يسلملي (بؤك) يا مهنا
لم يقل ويتحدث ويتكلم وينطق رئيس لجنة الحكام (عمر المهنا) إلا بأم الحقائق وأبوها أيضا حينما واجه الحكم الدولي فهد المرداسي بانطباعه الشخصي الصريح كـ(خبير) حول بطاقة حمراء كان يستحقها لاعب نادي الهلال عادل هرماش من المفترض أن تمنح له إلا أنه لم يفعل (خوفا) من ردود أفعال الهلاليين وأقسم أنه لو كان ناديا غير الهلال لطرده الحكم وهو رأي (يحاكي) الجوانب (النفسية) للحكام من خلال خبرة طويلة مر بها المهنا في ملاعبنا وعاشها عن قرب مقارنة بحالة كونت عنده ذلك الشعور الذي لا يختلف عليه (اثنان) فيما عدا زميلنا القدير (عبدالرحمن الجماز) وهو (حر) في رأي أرى من وجهة نظري أن فيه (تحريض) للحكام ضد رئيسهم بالتمرد عليه والعصيان بعدم الامتثال للجزئية التي تخص الفريق الهلالي وكأن حبيبنا الجماز من خلال (اعتراضه) على (مصداقية) المهنا يطالب من (المرداسي) وزملائه بأن تكون للهلال معاملة (خاصة) للاعبي الهلال بأن لا يتم طرد أحدهم حتى لو كانت الحالة صحيحة وتستدعي مثل هذا القرار (يطنشوها) قدوة بالمرداسي.
ـ ربما المهنا على إثر هذه (المصارحة) التي واجه بها زملاءه في محاضراته
الشهرية سوف يواجه حملة صحفية شرسة مستمرة مع كل حالة قام حكم المباراة بطرد لاعب هلالي أو احتساب ضربة جزاء صحيحة حيث ستنبري الأقلام عليه وترتفع الأصوات موجهة اتهامات بأنه السبب في تحريض الحكم لطرد اللاعب أو احتسابه ضربة جزاء غير صحيحة مع أنها صحيحة نتيجة تلك المحاضرة (التحريضية) التي أثرت على الحكام وجعلتهم ينصاعون لرغبة رئيسهم.
ـ بالعربي الفصيح وبصريح العبارة وعلى طريقة الإخوة المصريين أقول لرئيس لجنة الحكام (يسلملي بؤك يا مهنا) فما ذكرته في هذه المحاضرة فيه دافع معنوي نفسي للحكام للتخلص من رهبة (بعبع) ناد كبير له ملايين المحبين وإعلام قوي ومؤثر ولكن يبقى (القانون) فوق الجميع وعدم تطبيقه مع النادي (المدلل) هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اتخاذ عقوبات ضد بعض الحكام من بينهم المهنا حرمتهم من التحكيم ستة أشهر وموسم وساهمت في قرار الاستعانة بالحكام الأجانب عقب تصريح كشف (المستخبي) على مدى فترة زمنية لا بأس بها (استفاد) الهلال من التحكيم، هذا ليس كلامي ولا كلام المهنا إنما (شاهد) من أهل البيت الهلالي.
ـ لقد كان بمقدور رئيس لجنة الحكام أن يتجنب التأكيد على أن الهلال يحظى بهذه المعاملة الخاصة من بعض الحكام بحيث يصبح رأيه يأخذ صفة العمومية وموجها للأندية الكبيرة ذات الشعبية الجماهيرية مثل الاتحاد والنصر والأهلي إلا أن هذه (الخصوصية) التي عنى بها الهلال باتت (ظاهرة) موجودة وواضحة للعيان وهو (حريص) في فترة رئاسته للجنة أن يمنح الحكام (الثقة) بحيث لا يهتمون بأي مؤثرات (خارجية) تمنعهم من تطبيق القانون أمام الهلال على وجه الخصوص وليس (شحنهم) ضده فهل وصلت الرسالة واستفاد الحكام من (نصيحة) قيمة فسرت على أنها (تحريض).