لماذا يرفض صالح كامل

من البديهي جدا أن تظهر تساؤلات عديدة متبوعة بعلامات تعجب عما يثار في الإعلام المقروء هذه الأيام حول رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الوحدة والسبب الحقيقي الذي فرض على رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح كامل الامتناع أو تحاشي دخول انتخابات مع غيره من الوحداويين الذين يرغبون بترشيح أنفسهم لرئاسة الهيئة في الانتخابات التي ستجرى أثناء انعقاد الجمعية المقرر إقامتها قريبا حيث لابد من وجود سبب (جوهري) مقنع لعب دوراً مؤثراً في هذا الرفض العلني مع أن الجميع يعلمون جيدا أنه رجل يؤمن بالديمقراطية وله مكانة اجتماعية ومادية عالية جدا ويحمل سيرة وسمعة جيدة من النجاحات في مجال الرياضة والإعلام ومعروف أن له باعا طويلا في المعارك الانتخابية؟
ـ في نفس السياق هناك سؤال يسير في نفس الاتجاه ويطرح بإلحاح شديد إلا وهو ما الذي يدفع الشيخ جواد الفاسي عضو الشرف الوحداوي ورئيس الهيئة المكلف حاليا إلى التمسك برأيه مصرا على موقفه بعقد الجمعية العمومية وكل من يرغب ترشيح نفسه عليه أن يتقدم ويخوض معركة الانتخابات مثله مثل بقية الوحداويين المرشحين بما في ذلك صالح كامل حيث أن منطق الأحداث يدل على ضرورة وجود سبب قوي يقف وراء هذا الإصرار.
ـ لا أظن أن الشيخ صالح كامل مبدأ اعتراضه مبني على حالة (استعلاء) بالدخول في منافسة انتخابية مع الفاسي وأسماء أخرى لا يمكن مقارنتها معه في ندية معادلة غير (متكافئة) ولهذا اشترط الاختيار يتم بالتزكية إنما لمعرفته الدقيقة بأجواء لن تسمح له بالفوز مما دعاه إلى اتخاذ هذا الموقف أو القرار.
ـ في المقابل لا أظن أن الشيخ جواد الفاسي بما تمتع به من خبرة بالرجال والحياة غير مدرك الفائدة المرجوة في حالة تنازله عن موقفه هو والأسماء التي كانت في يوم من الأيام تطمع في كرسي رئاسة نادي الوحدة ليصبح مطمعها اليوم كرسي رئاسة هيئة أعضاء الشرف وفي ذلك (تناقض) كشف أن لعبة الانتخابات ما هي إلا ورقة (ضغط) تدعم الطريقة الوحيدة الكفيلة التي تضمن (انسحاب) صالح كامل وهو الذي ليس حريصا على المنصب ولا على دعم نادي الوحدة لولا أن هناك من اختاره وفق نظرة ثاقبة حريصة جدا على مصلحة الوحدة في عصر مادي يحتاج إلى دعمه.
ـ لا شك أنني (متعاطف) جدا جدا مع مبادئ (الفاسي) التي نجح في تحقيقها ولا زال متمسكا بها ولكن ما دام أن هناك من أصبح الآن هو (المتحكم) في أعضاء الجمعية العمومية وتوجيه (الأصوات) لمن فأعتقد أنه من (الغباء) الاعتراف بمبادئ مختلفة عما كان ينادي به ويحث عليه في فترة سابقة حينما طالب بإجراء انتخابات عادلة ونزيهة التي أفرحت الوحداويين وتفاءلوا بفكره وبعد نظره ويخشون اليوم ظهور أسماء ليس لها تاريخ يسمح لها بأن ترشح نفسها وبالتالي سوف (تخيب ظنه) في هذه الانتخابات والأهداف التي كان وما زال يسعى إلى تحقيقها فيقلبون الطاولة عليه مع قناعتي بأنه خير من يتولى مسؤولية رئاسة أعضاء الشرف في هذه المرحلة بحكم سيرة دعم طويلة ساهم فيها بعلاقاته الشخصية المتميزة من خلال توفير مبالغ مالية حلت لبعض إدارات نادي الوحدة السابقة كثيرا من الأزمات المادية التي تعرض لها وأظنه لو (ضمن) أن الشيخ صالح كامل سيقدم دعما (مفتوحا) غير مشروط لناديه سيكون من أول الداعمين لتزكيته وانتخابه رئيسا.