بن داخل و(البزبوز) والمستنفعون
يبدو أن نادي الاتحاد لن يخرج من دوامة أطروحات إعلاميين (محسوبين) على هذا النادي الكبير باسمه وتاريخه ورجالاته وجماهيره وإنجازاته الذين مازالوا يدوروا في نفس إطار حلقة مفرغة تهدم ولاتبني مهتمة بالأشخاص وليس الكيان وهي المشكلة (الأكبر) التي عانى ويعاني منها العميد منذ عشر سنوات تقريبا من خلال جيل هو من (رسخ) هذا التوجه وسار على نهجه في وقتنا الحاضر جيل آخر (مقلدا) لذلك الجيل المتواجد المتغلغل بأسلحة فيروس مرض قاتل (معدي) لاحظنا تأثيره على من لهم علاقة ببعض المنتديات والعرف والمواقع الإلكترونية من مشجعين شباب انغمسوا في هذا (الوباء) بشكل أكثر وأسوأ.
ـ اطلعت في الأيام القليلة الماضية على مقالات وآراء لهؤلاء (المحسوبين) مستغلة ظرف الفريق الاتحادي عقب خروجه من البطولة الآسيوية لتمارس دور (الاصطياد في الماء العكر) بين إدارته الحالية بقيادة محمد بن داخل والعضو (الداعم)، في محاولة مستميتة ومستمرة لإيقاع (الفتنة) بين أبناء (البيت الواحد) وهم يكررون سيناريو سابق أن (تضرر) منه الاتحاد كثيرا، حينما قام مثل هؤلاء المحسوبون قبل تسعة مواسم بإثارة ببلبلة صحافية لزعزعة العلاقة بين رئيس أعضاء الشرف السابق (إبراهيم أفندي) والعضو الداعم، مما كان لذلك أثره البليغ جدا في توتر العلاقة بينهما حتى وصلت إلى (القطيعة) بين الاثنين من ذلك اليوم وإلى يومنا هذا، وانسحب على تلك المقاطعة (انسحاب) الأفندي وابتعاده بشكل نهائي عن الاتحاد والوسط الرياضي، وتبعته أسماء أخرى فضلت الانزواء والانعزال بسبب (شلة) صحافيين باتوا (يتاجروا) بالاتحاد بإيعاز من اتحاديين حرصوا على خلق هذه الأجواء المتناحرة بين (رموز) هذا الكيان حتى (يخلو) لهم الجو لتحقيق (مطامعهم) المادية، وكان لهم ما يراد بعدما تفشى داخل النادي وخارجه فيروس (المستنفعين) من صحافيين وقلة قليلة من جماهير أصبحت (صورهم) تنافس اللاعب الكبير سعيد غراب في زمانه.
أن نتفق أو نختلف مع رئيس النادي محمد بن داخل حول بعض أو كل القرارات التي اتخذها اجتهادا منه ومن أعضاء مجلس إدارته إنها تأتي في (مصلحة) النادي، فلماذا يحاول هؤلاء (المستنفعون) إيجاد (وقيعة) بينه وبين العضو الداعم من جهة ومن جهة أخرى إقحام اسم عضو الشرف محمد الباز في مواضيع ليس له علاقة بها سواء بـ(الدفاع) عنه أو تشويه صورته بأنه غير راض عن سياسة (بن داخل) وأنه بسبب ذلك ساهم بشكل وآخر في قطع (البزبوز) عن الإدارة الحالية، وهو كلام عار من الصحة وسوف تثبت الأيام القليلة ذلك، ثم إنه لو كان هذا الكلام صحيحا هل من مصلحة (الكيان) نشره؟
ـ من حق كل طرف من الأطراف اتخاذ ما يراه مناسبا، فقد كان (بن داخل) واضحا قبل أن يتولى الرئاسة بأنه يبحث عن (استقلالية) القرار، وما دام أن صناع القرار في ذلك الوقت (وافقوه) فلابد أن يمنحوه الفرصة كاملة حتى نهاية الموسم.. فإن (وفق) فهذا هو المطلوب وإن (فشل) عندها تصبح حجتهم (قوية) في دعمه أو قطع (الماء والكهرباء) عليه.. هذا هو الحل والإجراء المناسب، فمن يدري قد يكون التوفيق حليفه حول قرارات كان البعض يعتقد أنها (خاطئة) واثبتت الأيام صحة بعد نظر بن داخل وإدارته الحالية.
ـ صبر العضو الداعم على رؤساء سابقين، وتحمل الكثير من التصرفات الغبية التي أقدموا عليها وقرارات عديدة، فلماذا يذهب البعض ويعتقد أن هذا الرجل لن يستحمل هو ورجاله (بن داخل) الذي هو مثل غيره محل (الثقة) إن أصاب أو أخطأ.