2011-09-16 | 18:00 مقالات

مالك وحسين في سهرة الحب (الثاني)

مشاركة الخبر      

تقام هذا المساء ثلاث مباريات ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري زين للمحترفين أبرزها وقد تكون أقواها المواجهة الجماهيرية التي ستجمع (المتحالفين) الأهلي والنصر وذلك على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، والتي من الصعب تحديد من سوف يفوز بنقاطها الثلاث، إلا أنني من خلال هذا (الهمس) سأركز على مشاهد (درامية) خارجة عن إطار نتيجة لقاء إن جاء في مصلحة الفريق النصراوي فإننا موعودون في سهرة الحب (الثاني) بلقطات (ساخنة) جداً بين جمهور الأهلي والنجم الكبير المنضم مؤخراً إلى صفوف العالمي (مالك معاذ) بالإضافة إلى مشهد آخر بطله اللاعب (حسين عبدالغني) الذي له مكانة غالية في قلوب جماهير ناديه السابق كشفتها (دموع) ربما تكون اليوم أكثر غزارة من خلال (عيون) تسترجع الماضي ونجوماً مهاجرة، رب قائل يقول وفي صدره ألم وحسرة لقد فرط فيها الراقي ليأتي (العقاب) في ليلة لا تنفع فيها دموع الندم ولا كلمة يا ريت.
ـ لست مرشحاً الفريق النصراوي لكسب مواجهة (المتحالفين) وإن كان فوزه ممكناً وحقاً مشروعاً له بقدر ما إن الحدث الدرامي (التراجيدي) وضعني في ليل خيالي وسهرة الحب (الثاني) التي لا محال من رؤيتها، وليعذرني القارئ الكريم إن نقلته من عالم (الكورة) إلى عالم (الذكريات) وحنين عنوانه مكتوب بالخط العريض على لافتات تحملها جماهير الأهلي (تعاطفاً) مع قلوب لا تنسى العشرة والأيام الحلوة وإن واجهت (منغصات) كانت هي سبب (الفراق).
ـ على أرض الواقع وأعني المستطيل الأخضر سوف تلغى كل (التحالفات) تماماً فـ (مالك) إن لعب حتماً لن تهمه تلك الدموع، إنما الأهم عنده اسمه ونجوميته وحالة من التحدي تشغل تفكيره في معركة يخوضها لم يكن يتوقع أن تأتي بهذه السرعة وهو (الشغوف) جدا جدا لكسبها ليعود من جديد (مالك الفرح)، ولينهي حقبة زمنية من (مالك الحزين) فإن تحقق له ذلك عبر أهداف (قاتلة) سكنت في شباك الحبيب القديم فذلك قمة (النصر) الذي يتمناه لما له من معان كبيرة ومهمة في بداية سوف توفر عليه كثيراً من العناء والجهد ومعاناة خوف من الغد (المجهول).
ـ على الرغم من النهاية التي (فرضت) على اللاعب حسين عبدالغني ترك محبوبه الأول (رغماً عنه لا بطل) إلا أنه من خلال استعراض كل مواجهات الفريقين السابقة وعلى مدى موسمين متتاليين نلاحظ حجم (ضعف) قلبه نحو مشاعر منعته من تقديم الإبداع المعروف عنه عبر (روح قتالية) يتميز بها في كل المباريات بينما (تغيب) في مواجهة (الحبيب الأولي) حيث نراه (منضبطاً) في سلوكه وعطائه في الملعب وبالذات في ملعب جدة مع (إخلاص) متوازٍ لناديه النصر لا نستطيع أن نجرده منه، ولكن في حدود رسالة تقول بصوت الفنان راشد الماجد (هلي لا تحرموني منه).
ـ أعود إلى (مالك الحزين)، فإن كان هو أكثر (المتلهفين) لنزال هذا اليوم ومتحمس جداً للمشاركة فيه وجمهور ينتظر تواجده وحضوره فإنني لو كنت مكان مدرب النصر لأجلت مشاركته لمباراة أخرى تجمع (المتحالفين) حفاظاً على نجومية لاعب مازال في مرحلة (النقاهة والتأهيل)، ولما ترددت في منح (الذابح) فرصة يحتاجها في هذا اللقاء لعلها تساهم في عودة (سعد) في سهرة سعيدة قد تكون للنصراويين.