ابن همام وقناة الجزيرة
كنت في الأسبوع الماضي ضيفاً على قناة الجزيرة الرياضية ضمن تغطيتها للبطولة الآسيوية والمشارك فيها ناد سعودي منحته حقه الكامل من الاهتمام مثله مثل نادي السد القطري الذي أتمنى له كل التوفيق في تحقيق الفوز على فريق تشنبوك الكوري وبالتالي حصد كأس البطولة، وأثناء الحوار الذي دار بيني وبين مقدم البرنامج الزميل القدير حمد الجاسم وضيوفه الكرام حول (ظلم) تحكيمي تعرض له الفريق الاتحادي اتفقنا عليه جميعاً وكان سبباً في خروجه من البطولة، وجه لي الزميل حمد الجاسم سؤالاً له علاقة برئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأسبق محمد بن همام لمعرفة رأيي الشخصي تجاه اتهامات سعودية وجهت لـ(ابن همام) في فترة رئاسته بأنه ساهم بشكل وآخر في الظلم التحكيمي الذي تعرضت له الكرة السعودية في حين أنه الآن خارج المنظمة الآسيوية بما يدعم (تبرئة) ساحته من ذلك الاتهام.
ـ إجابتي على هذا السؤال في تلك اللحظة كانت تدور في نفس حلقة مرتبطة بـ(فساد) يعاني منه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في وجود ابن همام ثم بعد خروجه منه إلا أنني حقيقة وجدت أنني (ظلمت) هذه الشخصية عبر تلك الإجابة (العائمة) حول اتهام ذهب ضحيته بسبب لجنة الحكام التي أكدت مباراتي الاتحاد وتشنبوك الكوري من خلال إسناد مباراتين متتاليتين لحكمين عربيين وما حدث من (مهازل) تحكيمية أضرت بالفريق الاتحادي أن القائمين على هذه اللجنة هم من لهم موقف من الكرة السعودية، وبالتالي يصبح محمد بن همام (بريئاً) تماماً من اتهام ألصق به والدليل جاء وهو خارج السلطة بما يؤكد صحة رأي زميلنا الجاسم عبر سؤاله (الذكي) الذي طرحه علي ولم أكن حقيقة موفقاً في الإجابة عليه ومازلت متخوفاً من لجنة سوف تواصل ترصدها للكرة السعودية في المرحلة الحرجة جداً المقبل عليها منتخبنا الوطني في مواجهات مصيرية أخشى ما أخشاه من حكام على طريقة شكرالله والحداد ويا قلبي لا تحزن من حفرة لدحديرة ولك الله يا أخضر.
ـ لعل الذي أثار دهشتي واستغرابي هو الموقف (الغريب) والغامض جداً من إعلامنا الرياضي وتحديداً الصحافة لمعظم كتابها الذين لم يكن لهم موقف من الظلم التحكيمي الذي تعرض له الاتحاد بما يعزز ما سبق أن كتبوه عقب خروج الأخضر من التصفيات النهائية لكأس العالم الأخيرة، حيث إن هذا الفرق في أسلوب التعامل والتعاطي مع حالات تحكيمية مصدرها طرف واحد يقدم دلالات على أن انتقاداتهم السابقة التي كان المعني بها ابن همام جاءت في ذلك التوقيت عن عدم (اقتناعهم) بها إنما (مجاملة) لتصريحات إعلامية لقيادتنا الرياضية في تلك الفترة، بينما في الوقت الراهن لم نرَ لهم حضوراً حيث اختفوا عقب اختفاء رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابقين.
ـ لقد كنت من أشد المنتقدين لمحمد بن همام وهو على كرسي الرئاسة والمادحين له أيضاً لفكره وإنجازات ضخمة تحققت مند توليه قيادة الاتحاد الآسيوي لا ينكرها إلا جاهل وجاحد ولهذا أكتب عنه اليوم (منصفاً) له من اتهام حوصر به على الصعيدين الرسمي والإعلامي بعدما كشفت مواجهات الفريق الاتحادي أن المشكلة الحقيقية تكمن في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي وليس في ابن همام وبما يدعوني إلى مطالبة كل من اتهموه إلى كتابة اعتذار له مع تكرار (تحذيري) مرة ثانية وثالثة تجاه حكام سيتم اختيارهم بعناية فائقة في المباريات المتبقية للأخضر في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم التي ستقام في البرازيل 2014م.. والأيام بيننا.
ـ برنامج (مساء الرياضية) الذي انتقدت (فوضوية) ضيوفه تحسن بشكل ملحوظ في الحلقتين الماضيتين تحياتي لـ(أبو لمى) وبقية الزملاء ومزيد من التوفيق.
ـ كل التوفيق لـ(وليد الفراج) عبر قناة الـ(م ب س4) متمنياً أن يكون قد استفاد من أخطاء ودروس الموسم الماضي ويترك عنه (الفهلوة) خاصة وأنه سوف يكون في قناة (محترفة) العمل الإعلامي ولن (تنطلي) فهلوة (المنشار) على مسؤولي القناة.