2011-10-03 | 18:00 مقالات

ما الفرق بين البلوي والمطيويع؟

مشاركة الخبر      

القضية المطروحة حالياً في الساحتين الرياضية والإعلامية الخاصة بالإعلامي المعروف (سلمان المطيويع) الذي أقيل أو استقال من عمله في قناة (لاين سبورت) تفتح لنا باب المقارنة بينها وبين قضية رئيس نادي الاتحاد سابقا (منصور البلوي) حيث إنني كمتابع أرى أن هناك (تشابهاً) إلى حد كبير بين القضيتين وإن (اختلفت) الأسباب إلا أن أسلوب (المعالجة) كان في كلتا الحالتين بنفس الطريقة سواء بالإقالة غير المعلن عنها أو الاستقالة المفروضة بنشرها عبر وسائل الإعلام بموافقتهما عليها أو بدون التشابه الذي أعنيه في هذه المقارنة أن كلا الشخصيتين رفضتا (الاعتراف) بالخطأ الجسيم الذي وقعتا فيه وبالتالي (الاعتذار) ولربما أن لهذا الرفض مبررا قويا لديهما أدى بهما إلى (التمسك) بموقف فرض عليهما (التضحية) التي قد تؤدي إلى (إنهاء) علاقتهما بالوسطين الرياضي والإعلامي معا، وربما يصل الأمر إلى (اعتزال) العمل فيهما مثلما حدث لمنصور البلوي الذي حينما وجد أن عودته لرئاسة نادي الاتحاد باتت شبه (مستحيلة) على الرغم من ظهوره إعلاميا على مدى أربعة أعوام إلا أنه لم يبادر لا بالاعتراف ولا بالاعتذار ولو أقدم على هاتين الخطوتين لوجد (التسامح) بابا مفتوحا لعودته من جديد إلى ناديه.
ـ أما فيما يخص زميلنا سلمان المطيويع فقد كان في موقف (أفضل) حالا من الموقف الذي كان عليه (البلوي) حيث أتيحت (الفرصة) لـ(أبومشعل) للموافقة على طلب إدارة القناة بالاعتذار إلا أنه رفض ولو أقدم على ذلك لما وضع القائمين على قناة لاين سبورت في الخيار (الصعب) بإبعاده ولابد أن له (عذرا) قويا منعه من الإقدام على هذه الخطوة إما أنه يرى أنه غير (مخطئ)
بناء على معلومات ذكرت في معرض آرائه وهو متأكد جدا من صحتها أو أن العقد الذي بينه وبين القناة لايجيز لها فك ارتباطها به لعدم وجود (نص) قانوني ولهذا (أصر) على قناعاته لتكون بمثابة (حاجة وحجة) استخدمها ك (وسيلة) سهلة للتخلص من القناة الخاصة التي تقلص عدد مشاهديها بعدما أصبحت غير قادرة على نقل مباريات الدوري السعودي ومن ثم فضل أن يأتي فسخ العقد من قبل القناة دون أي غرامات يتكبدها في حال مطالبته بها بما يتيح له العودة من جديد إلى القناة الأم التي احتوته واحتضنته أو التعاقد مع قناة أخرى قدمت له عرضا (مغريا) بحكم ما يتمتع به من موهبة وإمكانات تجعله مرغوبا ومطلوبا.
ـ ولعل السؤال الأهم الذي يبرز من خلال تحليلنا لهاتين القضيتين هو ما (الفرق) بين المسببات التي أدت إلى اتخاذ قرار ابتعاد أو استبعاد (البلوي والمطيويع) فالأول جاء القرار بعد اتهامه بنقل اللاعب (كالون) إلى جدة بطائرة خاصة الذي حضر للرياض لإجراء فحوصات طبية للتأكد من سلامته قبل تعاقد نادي الهلال معه ففسر هذا السلوك أن فيه تعدياً على الأنظمة والقوانين ويقتضي اتخاذ عقوبة صارمة والمتمثلة في إبعاده أو ابتعاده، في حين أن الثاني تجاوز على المسؤول الأول عن الرياضة السعودية وغيره من مسؤولين في اتحاد كرة القدم عن طريق توجيه نقد لاذع بناه من خلال معلومات غير صحيحة فوقع في المحظور الذي وضعه في نفس موقف (البلوي) وإن كان (المطيويع) لديه فرصة اليوم أفضل عن طريق (توضيح) موقفه قبل (فوات الأوان) بكل (شجاعة) مهما كانت المسببات و(دوافعها) أو الاعتذار فإن فعل ذلك فإنه يسلك الطريق الصحيح، وإن ظل على موقفه فإن مصيره سيكون نفس مصير البلوي ألا وهو (الاعتزال) ولا خيار بعد ذلك بعدما كانت كل الخيارات متوفرة لديه للنجاة.