المدرب (العالمي) لا (جديد) لديه
عقب أول مباراة لعبها المنتخب السعودي أمام المنتخب العماني في مسقط وانتهت بالتعادل السلبي تعامل الإعلام الرياضي مع المدرب (العالمي) ريكارد بمنتهى العقلانية، ومنطق يرفض توجيه اللوم والانتقادات لمدرب (جديد) على الكرة السعودية ومهمة استلمها في وقت قصير من الصعب تقييمه والحكم عليه ولابد من الصبر عليه فترة كافية حتى يستطيع تحقيق الهدف الإستراتيجي الذي أدى إلى التعاقد معه واختياره كمدرب (عالمي) له تاريخ ناصع من الإنجازات التي نأمل أن يوفق في تحقيقها لمنتخبنا الوطني.
ـ حتى عقب (ثلاثية) أستراليا المباراة التي لعبها منتخبنا على أرضه وبين جماهيره التمس الجميع العذر للمدرب (العالمي) لأن الأهداف الثلاثة كانت أخطاء غبية من الحراسة والدفاع وإن كانت هناك آراء قليلة احتجت على طريقة اللعب إلا أنها أوجدت له المبرر بحكم عدم معرفته جيدا باللاعبين ناهيك عن دوري محلي لم يبدأ بعد حتى تصبح لديه الصورة كاملة ليقوم عقب ذلك بتحديد اختياراته بنفسه لعدم اقتناعنا بأنه كان صاحب قرار ودليلنا في ذلك كإعلام (خبير) ظهر لنا جلياً آنذاك في استبعاد اللاعب محمد نور وتصريح (مكرر) سمعناه من المدرب القدير (ناصر الجوهر) أعاده إلى مسامعنا (ريكارد) نصاً من خلال عبارة (ضميري مرتاح).
ـ عاد نور إلى التشكيلة وإلى قيادة المنتخب فقلت محدثاً نفسي ومن باب (حسن الظن) في ريكارد بأنه أراد في المباراتين السابقتين معرفة (رتم) أداء الفريق بدون نور المعروف برتمه البطيء ولكن اكتشفنا أن المدرب (العالمي) مازال متمسكاً بطريقة اللعب التي كان يلعب بها في نادي (برشلونة) حينما كان مدرباً له وخرج منتخبنا (متعادلا) فقلنا مرحلة (وعدت) ويكفينا أن المدرب (العالمي) قد كون فكرة متكاملة عن اللاعبين وكذلك المنتخبات الثلاثة والوعد في الدور الثاني حيث سنرى إمكانية و(أخضر غير) على اعتبار أن كل الأعذار والمبررات التي كنا نلجأ إلى استخدامها (تقديرا) لتاريخه نفدت، ومن المؤكد أنه في المرحلة المقبلة سيكون أمام محبيه في (اختبار) صعب لا يمكن لهم (مجاملته) أكثر وبالتالي سيغير العديد من (قناعاته) التي لا تتناسب مع إمكانات اللاعب السعودي وطريقة تحتاج إلى تطبيقها من اللاعبين فترة طويلة حتى (يهضموها) ولم يعد هناك مجال لـ(التجارب).
ـ للأسف الشديد ريكارد لم يتعلم من دروس الماضي القريب وفي مباراة للمنتخب السعودي يلعبها على أرضه وبين جماهيره أمام تايلاند عاد من جديد إلى نمطه السابق (شوط لي وشوط لكم) حرق أعصابنا (47) دقيقة وفي الشوط الثاني الذي يتماشى مع إمكانات اللاعبين ومطالب المحللين والنقاد نجح الأخضر في تسجيل ثلاثة أهداف وحصد ثلاث نقاط أعادته للمنافسة وأعادت ثقة الجماهير والإعلام فيه وفي المدرب (عالمي)، فقلنا عقب هذه النتجة لابد أنه (اقتنع) ولابد أنه من خلال تواجد اللاعبين في المعسكر ومعه مدة أطول سوف نرى لمساته في المباراة المقبلة أمام عمان.. هكذا كانت الآمال وكل التطلعات ولكن (قاتل الله العناد) فقد قدم ريكارد أدلة (تدينه) عقب تعادل كسبه العمانيون ومدربهم (الذكي) وذلك في جوانب كثيرة تخص إمكاناته وعقليته التدريبية وأشياء أخرى فلسفة هذا المدرب (العالمي) الذي سوف يتحمل بمفرده خروج الكرة السعودية مبكراً من تصفيات بطولة كأس العالم حتى لو (دافع) عنه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف العام على إدارة المنتخبات.. وللحديث بقية غداً حول مدرب عالمي (لا جديد) يملك ولا أظن سوف ينجح الأخضر معه.. أتوقع ذلك (وعلى مسؤوليتي).