2011-12-01 | 18:00 مقالات

غراب الاتحاد أم ميسي الأهلي؟

مشاركة الخبر      

يكفي أن تذكر بعد مرور (35) عاماً اسم (الغراب) ليدق (الرعب) في قلوب جيل معين بذاته من الأهلاويين الذين مازالوا إلى يومنا هذا يتذكرون أهدافه الخرافية وانتصارات (تاريخية) حققها الاتحاد لا تنسى بوجود هذا اللاعب (الأسطورة) خاصة مباراة (8ـ2) التي يعتبرونها (وصمة) سيئة في تاريخ ناديهم ومن الذكريات (المؤلمة) جدا والتي من شدة تأثرهم بها (حفظوها) لأبنائهم لتبقى في دروسها المستفادة (عبرة) إلى وقتنا الحاضر والمستقبل بما فيها من مشاعر قهر أدت في تلك الحقبة الزمنية إلى البحث عن كل الطرق الممكنة وغير الممكنة لإضعاف قوة الاتحاد عن طريق (خطف) اللاعب الأسطورة عبر نظام (الكباري) الذي يعتبر النادي الأهلي أول من (اخترعه) ونفذه بدعم وذكاء شديد وهذه شهادة لـ(التاريخ) على أن الغراب (سعيد) عقب انتقاله لصفوف الأهلي لم يعد هو بذلك اللاعب الخطير الذي كان في نادي الاتحاد.
ـ حتى الغراب اللاعب الذي عنيته في السطور السابقة ليس هو الغراب الذي سيكون هذه الليلة في مواجهة الأهلي مدرباً للعميد ولعل الذي دعاني إلى استرجاع التاريخ من خلال الربط بالأسماء هو زميلنا (المؤرخ) الرياضي المعروف (عبدالله جارالله المالكي) من خلال رسالة جوال وصلتني كاتباً فيها «جات الفرصة التي لن تتكرر بالانتقام من الاتحاد ورد الدين القديم تمسح تلك الثمانية على اعتبار أن الفريق أصبح لقمة سهلة الأكل فإذا فريق الفتح فاز على الاتحاد على أرضه وبين جماهيره فكيف سيكون حاله أمام قلعة الكؤوس وفريق منتشي ومكتمل الصفوف».
ـ مع احترامي وتقديري لتوقعات (أبو طارق) فإن الاتحاد لن يصل إلى ذلك السوء الذي كان عليه الأهلي مع القناعة بأن هناك فرقاً شاسعاً يا عزيزي بين جيل الاتحاد السابق الذي كان يلعب ويحترق من أجل (الشعار) ويقدر مشاعر جماهيره والجيل الحالي الذي البعض منه لولا (الملايين) لما حقق الاتحاد الانتصارات والبطولات في العشر سنوات الماضية وهذه واحدة من أبرز الأخطاء التي لم ينتبه إليها الاتحاديون خلال تلك الحقبة الزمنية والتي ساهمت أيضا بشكل مؤثر في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء للأشخاص وهذا ما ينبغي أن تضعه في عين الاعتبار والاهتمام الإدارة الحالية والإدارات المقبلة لبناء جيل من اللاعبين (مختلف) عن جيل (جاحد) استغلالي مستمد قوته من (الطابور الخامس) الذي ألمح إليه نائب رئيس نادي الاتحاد (أيمن نصيف) ومازال متغلغلا في النادي وبمحيطه الخارجي.
ـ لهذا فإن الفوارق الفنية من وجهة نظري تلعب في مصلحة الاتحاد وهذا ما يدعوني إلى استبعاد هزيمته هذا المساء، صحيح أن الأهلي في هذا الموسم أخطر وأفضل إلا إذا استمر (تخاذل) لاعبين (ممثلين) سمح لهم الغراب (عبدالله) بالمشاركة عندها قد تتحقق توقعات (المؤرخ) بفوز بفارق هدف أو هدفين وليس (الثمانية) يا عبدالله، ولا أظن أيضا أن التعادل الذي تكهن به زميلنا (خالد قاضي) سيكون حاضراً في ديربي الغربية، فالذي أراه أقرب لـ(الحقيقة) من الخيال هو فوز اتحادي هذا إن عادت للاعبين الروح القتالية والإخلاص أو فوز للأهلي برجال مرحلة ومدرب شحنهم شحنة نفسية بـ(ميسي) نجوم الكرة العالمية وهو توقع ليعذرني الأهلاويون إن قلت إن أمل بلوغه بعيد جداً، وكان من الممكن أن يحدث لو أن (ديمتري) موجود والذي بات الأهلي (عقدته)، وأحسب أن عبدالله غراب يحاول في هذه المواجهة وضع (بصمته) كمدرب سعودي في مهمة (صعبة) قد يكون هو بطلها ويعيد الأهلي إلى عقدة الغراب في الزمن الحالي، أو يصبح (ضحية) لاعبين لن يطول بقاؤهم في العميد كثيراً.