خذوها مني (الله يرحمها)
من الآن أقول للاتحاديين البطولة الآسيوية خذوها مني (الله يرحمها)، فلا أظن باستطاعة الفريق الذي يطلق عليه لقب (النمور) تحقيقها؛ ولا حتى تجاوز دور الثمانية، وهذا الرأي (التشاؤمي) مبني على معطيات واضحة للجميع أراها لا تبشر بالخير ولا تدعو إلى (التفاؤل) إطلاقاً بأيّ حال من الأحوال، حيث إن الاستعدادات والتجهيزات على المستوى الإداري والفني تدل على أننا أمام (حقيقة) يجب أن تواجه بها إدارة (ابن داخل) الجماهير حتى تكون (مستعدة) في حالة خروج الاتحاد من هذه البطولة مبكراً، لكي لا تصاب بـ(صدمة) عنيفة تؤثر على رؤيتهم ودعمهم للفريق في مشواره ببطولة الدوري العام.
ـ كنت في الأيام الماضية متردداً عن الكتابة حول هذه (الحقيقة) المرة وحرصت أن تظل (همساً) أحاكي به ذاتي وبعضاً من (أصدقائي) لعلّ وعسى أسمع أو أقرأ معلومة أو تصريحاً يساهم في تغيير وجهة نظري وتجديد الأمل عندي وقتل ذلك (الإحباط) الشديد، الذي بدأ يسيطر على مشاعري ومن ثم على (قناعاتي)؛ إلا أنني عندما قرأت خبراً نشر في إحدى الصحف بأن إدارة النادي سوف تتقدم لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بطلب تأجيل أول مباراة يلعبها الفريق الاتحادي أمام فريق التعاون في بطولة زين، حيث تأكد لي حينها بأن توقعاتي سوف تكون صحيحة، ولابدّ من التهيئة النفسية لحقيقة أن البطولة الآسيوية (الله يرحمها).
ـ حرص اللواء محمد بن داخل قبل أن يتم انتخابه رئيساً على التواجد المستمر مع الفريق في معظم مباريات الموسم الماضي، سواء على مستوى البطولات المحلية أو القارية، منحني انطباعاً جميلاً بأنه يريد قبل أن يتولى المهمة أن يكون مطّلعاً على كل صغيرة وكبيرة تخص أوضاع الفريق من جميع النواحي وقريباً من الجهاز الفني واللاعبين، وبالتالي يصبح من السهل عليه فيما بعد تلمس احتياجات الفريق خاصة أنه من حسن حظه أن علاقته قويّة بعضو الشرف الأمير خالد بن فهد الذي يعتبر (خبيراً) ملمّاً إلماماً كاملاً بوضع الفريق الأول والفرق السنية الأخرى، ولديه تطلعات كبيرة وجد في شخصية (ابن داخل) خير من يقوم بها، وإن شاء الله هو أهلٌّ لكل تلك التطلعات والطموحات.
ـ الملاحظ أن تلك المتابعة لم تساعد ابن داخل بعدما تولى الرئاسة على حسم التعاقد مع اللاعبين الأجانب والمحليين بسرعة، إنما ظلّ الموضوع معلقاً قبل انتهاء فترة التسجيل بيوم واحد ولولا تدخل العضو الداعم في الوقت المناسب لأصبح الاتحاد وضعه صعباً للغاية.. حتى في موضوع استعداد الفريق وتجهيزه كان يفتقد للتحضير الجيّد على مستوى الفرق والأندية التي تم اختيارها مقارنة بالفريق الكوري الذي سيواجهه الاتحاد.
ـ وزاد الأمر سوءاً أن الإدارة سوف تطلب تأجيل مباراة الفريق أمام التعاون، ولا أدري كيف قبل المدرب ومساعداه والجهاز الإداري بأن يخوض الفريق مباراة تكاد تكون مصيرية، وهو لم يلعب أيّ مباراة من الوزن الثقيل التي تطمئن الجميع على مستواه الفني؟!.
ـ لهذا لست متفائلاً إلا إذا حدثت (معجزة) إلهية يكون ربّما للحضور الجماهيري دور في تحقيق (تعادل) على أقل تقدير، ومع ذلك فأنا ما زلت (مترحماً) على بطولة سوف يخرج منها العميد بـ(خفي حنين)، وأتمنى ألا يحدث ذلك وتصبح توقعاتي (فاشوش).. اللّهم آمين.