2011-10-25 | 18:00 مقالات

أنا وعلي داود والانتخابات (2)

مشاركة الخبر      

قال الإعلامي الخبير رئيس نادي الوحدة المكلف علي داود لزملائه الإعلاميين في حوار فضائي: لكم أن تتصوروا لو أن عدد أعضاء الجمعية العمومية في نادي الوحدة (10000) عضو فسوف يتم القضاء على مشكلة (شراء الأصوات) التي تمنع إقامة انتخابات حرة ونزيهة، وأنا بدوري أقول لـ(أبو خالد) لك أن تتصور يا عزيزي لو أن نادياً مثل نادي الاتحاد وغيره من الأندية الجماهيرية كان عدد أعضائه الحاصلين على عضوية الجمعية العمومية (100000) عضو عامل والذين يمثلون الجماهير ويضاف لهم 40 عضو شرف ليصبح مجموع ما سوف يتم تسديده لخزينة النادي في السنة الواحدة (50) مليون ريال وفقاً لنظام رسوم العضوية وهو (240) ريالاً ورسوم عضوية عضو الشرف افتراضياً (50) ألف ريال، حيث إن هذا العدد الرقمي الهائل لو فعلت إدارات الأندية نظام الجمعية العمومية كما يجب وفتحت باب العضوية للجمهور والذي يمنحه النظام صفة (عضو عامل) لما اقتصر دوره فقط في وضع حد نهائي لمشكلة (شراء الأصوات)، إنما سيكون له صوت قوي في اختيار رئيس النادي عبر برنامج انتخابي للمرشحين المتقدمين للرئاسة سوف يدعم البرنامج الأفضل والذي على ضوئه يحصل الرئيس المنتخب على أعلى نسبة من الأصوات التي أحسنت الظن فيه بأنه هو الذي سيحقق آمالها وطموحاتها.
ـ ولك أن تتصور يا زميلي العزير علي داود أن هذا الرئيس (المنتخب) بعد مرور سنة كاملة على انتخابه ورئاسته للنادي عقدت الجمعية العمومية اجتماعها الدوري فوجدت أن هذا الرئيس لم يف بوعوده لعدم تحقيقه ولا نسبة 30%من برنامجه الانتخابي فهل تتوقع أن أعضاء الجمعية العمومية سوف يجددون دعمه مادياً بتحديد رسوم اشتراكهم في السنة الثانية؟ طبعاً الإجابة القطعية بـ(لا وكلا)، وبالتالي لا أظن أن هذا الرئيس سوف (يركب رأسه) ويستمر في رئاسة النادي وإن فعل فإنه بدون أدنى شك يعتبر (مجنون) لأنه حتماً سوف يسقط سقوطاً ذريعاً بعد حرمانه من دعم الـ (50) مليون التي أشرت إليها آنفاً مع العلم أن الجمعية العمومية لها الحق في سحب الثقة منه وحل المجلس والدعوة من جديد لإجراء انتخابات جديدة بعد موافقة الجهة المختصة، وأحسب أن أي مرشح سوف يفكر مليون مرة قبل أن يقدم استمارة ترشيحه وملفه الانتخابي ما لم يكن لديه القدرة على تنفيذ نسبة 70%من برنامجه الانتخابي على أقل تقدير.
ـ طبعاً السؤال البديهي الذي من المفترض أن يطرح عقب هذه المجموعة من الفوائد الضخمة التي من الممكن أن تتحقق في حالة تطبيق نظام الجمعية العمومية هو لماذا الأندية غير حريصة على تطبيقه نهائياً؟، وهنا أجدني أقع في مأزق إجابة (خطيرة) على هذا السؤال سوف أكتب عنها يا (أبو خالد) لاحقاً بإذن الله، وأعلم يقيناً أن لديك علماً كافياً بها، إلا أنها ستكون بما فيها من حقائق بمثابة (صدمة) للقارئ الكريم.. لنا لقاء غداً بإذن الله.