2011-11-20 | 18:00 مقالات

بإذن ونظام مين (تأجيل) الدوري‎..؟

مشاركة الخبر      

في كل مجالات الحياة بما فيها المجال الرياضي حينما يأتي الحديث عن (النظام) وضرورة التزام الجميع بتطبيقه بلا أيّ تدخلات من هنا وهناك تحول دون العمل بنصوصه نجد أصوات تدعم هذا التوجه ومطالبة المسؤولين والإعلام والناس عموماً بأن يكونوا خير (معين) لدعمه، بينما تجد لها موقف (النقيض) تماماً لحالة أو حالات أخرى، حيث تقوم بتقدم مبررات خاصة وظروف (قاهرة) تستدعي وجود (مرونة) تسمح بـ(حلحلة) النظام، وبالتالي تمرير قرار مخالف لأحد بنوده أو أكثر.
ـ بالأمس الماضي أعلن المشرف العام على إدارة منتخبات كرة القدم محمد المسحل إنهم بصدد المطالبة بـ(تأجيل) بعض مباريات الدوري السعودي وذلك بسبب إقامة معسكر أسبوعين للمنتخب الوطني استعداداً يسبق مباراته أمام المنتخب الأسترالي وعلى الرغم من أنني التمس (العذر) لمسببات هذا الطلب لمبرر قوي له علاقة بمصلحة (وطنية) تخص منتخبنا الوطني من أجل تسهيل كافة الإمكانات لمدربه وللاعبين لمهمة صعبة ومصيرية مقبلين عليها في مواجهة تحدد تأهله أو خروجه المبكر من التصفيات التمهدية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم إلا أنني لا أعلم حقيقة كيف سيكون موقف (لجنة المسابقات) في حالة قيام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بإحالة طلب إدارة المنتخبات إليها لمعرفة وإبداء رأيها بالموافقة أو الرفض حيال تأجيل جولتين من الدوري السعودي على اعتبار أنها حسب الصلاحات المخولة لها وفق لوائح وأنظمة هي من بيدها حق اتخاذ القرار أو على الأقل رفع توصياتها لأمير الرياضة والشباب لإصدار ما يراه مناسبا؟.
ـ أتوقع من لجنة المسابقات وحسب تصريح سابق (موثق) لنائب رئيس اللجنة الأخ الزميل عادل البطي أنها لا تستطيع إجراء أي تغيير على جدول الدوري الذي تمت جدولته بعدما أخذت كل التوقعات المحتمل الخاصة بمشاركات الأندية والمنتخبات في البطولات الخارجية عقب اجتماعات مع أصحاب الشأن تمت قبل إصدار الجدول الحالي، إلا إذا وجد أعضاء اللجنة أنفسهم في نفس المأزق الذي تعرضوا له حينما طلب منهم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم معرفة موقفهم من تأجيل مباراة الاتحاد أمام شقيقه الشباب، فقاموا حينذاك بمطالبة إدارة نادي الاتحاد بمخاطبة إدارة نادي الشباب لأخذ (إذنها) موافقتها من عدمه على الطلب الاتحادي والتي بدورها حولت الأمر لمدرب الفريق الذي رفض التأجيل مما يعني أن أعضاء اللجنة ليس لديهم (حل) للخروج من المأزق إلا مطالبة إدارة المنتخبات بمخاطبة إدارات (14) نادمن أندية الممتاز لأخذ موافقتها وإدارات الأندية ستكون بنفس (مهنية) إدارة نادي الشباب بإحالة الأمر إلى مدربي الفرق للحصول على الموافقة من عدمه.
ـ ولعل السؤال الذي يطرح نفسه إذا قامت لجنة المسابقات بنفس الإجراء حتى لا تصبح في موقع (اتهام) بأنها كانت ضد (الاتحاد) في مشاركة (وطنية) له، كان رد إدارات الأندية جميعها أو معظمها مثل رد إدارة نادي الشباب (فكيف) سيكون موقف أعضاء لجنة المسابقات في هذه الحالة فهي أمام خيارين الخيار هو (معاملة) إدارة المنتخبات بنفس معاملة نادي الاتحاد أو إحالة الأمر لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يملك (الصلاحية) نظامياً باتخاذ قرار (الموافقة) وفي هذه الحالة سوف يصبح موقفه (أصعب) لو وافق.
ـ لن أعلق الآن بكلمة واحدة على طلب إدارة المنتخبات الذي مازال (معلقاً) حتى أعرف كل الإجراءات (النظامية) التي سوف تتبعها لجنة المسابقات للخروج من مأزق (النظام) الذي تمسكت به واحتج به نائب رئيس اللجنة في كل مداخلاته الفضائية وتصريحاته الصحافية وشارك في دعمه كثير من الإعلاميين وإن كانت (كفي) وأصابع كاتب هذه السطور (تحترق) من شدة انتظارها لموقف ترغب (التصفيق) له ولا غير التصفيق، فهذا أقل ما تستطيع القيام به.