الهزيمة الأولى أم الثانية؟
ابتداء من مساء هذا اليوم نستطيع القول إن انطلاقة الدوري هي من مباراة الهلال والأهلي والتي على ضوء نتيجتها سوف تعيش الجماهير الرياضية أجواء (الإثارة) الحقيقية في كرة القدم ومنافسات حامية الوطيس سنراها بإذن الله في الجولات المقبلة لتعطي دوري هذا الموسم (نكهة) مختلفة عن المواسم السابقة وهو المطلوب جماهيريا وإعلاميا وعلى مستوى كافة الأصعدة الرسمية.
ـ أن تطلب الإدارة الهلالية حكماً أجنبياً والدوري مازال في مرحلة (جس نبض) فلذلك مدلولات كثيرة، ولا أبالغ إن قلت إنها تستحق التأمل والدراسة بناء على أبعاد لها علاقة برغبة الفوز ولا غير الفوز حتى لا تكون الصافرة (المحلية) شماعة أو وسيلة لتحرم الهلال حقه وتلحق به (ثاني) هزيمة في فترة زمنية قياسية لن تمر مرور الكرام على محبي الأزرق على الرغم من أن الأخضر فريق لا يستهان به، وقد عاد من جديد في حضرة قائمة (الكبار) ولديه كل المقومات على أنه مستعد وجاهز لبطولة (النفس الطويل) بعد أن مل جمهوره من بطولات (الأكلات السريعة).
ـ لن أخفي مشاعر سابقة لسنين كنت أحيانا (أتعاطف) مع بعض أصدقاء وزملاء أهلاويين كنا نمازح ونداعب بعضنا البعض وفق روح منافسة كان الأهلي كبيراً بنجومه وانتصاراته، وعندما ترنح بدأت (أشفق) عليهم وأنا أراهم
يهزون رؤوسهم في اتجاه الأرض وينحرجون من الحديث عن ناديهم والانتماء إليه لأجدهم اليوم (فرحين) بعودة الأخضر بما يدعوني إلى مشاركتهم استمتاعا أتفوق عليهم به بأعصاب هادئة كطرف (محايد)، فإما أستمتع بإيمانا والعربي المغربي أو بفيكتور وما أدراك ما فيكتور، ناهيك عن اللاعب (الكولومبي) خايروفلامينو الذي أعتبره من أفضل صفقات هذا الموسم.
ـ أتمناها ألا تنتهي بـ(التعادل)، وإن حدث ذلك فتلك نتيجة لن تغضب الأهلاويين والمدرب (جاروليم) بطبيعة الحال، ففريقهم يلعب على ملعب الخصم وبين جماهيره بينما ستكون (مؤثرة) إلى حد ما بالنسبة للهلاليين على أنها أخف (وطأة) من هزيمة (ثانية) ربما تعجل برحيل (سامي الجابر) لينخرط في الدورة التدريبية قبل موعدها لعل فريقه يحتاج إلى خدماته كمدرب في فترة لاحقة تمكنه من (إنقاذ ما يمكن إنقاذه).
ـ نعم ليلة تحت مظلة سماء (زرقاء) لونها كحلي ستكون (حلوة) ومثيرة جداً
هكذا أتوقع مواجهة فريق يريد مواصلة توهجه وانتصاراته ويتفادى قدر المستطاع أن تلحق به الهزيمة (الأولى) له في الدوري، وفريق يمر بمرحلة (بناء) يأمل أن يعيد (الثقة) لجمهوره ويؤكد أن الخسارة الأولى من الفريق الشبابي لن تتكرر لأنه الزعيم.