حلمك على قدك يا جستنية
حينما كتبت مقالي المنشور يوم الجمعة الماضي تحت عنوان (نور احلم على قدك) كنت على علم مسبق بحجم شعبية هذا النجم (الأسطورة)، ومحبة طاغية يحظى بها لدى جماهير الاتحاد على وجه الخصوص وجماهير أخرى في وطننا الغالي وعربياً وآسيوياً، وأنني سأجد من يعتب علي ويلومني ويهاجمني على نقد (قاس) يرون أنه ما كان من المفترض أن أكتبه عن هذا اللاعب وتحديداً في هذا الوقت الذي يحتاج هو وبقية زملائه اللاعبين قبل مواجهة اليوم (المصيرية) إلى من يرفع معنوياتهم ويشحذ هممهم كحافز قوي يساعد في انتشالهم من الهزيمة لتلقي بظلالها على روحهم القتالية في الملعب لتحقيق فوز ساحق يؤهل الاتحاد للمباراة النهائية.
ـ ما توقعته حصل حيث إن هاتفي الجوال لم يهدأ منذ ذلك اليوم وإلى مساء أمس الثلاثاء من مكالمات ورسائل بـ(الكوم) ناهيك عن تعليقات اطلعت عليها في مواقع ومنتديات عديدة بما في ذلك برنامج (كورة)، البعض منها كان مؤيداً وفي غالبيتها (معارض) مدافع بضراوة عن نور وتنتقد كلماتي القاسية الموجهة إليه حيث لمست من شدة اعتراضها ورفضها كأنها أشبه بأصوات تصرخ في وجهي قائلة (حلمك على قدك يا جستنية).
ـ نعم أصوات كانت تتحدث معي وتخاطبني في إطار لا أنكر أنني (تعاطفت) معها في مواجهة تقول لي سوف تنظر بأم عينيك يوم الأربعاء نور الذي تعرفه ونحن نعرفه أكثر منك هو أكبر من أن تشككنا في ولائه لناديه وإخلاصه للشعار ومن الأنسب والأفضل لك أن تسحب كلامك عنه وتعتذر خشية من خسارة فادحة لذلك التحدي الذي أعلنته في همسك المؤلم ضد (نور) حينما يرد عليك رداً (قاسياً) في الملعب ولسان حاله يقول (حلمك على قدك يا جستنية)، وحينما تشاهد نمور الاتحاد كيف يحرثون الملعب ويحولون الحلم إلى حقيقة حينذاك ستدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته في حق نفسك وفي حق نور وزملائه؟!
ـ بطبيعة الحال لن ألوم هذه الجماهير المغرمة بهذا النجم المعجبة بعطائه الكروي وتاريخ إنجازات حققها لناديه، ولهذا استقبلت مكالماتها ورسائلها لأمنحها فرصة التعبير عن آرائها ونشرها نصاً وروحاً دون حرمانها أيضا من (تفاؤل) تحثني عليه من خلال صرخة (حلمك على قدك يا جستنية)، ولكن لتعلم هذه الجماهير الحبيبة أنني لست بأي حال من الأحوال (نادماً) على ما كتبت بحكم أن حروفي تجردت من عاطفة يلعب على وترها لاعب شاهدته يوم الأربعاء الماضي (شبح) لاعب ومثلما كنا (صادقين) معه حينما يلعب بقلبه قبل قدميه نقبله ونمدحه ونثني عليه من حقنا ننتقده وأن يتقبل ذلك بسعة صدر ليعرف (الفرق)، والأهم من ذلك كله يجب أن يدرك هو وزملاؤه والجماهير المتعاطفة أن رؤيتي النقدية التي كتبتها كانت مبنية على (حقيقة) لا نقاش فيها ولا جدال حولها أن الكيان ممثلاً في (نادي الوطن) الاتحاد هو (أكبر) من نور وغيره وهذا ما ينبغي التركيز عليه من قبل محبيه عبر الاهتمام بالكيان والإخلاص له والدفاع عن اسمه وتاريخه، ثم يأتي بعد ذلك الرجال الذين كانت لهم (بصمة) واضحة في مسيرته سواء كانوا لاعبين أو غيرهم من أسماء قدرت واحترمت كياناً قدم لها النجومية والشهرة والمال.
ـ هذا رأيي لم ولن أتراجع عنه، وأتمنى أن أكون (مخطئاً) في همس كتبت عنوانه بالبنط العريض (نور احلم على قدك) ويفوز الاتحاد اليوم ويتأهل للنهائي بقيادة (معالي الوزير) إلا أنني تذكرت صوت شاعر ردد ذلك البيت القائل (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا).
ـ الجزء الثالث من مقال (أنا وعلي داود والانتخابات) سوف ينشر في وقت لاحق.. ولنا لقاء غداً بإذن الله وتوفيقه.