشديد لناديه.
ـ لمجرد أنه تحدث بـ(صراحة) لجريدة الرياضية في حوار مليء بالحقائق أجراه الزميل (أحمد البهكلي)، وقبله تصريح في القناة الرياضية السعودية.. مناشدا أعضاء الشرف الالتفاف حول ناديهم.. تم على ضوئه اتخاذ قرار إداري بتجميد مشاركته في التدريبات واللعب مع زملائه في الفريق الأول وإحالته لفريق (الرديف).. وذلك دون استشارة المدرب (كيك) والحصول على موافقة مسبقة منه على هذه العقوبة أو حتى على الأقل إشعاره بها، ولعل ما يؤكد هذه (الفوضى) الإدارية (تراجعهم) عن القرار على إثر التزام اللاعب بحضور التدريبات مع الفريق الرديف، حيث كانوا يتوقعون منه ردة فعل غاضبة تجيز لهم إعلان الاستغناء عن خدماته لعدم انتظامه، إلا أنه كان (أذكى) منهم وفق فكر (احترافي) عرف به منذ التحاقه بنادي الاتحاد على مدى (13) عاما قضاها لم تسجل ضده حالة غياب واحدة دون عذر.
ـ لقد تعامل الصقري حسبما صرح به بأسلوب (حضاري) مع (ابن داخل) شخصيا، وأعلن رغبته بإنهاء ارتباطه مع الاتحاد ليتيح الفرصة لغيره من الشباب ليحقق للإدارة تنفيذ سياسة (الإحلال).. إلا أنهم أبلغوه برفضهم وتمسكهم به، ثم بعد فترة قصيرة (فاجؤوه) بقرار (التصفية) من خلال مسؤول الاحتراف بطريقة غير (لائقة) مع لاعب ونجم كبير خدم الاتحاد وكان له دور واضح في معظم البطولات التي تحققت لكتيبة النمور.
ـ أي (إستراتجية) يتحدثون عنها وقد (فضحهم) على الملأ تجاه لاعبين يتغيبون عن حضور التدريبات لمدة (10) أيام ويسمح لهم بالمشاركة كـ(أساسيين) في المباريات، ولهذا ليس غريبا أن نشاهد معظم لاعبي الفريق يلعبون بدون روح والنتائج من أسوأ إلى أسوأ،أي (إستراتيجية) يمنون بها الجماهير وهم لايقدرون مهام المدرب ويتدخلون في صلاحياته و(يكذبون) على لسانه حتى وصل بهم الأمر إلى (التشكيك) في قدرته على الحديث باللغة الانجليزية، وهو الذي ظهر في أكثر من مؤتمر صحفي و(فضح) أكاذيبهم وقصورهم في أسلوب التعامل، وقد (اعترف) بذلك المشرف العام على إدارة الكرة الأخ العزيز (جمال فرحان) في حديثه لبرنامج (مساء الرياضية).
ـ لست ضد سياسة الإحلال والتجديد، فأنا وغيري ممن يهمهم تطوير الكرة في جميع الأندية معها، ودعم أي توجه يحقق لها النجاح بما فيها نادي الاتحاد الذي يحتاج أكثر من غيره إلى ضخ دماء شابة لفريقه الأول الكروي.. ولكن ليس بالطريقة التي تحدث بها الصقري وكيك وصادق عليها الفرحان ودون تقدير لمن خدموا العميد وكانت لهم (بصمة) واضحة في مسيرة إنجازات ساهموا في تحقيقها، حيث كان من المفترض إنهاء العلاقة مع الصقري ومناف أبوشقير بطريقة تتناسب مع (أخلاقيات) رجل فاضل كان خلقه الرفيع (تأشيرة) قبوله رئيساً لنادي الاتحاد و(المأمول) منه أن يتوافق مع هذا الخلق الذي لايسيء لـ(سمعة) ناد يجب أن يكون (وفيا) مع أبنائه وكل من تفانوا لشعاره وأخلصوا له.