2012-02-01 | 18:00 مقالات

محلول سامي دول (2ـ2) ‎

مشاركة الخبر      

سألني البعض من محبي النجم الكبير سامي الجابر والذين تتفوق محبتهم له عن محبة ناديهم الهلال على إثر مقالي المنشور أمس لماذا (غرست) عند حديث المدرب الألماني توماس دول لقناة دبي الرياضية واهتميت بآرائه الهجومية على سامي دون أن تأخذ في الاعتبار (دفاع) المتهم وتجاهلت أيضا (شجاعة) المدرب (المخلوع) لماذا ظهرت متأخرة ولم يكشف عن المضايقات التي تعرض لها أثناء أداء عمله وهو المدرب (المحترف) الذي كان من المفترض له موقف صارم يمنع أي شخص من التدخل في هم عمله أم أنك وجدتها (فرصة) للنيل من شخصية هلالية حققت نجاحات لم (ترق) لك فحبيت أن تشوهها ضمن مسلسل (التشويه) الذي تمارسه ضدها منذ أن كان لاعباً؟
ـ ولمعرفتي أن الإجابة على هذه التساؤلات عبر هاتفي الجوال قد لا تخدم مبادئ لغة حوار حضاري أخشى أن يخرج في أي لحظة عن مساره الصحيح من خلال انفعالات المتصلين وغيرهم ممن تلقيت منهم رسائل وتغريدات وجدت من الأفضل أن أرد على كل تلك التساؤلات في هذا الهمس من خلال رأي كتبته هنا أيضا عقب إعلان سامي الجابر رغبته بأن يصبح مدرباً حيث أشدت بهذه الخطوة وبالفكر الذي ينتهجه في مسيرة حياته العملية على أنني لمحت (ما بين السطور) إلى مغزى تصريحه عقب عودته من لندن وأنه بات (المدير الفني) للفريق دون أن يكون هناك أي إعلان (رسمي) من إدارة ناديه بما يعني أنه كان (يخطط) لشيء ما ضد (دول) حتى في برنامج (الملعب) يوم السبت قبل الماضي ذكرت لزميلنا عادل الزهراني أنه من خلال (قراءتي) للعلاقة التي كانت بين مدير عام إدارة الكرة والمدرب مع بداية تعيينه والآن أرى أن هناك اختلافاً واضحاً، فلم نعد نرى تلك الصور التي تجمع بينهما في الملعب وكأن المدرب أدرك أهداف سامي ومن ثم بدأ يأخذ حذره منه ومن هنا بدأت نقطة الخلاف بينهما.
ـ أما مسألة (شجاعة) المدرب فأظن أنه كان (ذكياً) بألا يثير مثل هذا الخلاف إعلامياً وربما أبلغ به رئيس النادي أو نائبه أو فضل التكتم عليه لثقته في نفسه ثم الأهم من ذلك كله منذ متى مدير عام إدارة الكرة نراه كـ(مساعد) للمدرب مثلما كنا نشاهد سامي الجابر وآخرها كان أيضا مع مدرب الأولمبي في مباراتي النصر والاتحاد، ومن وجهة نظري أرى أنها حركات (نص كم) ما لها داع، أما مسألة أن (كوزمين وجيريتس) كانا على وفاق مع سامي ولم يتضجرا منه كما فعل دول وهو تبرير قدم قبولا شكليا أما مضمونا فلكل مدرب رؤيته، ثم إن طموحات سامي أثناء وجود المدربين المذكورين كانت ليس لها علاقة بمهنة (التدريب) والذي أصبح بعد إقالة (كالديرون) والنجاح الذي حققه في مباراة الاتحاد الشغل الشاغل له وطموح بدأ يمهد له عبر عدة طرق ووسائل كانت واضحة وبـ(ذكاء) شديد لا يلام عليه وإن لم يعجبني (أسلوبه).
ـ نقطة مهمة تسترعي الانتباه فيما يخص حديث دول وهجومه على سامي الجابر هناك أكثر من شخص ارتبط بهم بعلاقة عمل لماذا لم يوجه المدرب أي (اتهام) لهم على الأقل كان بمقدوره أن يقول إن اللاعبين جميعاً لم يتعاونوا معه أو يرمي فشله على اللاعبين الأجانب مثلا وإدارة لم توفق في اختياراتها لهم أو اتحاد كرة القدم أو أو..... والأعذار كثيرة للخروج من ورطة إقالته.
ـ على الرغم من رؤيتي النقدية المدعمة لآراء دول إلا أنني لن (أظلم) سامي الجابر (الإداري) وأبخسه حقه من الثناء والإشادة لـ(نجاحات) حققها في مهام عمله كمدير عام لإدارة الكرة وهو رأي ليس بجديد لي فقد ذكرته عقب نهاية الموسم الماضي في استفتاءات أجرتها جريدتا (الحياة والرياض) معي حيث منحته لقب أفضل مدير عام كرة، وحتى في هذا الموسم كانت له قرارات شكلت (بصمة) واضحة في مسيرة الفريق الهلالي سواء كانت عن طريق إبعاد أو تطفيش بعض اللاعبين فهو الأقرب و(الأبخص) بمصلحة الفريق، ولعل (تجميد) اللاعب أحمد الفريدي في دكة الاحتياط قرار (كاف) لمعرفة شخصية إداري (ناجح) جدا لن يقلل منه بأي حال من الأحوال اكتشاف محلول (سامي دول) بقدر ما قد يساعده على صياغة علاقته بالمدرب الجديد.