2011-09-20 | 18:00 مقالات

إلا الظلم‎

مشاركة الخبر      

لم يظهر مقالي بالأمس والذي أرسلته للجريدة مبكراً بناء على رغبة مني بعدما طلبت من نائب رئيس التحرير الزميل عبد الرحمن الجماز عدم نشره ذلك أنني اكتشفت عقب مشاهدتي لبرنامج (صافرة) الذي يقدم من القناة الرياضية السعودية مساء كل يوم أحد أنني حتما سوف (أظلم) الحكم الدولي (عبد الرحمن العمري) لو طلبت من لجنتي الحكام والانضباط (معاقبته) بناء على مشاهدتي للقطة (الأولية) احتكاكه بلاعب نادي النصر في المباراة التي جرت مساء يوم الجمعة الماضي بين فريقي الأهلي والنصر والذي تولى مهمة قيادتها.
ـ يعلم الله أنني قبل أن أكتب رأيي اطلعت على اللقطة التي أثير حولها الكثير من الجدل من خلال عدة برامج تلفزيونية ثم من خلال خدمة (اليوتيوب) الإلكترونية وفي كل المرات التي شاهدتها وجدت أن الحكم (مذنبا) ولم يكن عندي ذرة شك في أنه (تعمد) القيام بسلوك غير رياضي من المفترض ألا يقوم به أحد (قضاة) الملاعب ولكن عقب عرض برنامج (صافرة) للقطة أكثر من مرة ثم مداخلة الحكم نفسه وتوضيح موقفه من الحالة ناهيك عن تقديم (اعتذاره) للاعب إضافة إلى أنه (أقسم) بالله بأنه لم يقصد الاحتكاك باللاعب وإنما ما حدث كان نتيجة (تصادم) لانشغاله بمتابعة الكرة أدى إلى (الاقتناع) أن ما كتبته وسوف ينشر في اليوم التالي فيه ظلم للحكم وإمعان في تثبيت التهمة عليه مما حدا بي إلى إجراء ذلك الاتصال الهاتفي الفوري راجيا إلغاء نشر المقال على اعتبار أن الرأي يمثلني شخصيا ولا يمثل الجريدة وقد يكون لرئيس التحرير ونائبه رأي (مخالف) إلا أن ذلك لا يمنع من نشره إن وجد في (النص) ما يستدعي تدخل (الرقيب).
ـ لست هنا أريد من خلال سرد هذا الموقف استعراض (شجاعتي) الأدبية بالتراجع عن نشر ذلك المقال فقد كان بالإمكان عدم التطرق له إلا أنني وجدت من المناسب وضعه (مثالا) لحالة تخص جريدة (هانريك) الإلكترونية مع لاعب نادي الهلال إيمانا فإنني على يقين أن رئيس تحريرها الزميل حسن عبد القادر تعامل مع الصورة بمنتهى (المسؤولية) فهو ليس بذلك الذي يرغب التدخل في عمل (مصور) وضع (ثقته) فيمنع نشرها ولاهو أيضا يسعى إلى أن يكون محسوبا على نادي الهلال أو ضده حيث حضرت لديه (المهنية) التي شجعته على نشر الصورة بعدما تأكد من صحتها ولا توجد فيها أي (فبركة)
وإنني أحسن الظن في الزميل حسن لو اكتشف أنها (ملعوبة) فإنه لن يتردد بـ(الاعتراف) والاعتذار ولعل (موافقته) بإرسال بطاقة الكاميرا للجنة القانونية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم (مباشرة) دون أن تمر بالجهة الرسمية التى يتبع لها وهي وزارة الثقافة والإعلام دلالة واضحة على (ليونة) تؤكد صحة موقف جريدته والمصور الذي وضع ثقته فيه.
ـ طبعا هناك فرق بين الرأي والصورة والمعنى الذي أريد الوصول إليه هو أنه لا يوجد ما يمنع من العاملين في الوسط الرياضي من التراجع عن آرائهم والاعتراف بخطئهم إذا شعروا بأنهم سوف يمارسون (ظلما) أكثر فداحة لو علموا بخطيئتهم ولم يحاولوا إصلاحها بالتراجع أو الاعتذار وهذا ما دعاني إلى كتابة هذا (الهمس) متمنيا من الإدارة الهلالية أن تقوم بنفس الشيء لو اكتشفت أن اللاعب يكذب وذلك قبل أن تصدر قرار لجنة الانضباط قرارها.
ـ على كل حال هذه وجهة نظر لا يعني أنني (أبرئ) مصور جريدة هاتريك فهو أيضا (متهم) مثله مثل اللاعب إيمانا حتى تثبت إدانة أحدهما على أن سبب كل هذه المشكلة يعود إلى (غياب) المخرج التلفزيوني الذي لو كان (حاضرا) بكاميراته متابعا للاعب إلى لحظة خروجه بعد طرده من الملعب لأصبحت تلك الصورة لا قيمة لها ولم
تكن كما هي لها (فائدة) قصوى إن كانت صحيحة في معرفة لجنة الانضباط من يخرجون عن الروح الرياضية في (غفلة) من المسؤولين ومن مخرج نائم (عاوز كده).