تعيشوا (وتأكلوا) غيرها
منذ الإعلان عن لائحة الانضباط لم أحاول الاطلاع عليها وقراءتها بعدما اسمتعت لبعض من موادها الغريبة التي لا يمكن الأخذ بها وتطبيقها إلا في حالة واحدة أن هناك من يريد (تطفيش) منسوبي الأندية من إداريين ولاعبين وفنين من مواصلة العمل الرياضي في الأندية وبالتالي (تنفيرهم) ومن ثم ابتعادهم عنها بشكل نهائي.
ـ حينما تم الإعلان عن تلك اللائحة وكشف بنودها كنت أظن أننا في أول يوم من أيام شهر (أبريل)، ولكن اتضح لي أن تاريخ ذلك اليوم يوافق موعداً قريباً من مباراة منتخبنا المصيرية أمام المنتخب التايلاندي وذلك بهدف (إشغال) الإعلام أو الجماهير بلائحة (تعيشوا وتأكلوا غيرها) وإليكم الأدلة التي مكنتي من بناء استنتاج لا يمنعني من (التصفيق) لصاحب الفكرة التي بدون أدنى شك أنها نجحت وحققت أهدافها عبر إعلام كان على مدى ثلاثة أيام يتحدث عن اللائحة بتركيز أكثر من حديثه عن المنتخب حيث (التهى) مع اللائحة وآراء (منزعجة) منها.
ـ حينما تدقق في مواد لائحة الانضباط وبنودها نجد أنه من (سابع) المستحيلات تطبيقها على أندية ينفق عليها أعضاء شرف (متطوعون) وحجم (الاستثمار) فيها لا يكفي لدعم هذه الأندية في توفير أبسط احتياجاتها وتطلعات جماهيرها ولهذا فمن غير المعقول أن يطالب اتحاد كرة القدم بفرض غرامات مالية كبيرة وهو على علم وبينة بما تعاني الأندية من (أزمات) مالية وأغلبها (ماشية بالبركة) ومديونة، وكما يقول المثل (إذا أردت أن تطاع فاسأل ما يستطاع).
ـ عندما تقوم الهيئة بإرسال اللائحة إلى الأندية ليشاركوا بآرائهم فيها قبل إقرارها ثم لا يأخذوا بها فإن ذلك يدل على أن اللائحة كما نشرت لن يعمل بها في هذا الموسم ولا في المواسم الأخرى، وأن لجنة الانضباط كان (دورها) اسمياً فقط من خلال أن (اعتماد) أعضائها لهذه اللائحة ودليلي الذي يدعم هذا الرأي هو سؤال أطرحه (متى أقرت اللائحة من لجنة مازالت حديثة التكوين لم يمض على تشكيلها أسبوع؟) ثم لماذا قدم أحد أعضاء اللجنة السابقة استقالته؟ كنت أتمنى لو عرف الشارع الرياضي السبب (الحقيقي) وراء استقالته المفاجئة والتي جاءت قبل إقرار هذه اللائحة بأيام قليلة.
ـ لن أضيف أكثر من الحقائق التي تعزز لائحة أطلقت عليها (تعيشوا وتأكلوا غيرها)، وأعني بذلك إعلامنا الرياضي، وكل من (تفاعل) غاضباً من بنود هذه اللائحة التي لن ترى النور حتى لو بالفعل أعجب الـ(فيفا) بها كما روج لذلك (رسمياً) مطالباً الاتحاد الآسيوي بتوزيعها على الاتحادات الأهلية لتقوم بتطبيقها على الأندية التابعة لها.. وعلمي وسلامتكم.