اضحك تطلع الصورة حلوة
منذ عشر أعوام قدمت السينما المصرية فيلما عنوانه (اضحك تطلع الصورة حلوة) من بطولة أحمد زكي وليلى علوي وحنان ترك، تداعت لي أحداث قصة هذا الفيلم ومسماه في اليومين الماضين وأنا أتابع مباريات (دورينا على شاشتنا)، حيث ربط بين الحالة النفسية التي يعيشها حاليا الجمهور السعودي وغيره من جماهير مشاهدة، وهم يستطيعون متابعة منافسات هذه البطولة على مجموعة قنوات سعودية (مجانا)، والفرق بين مشاهدتها طيلة ما يقارب (عقد) من الزمن على قنوات (مشفرة) تفرض عليهم دفع رسوم مادية، اشتكى ما يسمى بالعميل من الشركة الأولى على مدى فترة زمنية طويلة، في حين أن الشركة الثانية التي اشترت حقوق نقل الدوري السعودي من الشركة الأولى لمدة موسم كامل كانت غير (مهتمة) بوسائل النقل من تصوير وإخراج بنفس التقنية والاهتمام الذي كانت تقدمه الشركة الأولى إلى حد ما.
ـ هذه الحالة المنتعشة سعادة وفرحا لاتقل عن مشاعر (المصوراتي) أحمد زكي في ذلك الفيلم وكذلك خطيب ابنته (كريم عبدالعزيز) الذي اكتشف فرق الحياة (المزيفة) وطبيعة حياة لاتهتم بالماديات إنما بـ (نقاء) داخلي يجعل من الضحكة جميلة وفي صورة (حلوة).
ـ عندما تابعت ردود الأفعال عقب نقل ست مواجهات على مدار يومين متتاليين سواء على مستوى آراء بعض المحللين والنقاد أو من قبل المشاهدين، وهم يؤكدون أن الصورة كانت (نقية) من حيث (التقنية)، تساءلت في حديث مع النفس: لماذا هذه (السرعة) في الحكم على الصورة مع أن هناك (عيوباً) في الإخراج التلفزيوني لمعظم المباريات من حيث الإعادة بالحركة البطيئة لبعض اللقطات الخاصة بالتسلل وحالات عنف وأخطاء اللاعبين والحكام، إضافة إلى جوانب أخرى لها علاقة بمتابعة (الحدث) أثناء سير المباراة، حيث كان هناك قصور واضح في هذا الجانب؟
ـ سرعة الأحكام التي صدرت لأنها جاءت متفاعلة بروح (وطنية) لبدايات جيدة قدمت في فترة زمنية قصيرة جدا (أسعدت) جدا المشاهدين، فجاءت ردة الفعل صادقة (نقية) بنقاء صورة النقل لتلك المباريات، أما (الإخراج) فقد كان السبب يعود لمخرج (أجنبي) له رؤية مختلفة عن إخراج تلفزيوني تعودنا عليه أعواما طويلة، ولعل غياب ظهور (المنصة الرئيسية) عن عيون المشاهد يؤكد أننا في بداية نقطة التحول التي تهتم بما يدور داخل الملعب أثناء سير المباراة فقط، وليس على طريقة زميلنا (وليد الفراج) الذي يهتم كثيرا بمن هم (خارج) المستطيل، لأسباب لا أظن أنها تغيب عن فطنة المشاهد.
ـ عموما أنا (متفائل) جدا، فالقادم (أحلى) بصورة أحلى في ظل وعي مشاهد قدر المكرمة الملكية، وجماهير الكرة التي ارتاحت من عناء اتصالات ومشاوير و(لف ودوران) قنوات مشفرة و(دشات) (رايحة وجاية) وعلى بابك ياكريم.
ـ دورينا على شاشتنا، عبارة اقتبستها من الزميل (عادل الزهراني) قالها في نهاية حواره مع الهزاع وأبولمى، ومن الممكن تحويلها شعاراً للقنوات الست السعودية.
ـ المعلق عبدالله من شدة مبالغته (إعجابا) باللاعب الهلالي أومينا قال: إن الجمهور الهلالي زاد إيمانه.. (لاتعليق).
فلما سمعته قلت: (اضحك تطلع الصورة أحلى).