مين (أعطاه) الحق
بين فترة وأخرى تطالعنا الصحف بدون أي مقدمات عن اختيار الرئاسة العامة لرعاية الشباب لصحفي أو أكثر لحضور مناسبة تكريم أو ممثلا للصحافة السعودية في ندوات ومؤتمرات وغيرها من مناسبات إقليمية وقارية ودولية وكأن إدارة الإعلام والنشر هي (المخولة) للقيام بمهمة الاختيار بما يعطي (انطباعا) عاما بأن هذه الإدارة هي الجهة الرسمية التي يتبع الصحفيون لها وهي المسئولة عنهم في حين أنني أرى أن هذا الأمر منذ وقت طويل سواء في عهد مدير عام الإعلام والنشر السابق الزميل منصور الخضيري أو في العصر الحالي مع الزميل خالد الحسين فيه (تعد) على (اختصاص) وزارة (الثقافة والإعلام) على اعتبار أن كافة الإعلامين في المجال الرياضي بما فيهم الصحافيين على مختلف تخصصاتهم مرجعهم إليها وهي الجهة الرسمية التي (يحق) للجهات الأخرى مخاطبتها وكذلك هي من تختار.
ـ رب سائل يسأل حول السبب الذي دفعني إلى فتح هذا الملف الآن وهو إجراء (متبع) منذ أكثر من (ربع) قرن ولم نلاحظ أي شكوى أو تذمر من صحافيين أو المؤسسات الصحفية المنتسبين إليها أو حتى إعلاميين من وسائل الإعلام الأخرى وهو سؤال صحيح ولكن ما دعاني إلى هذه المبادرة
وحول علامات (استفهام وتعجب) راودتني في هذا الوقت تحديدا على وجه الخصوص أننا حاليا في عصر انفتاح ومصارحة وما كان في الماضي لم يعد الآن في عهد (أبو متعب) وجيل (الفيس بوك وتويتر) مقبولا ومهضوما بحكم (تطور) للأفضل انغمسنا في أجوائه قد يقودنا إلى المساهمة بوضع حد فاصل للفوضى والعشوائية و (أمزجة) العلاقات الخاصة وتدخل (الواسطة) التي كان لها أثرها في وجود كل هذه التعديات والتجاوزات.
ـ وإذا كانت إدارة الإعلام والنشر تملك (الصلاحية) بالاختيار فأتمنى أن لا يكون (تفويضا) معطى لهم اعتماده في زمن (التكويش) انتهت مدته مازال ساري المفعول في (غفلة) من صحفيين ومؤسسات صحافية (رضخوا) لسياسة الأمر الواقع إذ أرى الآن لا بد أن تترك المهمة لجهة (الاختصاص) وإن كان لدي (جهل) في النظام فالذي أرجو من الزميل العزيز جدا خالد الحسين تزويدنا بالمعايير التي على ضوئها يتم اختيار الصحفي للمناسبات المشار إليه آنفاً مع احترامي لجهده المتواضع فهناك من يقول بأن عملية الاختيار لا تتم على أسس صحيحة تعتمد على معايير مقننة إنما وفقا لـ(مجاملات) تحصل عليها أسماء معينة دون غيرها.