الهارب و(كذابين) الزفة
قضية (الأصبع) والمصور (الهارب) تحولت بقدرة قادر من قضية رأي عام إلى ملف حفظ في الأدراج بعدما قام الإعلام البعض منه بتحري (الحقيقة) لعله يصل إليها وآخر كأنه فرع للمركز الإعلامي بالنادي الأزرق حيث تدخلت فيها (أصابع) كثيرة وعندما تفاقمت أبعادها اكتشفنا أن (الهروب) لم يكن مقتصرا على ذلك المصور إنما افتدت به جهات ذات علاقة نحسب أن من أهم اختصاصاتها هو دعم (القانون) وأخرى مطالبة بحماية (الذوق العام) إلا أننا لاحظنا أن جميعها تخلت عن مسؤولياتها إذ فضلت الأولى أن تمارس دور (اللعلعة) على الفاضي والمليان والثانية دور (المتفرج) لا أرى لا أسمع لا أتكلم في حين أن الثالثة كانت تقوم بدور (المحامي) في دفاع مستميت عبر حبكات درامية قام بها (كذابين الزفة) في برامج تلفزيونية مستخدمة كل وسائل الإقناع التي تستهدف (التأثير) العكسي الذي يقلب الحق باطلا والباطل حقا من خلال إعلام (موجه) نجح في مهمة لعبة (التشتيت) التي قام بها بتقدير (امتياز) لتصبح كل هذه الجهات أكثر سوءا من ذلك المصور الهارب ومن أصبع اختفى بفعل فاعل.
ـ لعبة (التشتيت) التي أعنيها مارسها أكثر من طرف في مسرحية (الهروب الجماعي) وأولهم اللجنة (القانونية) حيث ساهمت بالإجراءات التي اتبعتها في (تميع) القضية حيث إن الإجراء (النظامي) وفقا لمهام وصلاحيات محددة لا يجوز لها تخطيها هو مخاطبة وزارة الثقافة والإعلام مطالبة في سطرين (استجواب) جريدة هاتريك الالكترونية لـ(التحقق) من الصورة التي التقطها مصورها وموافاة اللجنة بذلك حتى يمكن لها اتخاذ الإجراء اللازم وعلى ضوء ما يصل اللجنة تتخذ مواقفها إما معاقبة اللاعب إن (تيقنت) أن الصورة حقيقية دون العودة إلى النادي واللاعب مثل معاقبتها المبنية على صورة تلفزيونية لسوء سلوك لاعب أو جمهور أخل بالنظام وإذا أثبتت التحقيقات عدم صحة الصورة فإنها تقوم بمخاطبة الوزارة المذكورة ومطالبتها بتطبيق النظام تجاه الجريدة والمصور من خلال إجراءات قانونية تضمن بها اللجنة (حقوق) معنوية ومادية كـ(حق) عام على اعتبار أن اللاعب ونادية يقعان تحت مظلة اتحاد كرة القدم في حين يترك لنادي الهلال واللاعب بعد ذلك إيمانا الحصول على الحق (الخاص) نتيجة للضرر الذي لحق بهما.
ـ إن (تمييع) القضية من خلال (إغلاقها) يدل أن اتحاد كرة القدم إما أنه تخلى عن مسؤولياته في (حماية) الأندية واللاعبين أو أن لديه معلومات تدين اللاعب ولا يريد (توريط) اللجنة القانونية في مواجهة ناد قلت لكم قبل أسبوع إنه (بعبع) ممنوع من اللمس والاقتراب منه ولعل الطريقة التي أقفل بها ملف القضية تؤكد لنا أن اتحاد كرة القدم (هرب) من أداء واجباته حيث لابد من (استكمال) إجراءاته القانونية والنظامية مثل الإجراءات (التسلسلية) حينما يتعرض أحد الأندية ومنسوبوها لأي مشكلة خارجية فالاتحاد هو المسؤول مسؤولية مباشرة بمتابعتها.
ـ حتى وزارة الثقافة والإعلام يجب أن يكون لها دور في (حماية) من يحاولون تشويه الإعلام والإساءة إليه فمن المفترض أن تبحث عن المتهم بمخاطبة الجهات المعنية حيث إن اختفاءه يثير علامة استفهام كبيرة فإن فعلت ذلك بإثبات التهمة على اللاعب أو الصحفي تكون قد قدمت خدمة قيمة لحكمة تقول (الهروب ليس حلا).
ـ تصوروا معي لو أن لاعبا في ناد آخر غير الهلال هل سيتم (تميع وتشتيت) القضية بالهروب عن ملاحقة المتهم أم أننا سنجد أن (العقوبة) صدرت بحقه (اعتمادا) على نفس الصورة التي سوف تصبح (حقيقة) لا يمكن أن تدخل عليها أي تعديلات وفقا لآراء متخصصين في علم التصوير والفوتوشوب وعدد من استشاري طب (العظام).
ـ عموما (خليكم شاهدين) على الهاربين وكذابي الزفة.