2011-10-29 | 18:00 مقالات

ابن داخل يا (يدير) يا يديروه

مشاركة الخبر      

أكاد أجزم بأن الاجتماع الذي سيعقده رئيس نادي الاتحاد مع أعضاء مجلس إداراته مساء اليوم لن يخرج بأي نتائج إيجابية لمستقبل اتحادي أفضل حيث أرى أن المجلس سوف يدور في حلقة مفرغة بسبب واقع مرير جدا يمر به الكيان الاتحادي لا يستطع (ابن داخل) ولا غيره (الإفصاح) عنه أو تغييره ذلك أن أمواج من يدعون محبة الكيان بدأت (تتلاطم) منذ أعوام ثلاثة بسبب (صراعات) شخصية دائرة بين بعض من لقبوا بـ(الرموز) لها علاقة بـ(مصالح) كانت تجري في الخفاء وتدور فيما بينهم وحينما (اختلفوا) ظهر كل طرف مستعرضا عضلات قوته من خلال ما يملكه من سلاحين لا ثالث لهما سلاح المال وسلاح الإعلام وكلاهما مرتبط ارتباطا وثيقا بـ(شبكة) من اللاعبين والإعلاميين تقوم بأدوارها ومهامها المطلوبة والمكلفة بها بكفاءة عالية جدا وعلى أكمل وجه في مقابل معروف (سعره) وقيمته.
ـ لهذا نظلم الرئيس الحالي إذا اعتقدنا أنه يملك (الشجاعة) الكافية لإصدار قرارات (جريئة) تساهم في إجراء (تغييرات) جذرية للفريق الأول لكرة القدم فقد كان غيره (أشطر) من رؤساء (صوريين) اصطدموا بواقع مرير (تكتموا) عليه نتيجة خوفهم الشديد من (كماشة) سلاحين ليس باستطاعتهم مواجهتهما ولا أظن أن الرجل (العسكري) محمد بن داخل قادر على الدخول في (معركة) تفرض عليه اختيار واحد من اتجاهين الخيار الأول يسير في اتجاه هو من (يدير) معركة قبل أن يخوضها وكان على علم مسبق بأدق أسرارها وتفاصيلها دون الاهتمام بكل الأسلحة التي سوف تستخدم ضده من كل الأطراف التي سيتعارض مع (مصالحها) وبالتالي عليه هو وأعضاء مجلس إدارته تحمل تبعات مغامرة (استقلالية) سعى إليها وحارب من أجلها وأكد في أحاديثه الصحافية والفضائية قبل ترشيحه وانتخابه رئيسا بأنه عازم النية والإرادة على العمل بها بينما الخيار (الثاني) الذي ربما لن يجد مفرا من (الاستسلام) له حيث يرضخ (مرغم أخوك لا بطل) إلى اتجاه إلى أن يكون موجها طائعا منفذا لمن سيتولون مهمة (إدارته) وفي هذه الحالة يكون تحت تأثير (سلاحين) وشبكة تدفعه إلى الهاوية مما يضطره إلى إرضاء الأطراف المتصارعة وذلك على طريقة من يحاول إرضاء أحدهما طمعا في ماله والآخر خوفاً من حماقة عياله وهو بالتالي بين (نارين) وفي كلتا الحالتين سوف تأتي نهايته في إطار نهاية مسلسل (خرج ولم يعد).
ـ نعم أصول اللعبة هي كده سائرة في هذين الاتجاهين (يا ندير يا يديروه) وابن داخل الذي (وعد) جماهير ناديه بأنه سيكون صاحب قرار ومع أنني أتمني أن يبادر (عمليا) بالإقدام على هذه الخطوة والوفاء بواحدة مهما كانت النتيجة وإن كنت (أشك) كثيرا في قدرته القيام بها للاعتبارات التي ذكرتها آنفا إضافة إلى أن من (غرروا) به و(عشموه) للأسف الشديد (تخلوا) عنه ولم يدعموه ماديا إنما اكتفوا بلغة الكلام ولهذا فإن (ابن داخل) اليوم سيكون في اختبار صعب عنوانه (أكون أولا أكون) ليثبت لأعضاء مجلس إدارته وجماهير ناديه يأنه رجل (مرحلة) قولا وفعلا أو أنه رئيس (صوري) لا يملك (حق) اتخاذ القرار إنما ينتظر التعليمات من أطراف متعددة التوجهات والهدف بما يدعوه إلى الخروج بـ(أقل الخسائر) والله أعلم.