كم سيفوز الهلال؟
مند أن تأهل الهلال والاتحاد لدور الأربعة وللمواجهة التي ستجمع بينهما هذا المساء ومشجعو الناديين وأندية أخرى يطرحون علي سؤال (لمن) تتوقع الفوز في هذه المباراة وأظنه سؤال يتداوله الجميع بحثا عن إجابة تحمل توقعا فيه شغف لمعرفة النتيجة وفقا لجوانب محفزة لمشاهدة كروية تدعو لـ(التفاؤل) من خلال رؤية فنية بحته تنعش الأمل وتريح النفس والخاطر لجماهير كلا الفريقين مع أنني أرى من وجهة نظري الشخصية أن هناك (خطأ) في صيغة سؤال من المفترض أن يكون على النحو التالي (كم سيفوز الهلال اليوم؟).
ـ لن أدخل في (تفاصيل) هذه الصيغة بحكم أنني أكاد اطلع على انطباعات تسيطر عليها (العاطفة) من كلا الجانبين ولهذا كنت طيلة الأيام الماضية (متحفظا) على أن أقول رأيي لكيلا أدخل في نقاش طويل وجدل بيزنطي يدور فلكه في تفسيرات وتأويلات تخترق نواياك فلا الطرف الهلالي سوف يقتنع مع أنه بينه وبين نفسه (سعيد) جدا ولسانه يلفظ بدعاء (منك لباب السماء) بينما الطرف الاتحادي رغم أنه كان ينتظر إجابة (تدغدغ) مشاعره بعبارة (أبشرك الفوز اتحادي) إلا أنه حتما سوف (يشمئز) منك حينما يتفاجأ أنك حاسم الفوز للفريق المنافس وفي اتجاه لم يتبادر إلى ذهنه بقولك كم من الأهداف سوف تغزو الشباك الاتحادية ولابد أن لسان حاله يدعو (فال الله ولا فالك) وآخر يقول لك (أذكر الله) وثالثهم يكتفي بقوله (ربنا يستر).
ـ توقيت (رائع) جيد سينال (رضا) الهلاليين ولن تتحرك (أصابعهم) الخفية للمطالبة بتغيير ملعب المباراة حيث أن (الضعف) الذي يمر به الفريق الاتحادي (فرصة) لن تتكرر لابد من استثمارها بـ(التهام) النمور في الملعب.
ـ رغم علمي بأن هناك من يستعرض على سؤال (ملغم) في أهدافه إلا أنني سأكون (واقعيا) مع جمهور يبحث عن (بصيص) من الأمل الذي يحفزه للذهاب إلى الملعب ومناصرة من يحب ومشاهدة المباراة ففي عالم الكرة لا يوجد (مستحيل) وإذا كان الفريق الاتحادي في هذا الموسم يقدم أسوأ مستوياته الفنية ونتائجه فمن يدري قد (يغير الله من حال إلى حال) وينتفض النمور بقيادة (أسامة المولد) وشباب لن يرضوا بأن شباب الفريق المنافس لهم يظهروا بـ(أحسن) حال منهم.
ـ نعم ماذا يمنع أن تحدث (المفاجأة) في مواجهة (محسومة) لهلال (المتعة) الكروية ويعود (النمور) إلى أيامهم الحلوة بانتصار (تاريخي) على الأزرق في عقر داره وبين جماهيره.. نعم ماذا يمنع أن نرى اتحادا بروح قتالية يقدم فنا كرويا وأجمل عروضه على ملعب فيه له من (صولات وجولات) أبكت الهلاليين كثيرا.
ـ نعم ونعم ومليون نعم إلا أن هذا لا يمنعني أيضا أن أكون (أكثر) واقعية وفقا لمعطيات واضحة أمامي بعيدة عن بحر الأماني و(وهم) الخيال وأسأل (كم سيفوز الهلال) هذه الليلة وعندما أبحث عن (الكم) فذلك يعني أن مسألة فوزه لا تشغل بالي إنما كم وكم هي التي ينبغي أن نبحث عن إجابة لها!