2011-11-14 | 18:00 مقالات

لن نتقدم ولن نتطور

مشاركة الخبر      

لمعرفتي الأكيدة بمدى (غيرته) على أداء عمله بتفان وإتقان أصبح جزءا من شخصيته الإعلامية والتي جعلته في العشر سنوات الماضية من بين أبرز الكوادر الوطنية المرغوبة والمطلوبة في أكثر من قناة رياضية لا أنكر أنني حينما استمعت مساء الأربعاء الماضي إلى مساعد مدير القنوات الرياضية السعودية الزميل العزيز غانم القحطاني من خلال مداخلة له في برنامج (الملعب) مع الزميل رجاء الله السلمي (تعاطفت) معه كثيراً وأنا أراه يمارس (دفاعاً) مستميتاً عن مستوى التصوير والإخراج التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي متحدثاً بحرقة قلب عن معاناة المشاهد التي حسسنا بها عبر نبرة صوت متأثر جداً بانتقادات حادة خرجت عن النص فكادت أن تخرجه عن طوره وهو يعبر عن رفضه لها وبالذات لنعت ووصف القناة الرياضية السعودية بـ(الخشبية)، فقال ما قال وهو يبحث عن لغة (مصالحة) مع متلقي حرص على إرضائه بكلمة (وعد) على التصحيح السريع الذي سوف يلمسه في القريب العاجل وكان هذا بعد يومين في نقل مباشر أكثر (سوءا) من سابقه.
ـ تعاطفي مع غانم لقناعتي بأنه قبل (مرغم أخاك لا بطل) بأن يكون (في وجه المدفع) على اعتبار أن منصب (منتج الدوري السعودي) وضعه في موقع (المسؤولية) التي فرضت عليه ذلك الخروج التلفزيوني لعله (يخفف) من استياء المشاهدين للقنوات الرياضية السعودية للخدمة المقدمة لهم بعدما طفح الكيل ونفد صبرهم على تلفزيون بلادهم العزيز جداً جداً على قلوبهم وعلى عيونهم وعلى (أمخاخهم) التي تسترجع مع كل حالة (فشل) كلاماً (حلواً) جداً جاء على لسان القامة الإعلامية الكبيرة عبد الرحمن الهزاع في حوار مع مدير عام القنوات الرياضية عادل عصام الدين في مساء الفرح بانطلاقة جديدة ومساء تميز بـ(الوعود والعهود) لمرحلة (ثقة) برغبة تلفزيوننا السعودي عبر قنواته (الست) بناءها مع المشاهد الكريم تيمناً بهدية (أبو متعب)، هكذا سمع الجميع وكان غانم القحطاني مثلنا الأمل يرقص في صدره بعدما منحت شركة (وطنية) فرصة إثبات الوجود خاصة وأن مسماها (الخبير) وما أدراك ما الخبير التي حصلت على (امتياز) دون غيرها من شركات (وطنية) منافسة التزمت (الصمت) في حين أن العروض التي تقدمت بها كانت (أفضل) وتملك الخبرة والإمكانات البشرية والتقنية.
ـ لا أخفيكم أنني أعرف الإجابة على كل هذه التساؤلات، ولكن اسمحوا لي (في فمي ماء) لا يقل بطبيعة الحال عن الماء الموجود في فم القائمين على تلك الشركات الذين فضلوا (الصمت) وقبلوا بـ(الأمر الواقع) دون أن يكون لهم دور في كشف (الحقيقة) وأحسب أن الزميلين (عادل وغانم) في فمهما ماء أكثر لقربهما من هذا الواقع الذي يمثل لهما حقيقة لا يمكن لهما تغييرها وإن حاولا اجتهادا منهما (تزيينها) بكلمات (مقرونة) بوعود وعهود تؤكد تماماً أننا (لن نتقدم ولن نتطور) في ظل وجود هذه العقليات دون أي مبالاة لعطاء سخي وثقة تهدف لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.