2011-12-04 | 18:00 مقالات

فرحة لها أكثر من(وجه) وعنوان‎

مشاركة الخبر      

فرحة الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي عقب نهاية المباراة بثلاثية على فريق نادي الاتحاد أرى من وجهة نظري أنها فرحة ليس لها (عنوان)، ولا يمكن أن نلومه على الحركة (اللاإرادية) التي قام بها، خاصة عقب اعتذاره الشديد وحلفه بالله، حيث إنه ليس بالضروري أن كسب التحدي في لقطة (رغماً عن أنوفهم)، يكون المقصود بها الاتحاديين، فلماذا لا يكون المعني بها بعض الأهلاويين الذين كانوا يترقبون هزيمة ناديهم في هذه المباراة تحديداً لـ(حاجة في نفس يعقوب) لا يعلم بخفاياه إلا أمير الأهلي، والذي عناهم بتلك الحركة على اعتبار أنه في لحظة قيامه بها كان وجهه موجهاً للجماهير الأهلاوية، ومن الممكن أيضاً أن يأتي التفسير متجهاً ومنسجماً مع المعنى الذي صرح به تلفزيونياً لأكثر من قناة فضائية، فكافة الاحتمالات هنا واردة وقابلة أن تأخذ كل هذه التأويلات المقبولة والمرفوضة، وتبقى عملية تصديقها عند صاحبها و(نوايا) لا يعلم بها إلا الله، فهو العالم بخائنة الأعين وما تخفيه الصدور.
- في المقابل نجد أن فرحة الإعلاميين في برنامج (مساء الرياضية) في تفاعل منهم (مثاليّاً) للغاية مع (مثالية) هذا الأمير الخلوق هي أيضاً ليس لها عنوان واحد، إنما أكثر من وجه وعنوان، حيث إن المتابع لا يستطيع التأكيد على أنهم قبلوا بالمبرر الذي تعذر به رئيس النادي الأهلي حتى وإن جاملوه بألسنتهم (تعاطفاً) مع شخصية محبوبة جداً لها مكانة اجتماعية مرموقة ربما هي من فرضت عليهم تلك المثالية المصطنعة أو غير المصطنعة، والتي في جميع الأحوال لا يعلم بنواياهم إلا الله.
- بمقدوري أن أصدر حكماً قاطعاً لهاتين الفرحتين اللتين ليس لهما عنوان، وذلك من منطلق أن مثل هذا الموقف سبق أن حدث لرئيس نادي الاتحاد السابق (منصور البلوي) من خلال تصريح (التدمير) الشهير الذي أطلقه عبر قناة (أوربت) الفضائية عقب خسارة الأهلي في نهائي كأس ولي العهد بهدف سجله اللاعب حمزة إدريس، فعلى الرغم من (اعتذاره) المتكرر في مناسبات عديدة مؤكداً في أكثر من لقاء ومداخلة تلفزيونية بأنه لم يقصد تدمير الأهلي بالمعنى الذي فهم، إنما الذي كان يقصده بالتدمير هو على مستوى تحقيق البطولات من خلال
المنافسة الشرسة القائمة والمعروفة بين الناديين؛ و(أقسم بالله) على ذلك إلا أن الأهلاويين وكثيراً من الإعلاميين (هيهات) أن يلتمسوا العذر لـ(أبو ثامر) رغم أنه شخصية محبوبة أيضاً رافضين تبريراته لتصريح انفعالي لفرحة فوز (اللاإرادية) صدرت منه بشكل عفوي حتى إن البعض من الأهلاويين (حقد) عليه مند ذلك الحين وإلى يومنا هذا، ولم يتعاملوا بمثالية الاتحاديين، ومن ظهروا من إعلاميين في حلقة (مساء الرياضية) يوم الجمعة الماضي كان لـ(اثنين) منهما تحديداً موقف (تحريضي) ضد البلوي؛ وهذا ما دعاني إلى القول بناءً على هذه (الفوارق) الاجتماعية أن فرحة أولئك الإعلاميين لها ليس لها عنوان، إنما لها أكثر من عنوان أترك للقارئ الكريم اختيار العنوان المناسب.
- حتى فيما يخص تواجد زميلنا عادل عصام الدين مدير عام القناة الرياضية في نادي الهلال وحرصه على حضوره المؤتمر الصحفي الذي عقده اللاعب (أسامة هوساوي)؛ أحسب أن فرحة الإعلاميين الذين ظهروا في أكثر من قناة معبرين عن سعادتهم بوجوده في هذه المناسبة، أرى أن لها أيضاً أكثر من عنوان ووجه، ولو أن (أبو لمى) حضر مؤتمراً صحفيّاً للاعب في نادي النصر أو الاتحاد (مثلاً) لما وجدت مثل تلك (المثالية) التي أشادت بالصحفي والإعلامي المخضرم الغيور، إنما لسمعنا (العجب العجاب) من تأويلات واتهامات وانتقادات تصل إلى مطالبة النادي المنافس بمقاطعة القناة بسبب زيارة إعلامي مسؤول من المفترض أن يكون (محايداً) لم يسبق له التواجد في مؤتمرات صحفية للاعبين في أندية أخرى.. ولهذا أترك للقارئ العزيز حرية اختيار العنوان المناسب لحالة مجتمع رياضي وإعلامي له أكثر من (وجه) وعنوان.. والله من وراء القصد.