ليلة (إعدام) الأهلي
الله الله يا هلال عبارة قلتها من الدقائق الأولى أثناء مشاهدتي لمباراة الهلال والأهلي (مستمتعا) جدا بأداء وعطاء لاعبيه وبالذات اللاعب (الفنان) احمد الفريدي الذي يستحق مني هذه الخصوصية من الثناء والإشادة لأسباب سوف أذكرها لاحقا وحينما أكرر قول (الله الله يا هلال) عبر هذا (الهمس) فليس ذلك (كرها) في الأهلي الذي منحته يوم المباراة (رسة) إعجاب بحروف (تتغنى) بعودته من جديد إلى قائمة أندية (الكبار) إنما لأن الهلال في ذلك المساء (أطربني) حتى أنني وجدت نفسي منقادا بعفوية تامة (مشجعا) له وفي ذات الوقت (مترحما) على أهلي جميع لاعبيه ظهروا تائهين في الملعب فيما عدا (المسيليم) حيث كان دفاعه (شربة) بعدما تمكن (سو وفرفيرة) الهلال من تحويله إلى (شوارع ) .
ـ أرغمني الهلال في ليلة (إعدام) الأهلي إلى تشجيعه بحرارة لأن لاعبيه الشباب وأصحاب الخبرة قدموا كرة (نظيفة) خالية من العنف والخشونة وأهداف كنت (أتمزمز) عليها وأنا أتابع هجمة كيف بدأت ونهاية هزت الشباك ولهذا (صهللت) فرحا وإعجابا بالكرة الحلوة
الجميلة التي لعبها الهلال وقدمها نجومه فمثلما وقفت مرات ومرات ضده بسبب فوز لا يستحقه لـ(غش) حكم وبطولة (وهبت) له أراني اليوم منحازا لـ(عدالة) تفرض على (إنصافه) بقول كلمة حق وإن غضب الأهلاويون مني فالهلال يا أحبتي كان (ممتعا) في ليلة من (أحلى الليالي) التي شاهدته فيها.
ـ حينما شاهدت صورة رئيس نادي الهلال في مقاعد الاحتياط تساءلت هل كان حضوره سببا في ذلك (الفن) الكروي وإذا كان ذلك صحيحا فأنا أحمله مسؤولية هزيمة الهلال من الشباب وبالتالي أجدني مطالبا إدارة النادي الأهلي بتقديم (احتجاج) للجنة الفنية على اعتبار أن (أبو فيصل) كان لاعبا (مؤثرا) في خسارة الراقي وفوز الزعيم؟!
ـ إجابتي على السؤال الافتراضي الذي طرحته تذهب في اتجاه المستطيل الأخضر بأن الكرة الجميلة التي لعبها الهلال لها علاقة مباشرة بفكر مدربه (دول) الذي يبدو لي أنه وضع (بصمته) على الفريق عبر أداء جماعي والتزام انضباطي في اللعب من خلال تنفيذ اللاعبين لتعليماته لمسته في (انقضاض) لا يسمح للاعبي الأهلي (الراحة) باستلام الكرة ناهيك عن تواجد (جماعي) مبني على قاعدة (الكثرة تغلب الشجاعة) طبقت عن طريق مثلثات (تقطع) أي فكرة هجمة أهلاوية.
ـ في ليلة (إعدام) الأهلي قلت ماذا جرى للأهلي فهل يا ترى كنا (مخدوعين) بالمستويات الفنية التي قدمها في الجولات الثلاث التي لعبها بحكم أن الفرق التي واجهها لا تعتبر مقياسا للحكم عليه فاستعجل المحللون والنقاد في إطرائه حيث انكسفوا جميعا في ليلة الإعدام (الرباعية) متمنيا أن (يفوق) الأهلاويون منها باحتواء يبدأون من خلاله في تصيحيح مسار الفريق بـ(حكمة) عقلائه فيجعلون من الهزيمة الأولى (لقاحا) لتحقيق بطولة الدوري.. لا أن تكون عامل إحباط يؤدي إلى (إعدام) لآمال وطموحات رئيسه المحبوب وجماهير عاشقة للشعار.
ـ تهنئة للهلال وجماهيره على الفوز الكبير الذي تحقق وتهنئة خاصة للاعب أحمد الفريدي الذي كان (أنيقا) في شكله وأدائه الكروي (راقيا) في سلوكه فحصل على (نجومية) لقاء من المفترض أن تمنح له ومثلما كنت بالموسم (حادا) في نقد وجهته إليه في برنامج فضائي هذا أنا اليوم (احتفي) به لأنه في الحقيقة (أمتعنا) جميعا بفن إبداع صفقنا له بقلوبنا قبل أيدينا.