2011-11-19 | 18:00 مقالات

المدرب (العالمي) وحقائق (ملموسة)‎

مشاركة الخبر      

من حق ريكارد أن يتعصب لرأيه ويتمسك بقناعاته حول الطريقة التي يراها مناسبة للمنتخب السعودي، ولن يستطيع كائن من كان توجيه اللوم له أو (محاسبته)، على اعتبار أنه هو (المدرب) ويتحمل مسؤولية عمله والقرارات التي يتخذها.. وهناك عقد ملزم للطرفين لا يوجد فيه شرط يسمح لأحد بالتدخل في عمله، وهذا أمر الكل (متفق) عليه بما في ذلك وسائل الإعلام على مختلف تخصصاتهم.
- كما أنه من حق المشرف العام على المنتخبات محمد المسحل أن يظهر (مدافعاً) عن المدرب مرات عديدة منذ إعلانه التشكيلة (الأولى) والتي لم تحظ بارتياح من الشارع الرياضي ولا بعض المحللين والنقاد وانتهاء بظهوره الأخير في برنامج (في الثمانيات) مع الزميل محمد الدرع، وهو يتجه بنا عكس التيار في محور يخص إدارات سابقة للمنتخبات وقيادات حملها مسؤولية (تدني) الكرة السعودية إلى ما وصلت إليه الآن من (مواهب) كروية ذات إمكانات محدودة لم تلق الاهتمام بصقلها من الصغر، بدءاً من السن السابعة وهو بهذه المبررات والأعذار التي تعيدنا إلى (مربع قديم) لا نستطيع توجيه اللوم له أو محاسبته بحكم أننا سمعنا مثل هذه الأسطوانة المشروخة من قيادات سابقة كانت تلجأ إلى استخدامها مع كل إخفاق، مقدمين وعوداً بـ(الكوم) على الإصلاح الذي يبدأ بالرياضة المدرسية ثم النشء والشباب وإن تغيرت هذه النغمة في السنوات الأخيرة من خلال تصريحات ركزت على (الأكاديميات) وضرورة الاهتمام بها لبناء (جيل) جديد يقود الكرة السعودية إلى مرحلة متطورة (تواكب) الدول المتقدمة كروياً.. وكنا كإعلام ننجرف خلف هذه الوعود مثل انجراف زميلنا محمد القدادي في نفس البرنامج مع أنه مرات ومرات سبق له أن سمعها.
- ومن حق أيضاً الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يعبر عن (وجهة نظره) بأن خير من يقوم بتحليل مباريات كرة القدم هم مدربون ولاعبون سابقون، وكأنه يبدي اعتراضه بأن يقوم بهذه المهمة صحفي حتى وإن أيده زميلنا أحمد صادق دياب رئيس لجنة الإعلام والإحصاء.. فهذا اللاعب الأسطورة ماجد عبدالله قال رأيه قبل مباراة منتخبنا أمام عمان مدعماً فكر ريكارد؛ فماذا كانت النتيجة مقارنة بآراء أخرى كانت معترضة على الطريقة التي يلعب مدرب برشلونة السابق؟.
- وبناء على حقوق مكفولة للجميع من حقي أيضاً أن أقول رأيي بأن المدرب الهولندي مع احترامي لاسمه ومكانته التدريبية إلا أنني لا أرى له أيّ (بصمة) على أداء اللاعبين فرداً أو مجموعة ولو لمجرد (لمسات) بسيطة تظهر لنا تحولاً وتطوراً في المستوى مثلما شاهدنا ذلك ظاهراً وواضحاً في أداء ومستوى اللاعب العماني الذي خرج من الدور الأول بـ(نقطة واحدة) وفي الدور الثاني (ارتفاع) في الأداء وتطور في المستوى و(النتائج).
- نعم من حقي أن أتشبث برأيي بأن المدرب (العالمي) لا أظن أنه يملك أيّ إضافة (جديدة) سنراها قريباً على أداء اللاعبين، وتطوراً في المستوى العام للمنتخب، أو نتفاءل بنتيجة الفوز على المنتخب الأسترالي وإن تأهلنا سيكون ذلك بـ(الحظ) من خلال (تعادل) المنتخبين العماني والتايلندي، مع أنني أرى أن المنتخب الأسترالي ليس بذلك المنتخب (البعبع) الذي لا يمكن هزيمته.
- عندما أجد أنني صاحب الحق (الأقوى) في (الحجة) ذلك أنني قدمت ما يدعم رأيي ويجعلني مصمماً على (التمسك) به على العكس تماماً بالنسبة لريكارد الذي يفتقد الحجة التي تدعم الطريقة التي كان يلعب بها أو لمسة فنية تدل على أن لديه جديداً، حتى أولئك الذين دافعوا لم يقدموا ما يقنع على أنهم (صواب) بل قدموا دليلاً (يدين) من كانوا (ضدي) حول قرار اعترضت عليه سوف أكتب عنه غداً، وبما يعزز أنني كسبت معركة (الحقيقة) ضد من كانوا (يرفضونها) تحت ذريعة المحافظة على (النظام).