الداعم مازال (داعما) للاتحاد
منذ أن عرفنا العضو (الداعم) لنادي الاتحاد في عام 1417وإلى يومنا هذا لم نقرأ له تصريحا صحفيا واحدا أو نشاهده عبر الشاشة المحلية أو القنوات الفضائية إذ حرص طيلة الأعوام الماضية على خدمة (الكيان) دون أن يعلن عن اسمه رغما عن كل (الإغراءات) الإعلامية المشجعة على أن يكون الاسم (الأول) من بين أسماء قامات (كبيرة) من أعضاء شرف حببته بـ(تكاثفها) والتفافها مع ناديها إلى أن يصبح من بينهم عضوا (مشاركا) في دعم بلا (منة) أو تفاخر فيه (تعال) عليهم مفضلا لغة (الإنجاز) في صمت هي الطريق الصحيح الذي ينطلقون منه جميعا كتلة (واحدة) لـ(أسعاد) جماهيره من خلال الوصول إلى منصات (التتويج) وتحقيق البطولات المحلية والقارية والعالمية.
ـ منذ ما يقارب (17) عاما وهو (محافظ) على اسمه (بعيدا) عن التداول الإعلامي رافضا بشدة ذكره بصفة نهائية لأسباب (أسرية) في المقام الأول ولـ(قناعات) شخصية حول مفهوم (الانتماء) الذي دفعه إلى (المبادرة الشخصية منه ليكون عضوا (مساهما) بما وهبه الله من نعمة (المال) في دعم ناد أحبه وهو في ريعان (شبابه) منذ عام 1400هجري حيث أخذ (عهدا) على نفسه من بداية هذا (الحب) الذي بدأ يتسلل نحو مشاعره من خلال (الشعبية) الجماهيرية لهذا النادي أنه متى ما أتيحت له الفرصة وخدمته الظروف على أن يكون (شريكا) مع رجالاته صفا (واحدا) لخدمة لا يرجو منها إلا أن يرى اسم الاتحاد في (القمة) ومقرون اسم هذا الكيان بالبطولات في كل المواسم وليس موسما واحدا وهذا ما حدث بالفعل فقد تحقق (الحلم) وأصبح الاتحاد منذ انضمامه إليه كعضو شرف تحت صفة العضو (الداعم) رقما (صعبا) في مسيرة الإنجاز الكروي وسمعة الرياضة السعودية حيث لم (يبخل) عليه بكل وسائل الدعم عن طريق التعاقد مع أفضل وأشهر المدربين واللاعبين المحليين والأجانب ليمنحه لقب (أغنى) ناد في الشرق الأوسط وليس في المملكة العربية السعودية فحسب وكذلك ألقاب أخرى جعلت (اتحاد جدة) له (سمعة) كبيرة رفعت من (أسهم) هذا الكيان في كثير من المحافل الكروية (جذبت) شخصيات رياضية (عالمية) إليه.
ـ التقيت بهذه الشخصية المحبة أو العاشقة قبل عامين في منزله بجدة وكنت أتوقع في أول لقاء تعارف يجمعني به أنه رجل تجاوز الستين من عمره وإذا به في الأربعينات حاورته على طريقة محرر صحفي يبحث عن (سبق صحفي) حيث نسيت موقعي العملي آنذاك في نادي الاتحاد وكأنها فرصة ثمينة قد لا تتكرر وجدتها لأعرف من هو هذا العضو الداعم لعلني أستطيع كشف (الغموض) المحاط بشخصيته حيث عرفت (سر) تعلقه بالاتحاد الذي بدأ من نهائي خسر الاتحاد بطولة كان مرشحا لنيلها من أمام الأهلي بنتيجة ثقيلة (4ـ0) وعلمت من خلال حديثه الخافت الهادئ جدا أن من أهم أسباب تعلقه بهذا النادي هو سمة العلاقة الحميمة التي تربط رجالاته ببعضهم البعض على الرغم من كل العقبات والهزات الضخمة التي واجهتهم إلا أنهم كانوا يدا واحدة وعلى قلب رجل (واحد) في انتشاله إلا أنه عبر عن (حزنه) العميق جدا لـ(ابتعاد) معظم رجالاته المعروفين عنه ممن كانت لهم (بصمات) في مسيرته وتاريخ لا ينسى (متسائلا) والدهشة كانت ظاهرة على ملامح وجهه عن (الأسباب) ولم يكتف بطرح سؤال أقلقه إنما باحث عن (الحل) في سبيل عودتهم لعل يجده في رأي اقترحه وأطرحه عليه ولهذا اللقاء بقية غدا بإذن الله فيه أقدم للقاريء الكريم ما يؤكد أن العضو الداعم لنادي الاتحاد مازال داعما له وفق رؤيتي الخاصة.