الأمير والجاسوس
هذا العنوان ليس مستوحى من قصة وردت في الأدب الإنجليزي ونشرت عبر كتاب قيم ثم حولت إلى فيلم سينمائي إنما استنبطته من حوار تلفزيوني فضائي جرى بين (مذيع) متمكن من أدواته واثق من إمكاناته وقدراته جريء الفكر والفكرة يستنطق ضيفه بسحب لسانه (حبة حبة) حتى يصل إلى النتيجة التي يريدها تقديرا لمشاهد ينتظر طلته له (كرزما) خاصة أحيانا أراها قريبة من (كرزمة) الممثل الذي يلعب شخصية (كولمبو) الشهيرة و(أمير) أمتعنا بنضج عقليته وقمة تواضعه وسعة صدره وأفقه ولمحة نظرات سريعة أشعلت ذاكرتنا نظارته ومن تحتها عيناه بشخصية (الأسد) الذي أنجب (شبلا) لا يختلف عنه في أسلوب كلامه ودقة لفظه في إجاباته وردوده.
ـ اليوم اسمحوا لي أن (أتغزل) بزميلنا الإعلامي (بتال القوس) الذي لا أنكر أنني مغرم جدا بـ (إبداعته) كمذيع تلفزيوني متميز يجيد (فن) الحوار يتعامل مع ضيوفه بميزان (قاضي) لا يفرق بينهم كمتهمين يستجوبهم في محكمة (مرمى) لا تخلو شباكه من هزها وتسجيل أهداف رائعة وخرافية وأحيانا يستدعيهم كـ (شهود) حدث لقضية عصر وتاريخ حيث انبهرت إعجابا بحواره مع الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عرض مساء الثلاثاء الماضي على شاشة العربية، وعندما أقدم إعجابي بالمذيع قبل الأمير فذلك من منطلق علاقة مرتبطة بـ (مهنيته) فلولاه لما استمتعت بذلك الحوار ولما زادت محبتي للمواطن المسؤول (الأمير) وإعجابا (تضاعف) مرات عن المرات السابقة.
ـ في المقابل لا يمنعني هذا الإعجاب أن أخصه أميرنا الشاب بـ(غزل) تتغنى به حروفي بعدما كانت في ذلك المساء الوطني (أسيرة الشوق) لكلماته وهي تتشكل في (عفوية) حديث اتسم معظمه بالصراحة وأجزاء أخرى منه بالدهاء.
ـ استوقفتني سرعة بديهته وبلاغة كلمته في إجابات على أسئلة جريئة سأتناولها في هذا الهمس أفندها وأناقشها على مدى حلقات وإن كان أبرزها تلك الإجابة على سؤال وضعت (بتال) يحصل على لقب (جاسوس) حينما قال له (الأمير) هل انت متأكد أنك (مذيع) وكأنه يؤكد من خلال هذا السؤال على صحة المعلومة التي ذكرها حول حوار جريء بينه وبين المشرف العام على إدارة الكرة محمد المسحل المتخوف من قرار مدرب المنتخب الأول (ريكارد) باستغنائه عن (ستة) لاعبين ممن تم اختيارهم سابقا.
ـ كانت إجابة الأمير تعتمد على فكر مسؤول قيادي يمنح (الصلاحيات) ولا يتدخل في عمل من منحهم الثقة إلا في حالة واحدة إذا طلب منه ذلك على أنهم سيكونون تحت المجهر في مرحلة تقييم ولعل المعنى الذي وصلنا من المذيع (الجاسوس) أن اعتراض أو (تخوف) المسحل يدل على أن تشكيلة المنتخب الأساسية والاحتياط لم يكن ريكارد هو صاحب قرار في اختيار عناصرها هكذا فهمت أو استنتاج وصلني أيضا من إجابة (الأمير) الذي كنت أتمنى أن يربط (الماضي) بالحاضر في قرارات يرغب الشارع الرياضي أن يمحوها من ذاكرته لينظر لغد يمنحه الأمل لمرحلة مختلفة تجعل المدرب الأجنبي (متلهفا) لتوقيع عقد بلا شروط.
ـ للمتعة بقية نحو تأملات كاتب شرد به خياله في حوار له تتمات سوف أواصل سردها في حلقات بعد غد السبت وليس الجمعة ولا تسألوني فغدا بإذن الله سوف تعلمون.