2011-09-13 | 18:00 مقالات

أندية لـ(النقاهة) والتأهيل‎

مشاركة الخبر      

بمفهوم احترافي (صرف) لامبالغة فيه ولامجاملة، ما هو(الفرق) بين انتقال لاعب ونجم نادي الهلال ياسر القحطاني إلى نادي العين الإماراتي بنظام الإعارة، وانتقال كل من مالك معاذ لاعب النادي الأهلي إلى نادي النصر (معارا) أيضا، وكذلك خالد عزيز الذي استغنى عنه نادي الهلال لمصلحة نادي الشباب الذي وقع معه عقد انتقال نهائي؟
ـ وقبل استعجال القارئ الكريم في طرح الإجابة التي من المؤكد أنه سوف يغوص في فوارق لها علاقة باحتراف (خارجي) يخص ياسر القحطاني لايمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بعقد انتقال (محلي)، الذي دون أدنى شك (شكليا) يعطيه الأفضلية عن زميليه عزيز ومالك، حتى لو كان الاحتراف الخارجي لفريق ناد (خليجي) يأتي متساويا في مستواه الفني مع الشباب والنصر إن لم يكن (أقل)، وأنا هنا أتحدث عن فريق نادي (العين) الذي منذ أن غادره مدرب المنتخب (التايلاندي) انحدر مستواه بشكل (مخيف) جدا، جعلني أخاف على قلب زميلنا العزيز(أبوزايد) المشجع (العيناوي) المتعصب جدا، الذي قد يكون له دور(مؤثر) في انتقال (القناص) لناديه المفضل.
ـ الفرق الذي أعنيه وأرجو من قارئ هذه السطور أن (يفتح دماغه) معايا في (عمق) إجابة ليس بالضروري أن (يتفق) معي حولها، حيث إننا لوبحثنا جديا وبمنتهى (الصدق) عن الأسباب التي أدت بالأندية التي يلعب لها ياسر ومالك وعزيز إلى (الاستغناء) المؤقت أو النهائي عنهم، نجد أنها تعود إلى جوانب (فنية) بحتة تتعلق بنجومية (تقهقرت) نتيجة انخفاض في المستوى، وبالتالي تأثر (نفسي) طبيعي انعكس على سلوكياتهم داخل الملعب وخارجه أحيانا، فكان لابد لإدارتي ناديي الهلال والأهلي من اتخاذ (إجراء) يحفظ لهؤلاء الثلاثي حق (أدبي)، لعلاقة يجب أن تقدر الخدمات التي قدموها في السابق وإنجازات ساهموا في تحقيقها، وذلك من خلال موقف (إنساني) وجدوا أن في انتقالهم أشبه بمرحلة (علاج) نفسي يحتاجون إليها، فتمت إعارة ياسر ومالك للعين والنصر، ليحصلا على فترة (نقاهة) تساعدهما على (التأهل) والعودة للنجومية من جديد. حتى فيما يخص اللاعب خالد عزيز، فقد كان موقف الإدارة الهلالية (إيجابياً) في أسلوب التعامل، حيث أنهت ارتباطها معه بود ومعاملة (راقية) وبلا أي (شوشرة) إعلامية وخلافات تؤدي إلى كشف المستور عبر شكاوي تصل إلى لجنة الاحتراف، ناهيك عن (ذكاء) لموافقة (مشروطة) بتحديد نادي الشباب فقط للانتقال إليه، ونفس الشيء بالنسبة للقناص مرهون بشرط إعارته لنادي العين (لاغير).
ـ وإذا كنا نرى أن إداراتي العين والنصر قد (جازفتا) بقبول أن يصبح تواجد ياسر ومالك بمثابة فترة (نقاهة) لعلاج نفسي يؤهلهما للعودة من (جديد) للنجومية، بما يعطيهما (الحق) بعد انتهاء مدة الإعارة بطلب تجديدها أو انتقال نهائي لهما، وذلك بعدما (عرف) السبب، فلا أدري كيف سيكون موقف إدارتي ناديي الهلال والأهلي حينذاك لو عاد اللاعبان إلى النجومية وفضلا (البقاء) في العين والنصر؟
ـ على إنني أرى أن قبول إدارة الشباب للاعب خالد عزيز فيه (مغامرة) خطيرة، إن تجاوزتها إدارة (البلطان) بنجاح.. فإن المشكلة في هذه الحالة لا علاقة لها باللاعب إنما في ناديه السابق، وأجواء غير صحية إداريا ساهمت في عدم رغبته بالاستمرار، وموافقة (عاجلة) جدا لانتقاله لها مبرراتها الظاهرة، منها أمام الشارع الرياضي، وأخرى مخفية في صندوق أسود قد يفتح إن وفقت إدارة ناد في (تأهيل) اللاعب وإعادته من جديد إلى عالم الأضواء والنجومية.