2011-09-15 | 18:00 مقالات

عقد أم تعقيد ؟!

مشاركة الخبر      

كنا كصحافة وإعلام رياضي على مدى سنوات طويلة نشعر بغيرة محمودة ونحن نتابع بعض الصحف والمجلات العالمية والعربية تهتم بدعم وتشجيع المواهب الكروية وذلك عن طريق تقديم جوائز لأفضل اللاعبين المتميزين في الموسم الرياضي ولسان حالنا يقول ماذا يمنع أن تواكب صحافتنا السعودية مثل هذا الفكر بما فيه من توجه تعود مصلحته لعدة أطراف تستفيد منه لو شاركت في تبني مثل هذه الجوائز (التقديرية) والتحفيزية ناهيك عن دور (وطني) يقوم به القطاع الخاص إلى جانب المؤسسات الصحفية التي سوف تتحمل العبء الأكبر من مسؤوليات ضخمة لتحقق هذه الجوائز (الرمزية) الغاية والأهداف المرجوة منها.
ـ جريدة الرياضية جاءت في الوقت (المناسب) لتأخذ زمام المبادرة كأول صحيفة سعودية حيث كانت صاحبة السبق و(الريادة) بتبني جوائز تخصصها للمتميزين في الدوري السعودي من نجوم معروفة أبدعت في مراكز الحراسة والدفاع والوسط والهجوم وإحراز الأهداف على مدى موسم كامل إضافة إلى مواهب (واعدة) تستحق أن تنال حقها من الاهتمام والتشجيع وقد شاركتها في هذه المبادرة والريادة أيضا شركة (موبالي) للاتصالات التي أدركت حجم دورها كمساهم في تحقيق النجاح المطلوب الذي تأمل جريدة الرياضية الوصول إليه عبر جوائز تشعل روح المنافسة بين الأندية ومنظومة كاملة منتمية إليها يعود مردود نفعها لصالح مسيرة الكرة السعودية والإعلام عموما.
ـ وعلى الرغم من أن أهداف الشركتين تحققت، وهذا ما كان واضحا وملموسا على مدى أعوام ثمانية إلا أنه كما يقول المثل (الزين ما يكمل) حيث إن المنافسة بين الشركات المستثمرة في الأندية أدت إلى (حجب) النجومية وجوائزها عن بعض النجوم الذين (تميزوا) بالأفضلية وذلك بسب أن الشركات الراعية ترفض (التنازل) للاعبين الذين يتم اختيارهم بالمشاركة في جوائز مسابقة ترعاها شركة أخرى منافسة لها في نفس المجال. وفي المقابل لابد لشركة موبالي أن ترفض مبدأ (المرونة) الذي يسمح للاعبين ارتداء شعارات شركات منافسة أوعلى الأقل القبول أن يأتي ظهورهم بقاعة التكريم دون أي خلفية لمسمى موبالي.
ـ ونتيجة لتمسك كل طرف بموقفه فلابد من البحث عن حل (توافقي) بعيدا عن لهجة التهديد والوعيد التي يلجأ إليها البعض من الإعلامين سنويا من خلال مطالبة الرئيس العام لرعاية الشباب بـ (التدخل) الفوري لوضع حد نهائي لإشكالية تحدث سنويا وذلك حرصا على حقوق نجوم هم الأميز والأفضل من نجوم يأتون في المرتبة الثانية ويحصلون على جوائز يعلمون جيدا على المستوى (النفسي) أنها ليست لهم وفقا لقرار لجنة (محايدة) حددت اختياراتها ولكن نظام (احتكاري) حولها لهم.
ـ نعم لابد من (حل) على اعتبار أن الأندية ولاعبيها لايتحملون ذنب غيابهم حفل توزيع الجوائز بحكم أن هناك (عقودا) ملزمون بتنفيذها منعتهم من المشاركة وإلا سوف تطبق عليهم غرامات مالية باهظة جدا ولعلني هنا أطرح مقترحين الأول (بديل) للوضع الحالي بحيث تسمح جريدة الرياضية للشركات الراعية للأندية برعاية هذه المسابقة التنافسية وجوائزها بنسب متساوية في كل شيء وإذا كان (العقد) المبرم بينها وبين شركة موبالي لا يجيز هذا الإجراء فإن اقتراحي (الثاني) يتمثل في (إلغاء) لجنة اختيار (الفائزين) وتترك المهمة للشركة الراعية على أن يصبح المسمى الجديد لهذه الجوائز هو (جوائز جريدة الرياضية للأندية الموالية لشركة موبالي).