2011-10-24 | 18:00 مقالات

أنا وعلي داود والانتخابات (1)

مشاركة الخبر      

مضى أسبوعان على تصريحات رئيس نادي الوحدة (المكلف) علي داود الملغمة بمجموعة (حقائق) تخص واقع (أكذوبة) الانتخابات عندنا.. ومايسمى في أنديتنا بنظام (الجمعية العمومية), تمنيت أن أقرأ أو أسمع رأيا واحدا يهتم بما قاله هذا الإعلامي المحنك الحبوب، لصدقه حول أنه لايملك المال الذي يسمح له بالصرف على النادي، وأنه مازال موظفا يعمل عند الشيخ صالح كامل ويمثله حاليا بمثابة مدير تنفيذي لسياسة اللجنة التي يرأسها ويتقاضى راتبا شهريا منه، ولاحتى ألقوا بالاً لمعلومة خطيرة مررها (أبو خالد)، لعل هناك من حملة القلم وأصحاب الفكر في إعلامنا الرياضي من يستطيع (الغوص) في أعماق اتهام صريح لخصه في عبارة ( أصوات تشترى) ذكرها في سياق تصريحه، ملمحا إلى أنها قد تكون سببا يمنعه من ترشيح نفسه لرئاسة نادي الوحدة عقب انتهاء فترة تكليفه بعد عامين، ليذكرني بنفسي وما تعرضت له في نهاية الموسم الماضي من حالة (استغراب) لمجرد أنني تقدمت باستمارة ترشيحي لرئاسة نادي الاتحاد، حيث وجدت حينذاك (انتفاضة) إعلامية من مجموعة زملاء لهم باع طويل في مجال الكلمة كمقدمي برامج رياضية تلفزيونية أذكرهم بالاسم حسب ترتيب تعاملهم مع الحدث منذ الإعلان عن رغبتي في خوص هذه التجربة للمرة الثانية، وهم: وليد الفراج، بتال القوس، رجا الله السلمي، ومصطفى الأغا، طبعا جميع هذه الأسماء ماعدا الاسم الأول الذي كان له موقف شخصي من العبد الضعيف لله تعاملوا معي بمنتهى المهنية، وذلك وفقا لمظاهر مادية بحتة تربوا ونشأوا عليها بالفطرة مند نعومة أظفارهم قبل وعقب التحاقهم بالإعلام، وأنا كنت مثلهم بأنه لايمكن أن يتقدم لكرسي الرئاسة رجل فكرمن (ذوي الدخل المحدود)، إنما من لديه ملايين الملايين.. مع أنه ليس شرطا موضوعا في اللائحة العامة للأندية في الباب الخاص بالجمعية العمومية، بقدر ما هي (تراكمات) تغذية معلوماتية خاطئة تغلغلت في قناعاتهم عقود من الزمن، وعشعشت في(ثقافة) بيئة إعلامية (لاتقرأ اللوائح) وتموت في دعم مظاهر كذابة.. ومازالوا مصرين عليها إلى يومنا هذا.
- لست مبالغا إن قلت هذا هو السبب الذي جعل من رئيس الوحدة يؤكد في حوار فضائي لأحد الإعلاميين الذي عادة ما(ينفش ريشه) متغنيا بالديمقراطية قائلا له: إن مظهر الانتخابات في أنديتنا (شكلي) ولا وجود لانتخابات حقيقية، والدليل عدد أعضاء الجمعية العمومية الذين استشهد بهم في محاضرته (النوعية) لذلك الإعلامي وأمثاله، حينما قال له: لك أن تتصور عدد هؤلاء الأعضاء في أحد الأندية الكبيرة وصل عند إجراء الانتخابات إلى (80) عضوا، ولك أن تتصور لو أن هذا العدد وصل إلى (10000) عضو فلن يكون هناك بطبيعة الحال شراء للأصوات كما هو حاصل الآن.
- ما قاله علي داود سبق لي أن قلته قبل وبعد إعلان نتائج انتخابات نادي الاتحاد في حوارات سريعة أجراها معي الزملاء المذكورة أسماؤهم آنفا.. حينما أجبتهم على سؤال كأنهم (اتفقوا) على توجيهه لشخصي قائلا لهم: ليس بالضروري أن من يتولى رئاسة ناد مثل نادي الاتحاد أن يكون من أرباب الملايين، فما فائدة المال إذا لم يوحد الفكر الذي يحسن توظيفه لبلوغ النجاح وتحقيق الإنجازات؟ ثم وجهت لهم تساؤلا: لماذا (أنا) الذي ركزتم علي في استفساراتكم عن المال الذي أملكه؟ في حين أن هناك أسماء رشحت نفسها وانتخبت وهي لاتملك المال الوفير.. البعض منها كان التوفيق حليفه وأخرى فضلت ترك الكرسي الساخن لأنها لم تجد (الدعم) المادي الذي وعدت به، فاختارت الانسحاب بعدما خشيت من الفشل أو سقطت فيه سقوطا ذريعا.
- للحديث بقية عن وضع (مزري) لأندية لايراد لها أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام في نظام انتخابات حرة، وهناك من يدعمها ليبقى الحال كما هو عليه حتى إشعار آخر، لتستمر هذه الأندية (رهينة) تحت رحمة (نخبة) معينة من أعضاء الشرف.. هي من (تشتري الأصوات) وتتحكم في الانتخابات من خلال تحديد عدد ضئيل ممن يسمح لهم بالحصول على عضوية الجمعية العمومية.. (غدا) لنا لقاء بإذن الله.