2011-12-11 | 18:00 مقالات

نجح الاجتماع وفشل رئيس الهلال

مشاركة الخبر      

نجح الاجتماع وفشل رئيس الهلال.. هذا هو العنوان المناسب للاجتماع الذي ضم أربعة أندية هي الاتحاد والشباب والأهلي والنادي المستضيف الهلال (الترتيب حسب الأقدمية) وليس على طريقة وحسابات مراسلي ومقدمي القنوات الفضائية وبعض محرري الصحافة الرياضية.. وليس أيضا على طريقة (جلستهم) أثناء عقد المؤتمر الصحفي دون مراعاة لمن هو أكبر سننا على المستوى الشخصي أو على مستوى موقع ناد هو(عميد) الأندية السعودية من المفترض أن يكون في (صدارة) المجلس.. هذه هي (عاداتنا وتقاليدنا) ومن أهم وأميز (البرتكولات) التي تعلمها الشعب من قيادته.
ـ نجح الاجتماع وفشل رئيس الهلال.. هذا العنوان الذي كتبته في صفحتى الإلكترونية (تويتر) دون أي تعليق لأوضح اليوم موقفي من (النجاح والفشل)، إذ إن المحصلة النهائية للنتائج التي تعتبر نموذجا لـ(توصيات) توصل إليها الرؤساء الأربعة أكدت (العشر) نقاط (نجاحا) باهرا للاجتماع، ولعل النقطة الأهم التي يجب أن (نصفق) لها هي تلبية الدعوة من الرؤساء الثلاثة وحضور قوي لهم بجانب المستضيف بما فيه من (تحالف) مبدئي قدم في واقع الأمر مجموعة رسائل (مبطنة) موجهة إلى هيئة دوري المحترفين لما تمثل في حالة استمرارية عقد هذه الاجتماعات (انقلاباً) في مفهوم العلاقة التي تربط الأندية السعودية ببعضها البعض.. و(خطورة) بالغة على هيئة كان من المفترض أن تكون هي السباقة للقيام بهذا الدور.. وتتصاعد هذه الخطورة في حالة اتساع قاعدة الحضور لتصل إلى (14) نادياً.
ـ التوصيات التي سيتم رفعها للهيئة فتحت الطريق (المغلق) بأن يكون للأندية (صوت) قوي داخل منظومة الهيئة قبل اتخاذ أي قرار يخص أندية المحترفين في جوانب مهمة لابد من معرفة رأيها ومواقفها حفاظا على (حقوقها).. وهنا (بيت القصيد) لما كانت الهيئة تخشاه و(تتحاشاه) كل الأربع سنوات الماضية، ولعل موافقة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على عقد هذا الاجتماع بعدما أعطى الضوء (الأخضر) لرئيس نادي الهلال حسبما صرح بذلك دون أي (حساسية) من تأثيراته تدل على (دعمه) لكل مبادرة تساهم في الارتقاء بالعمل الرياضي تحت (سقف) ينشد المصلحة العامة برؤية تنمي العلاقة بين منسوبي الأندية ويعود نفعها للرياضة السعودية.
ـ أما فشل رئيس الهلال، فالذي أعنيه هو الهدف الذي كان يسعى إلى بلوغه ودفعه إلى توجيه الدعوة، حيث إنه فشل في تسويق فكرته الخاصة بتحديد (سقف) لمقدم عقود اللاعبين فبل عقد الاجتماع بأيام بحكم ظهور (تحالف) آخر لم يحسب حسابه بين وكلاء اللاعبين، وتضجر بعض لاعبي الهلال من تصريحاته رغم أنه كان يحاول (التأثير) على من هم على وشك التجديد أو الانتقال لنادي الهلال.. لعله من خلال تهديده بالاجتماع يصل معهم إلى اتفاق يخفف من مطالبهم المادية، إلا أن محاولاته (فشلت) وإن لم يعلن ذلك مع أن كل (المؤشرات) دلت على إخفاقه ولهذا (ألغي) هذا البند من جدول الأعمال.
ـ على الرغم من هذا (الفشل) الذي لايعيب رئيس الهلال، حيث يكفيه إنه (نفض الغبار) وهو (إنجاز) تاريخي يحسب له ويضاف إلى رصيد إنجازاته.. ومن حقنا كإعلام (مسئول) أن نبارك له هذه المبادرة ونثني ونشكره كثيرا عليها لأنها سوف تحرك (المياه الراكدة) وتفتح آفاقاً جديدة لنقلة تحول جادة في مسيرة أنديتنا والكرة السعودية بصفة عامة.
ـ عقب الأربع دقائق المحتسبة كوقت ضائع.. حكم المباراة لم (يناظر) الساعة
إلا عقب (تسجيل) الهدف، فكيف حسب الوقت يا من أضعتم وقتكم في حساب
الدقيقة والأربعين ثانية؟
ـ انشغلت القنوات باعتداء حسين عبدالغني على مشعل السعيد وتجاهلت
سوء سلوكه داخل المباراة ضد رضا تكر وكيف ضحك على الحكم ليمنح اللاعب الخلوق بطاقة صفراء.. مع التحية لبرنامج صافرة.