ثقافة مّا
قد من غرائب ما يحدث في الرياضة على قدر كونها "هايبر / أشياء" ولا تنتهي ما يجعل هذا الركن / المقال يزدحم بملايين الأشياء التي يرصدها أيٌّ كان ويستدعيها السرد بمجرد إيعاز ما للسيد قوقل، وقد الباحث عن أرقام جنيس الغريب أو غير المألوف، فيما يحدث هذا الذي يخالف التوقع وما يجب أن تأتي عليه الأشياء، قد من ذلك خبر ساقته من دبي -الإعلامية آيات عبدالله- للعربية نت الموقع، عن علكة فيرجسون الأخيرة في الملاعب على نحو: "نشر موقع متخصص في بيع وشراء السلع عبر الإنترنت إعلاناً طريفاً تمثل بقيام أحد مشجعي نادي ويست بروميتش الإنجليزي بعرض آخر علكة قام بمضغها المدير الفني المعتزل السير أليكس فيرغسون للبيع، ونجح هذا المشجع في الحصول على العلكة بعدما قام فيرغسون بإلقائها مع نهاية مباراة فريقه أمام مضيفه بروميتش التي انتهت بالتعادل الإيجابي بخمسة أهداف لكل منهما، في المباراة التي جرت بالمرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي، ويتزايد سعر العلكة التي وضعت صورتها من وقت لآخر، في الوقت الذي يتوقع فيه أن يرتفع السعر خلال الأيام المقبلة، مع العلم أن المزاد بدأ من سعر (1.2) جنيه إسترليني، وارتفع بشكل كبير ليصل لـ(800) جنيه حتى ساعة إعداد هذه السطور-وفق العربية نت الموقع- الذي أكمل الخبر: ويشتهر فيرغسون بمضغه الدائم للعلكة طوال مباريات الفريق، حيث بات محط أسئلة الجماهير عن سر هذه العادة الغريبة التي اشتهر بها فيرغسون، ولم يأبه فيرغسون بالكثير من الانتقادات التي طالته بسبب هذه العادة غير المحببة لعدد من الناس، حيث واصل مضغ علكته، رغم أن العاملين في ملعب أولترافورد معقل مانشستر يوناتيد كانوا يعانون الأمرين في بحثهم عن المكان الذي يلقي فيه فيرغسون علكته، وقال أيضاً: وأرجع عدد من عشاق مانشستر يونايتد سبب تناول فيرغسون للعلكة أثناء المباريات لرغبته في امتصاص حماسه وغضبه والتقليل من الشعور بالقلق والتوتر، ومن أعراض الضغط النفسي المختلفة.. في حين أن مقربين منه أكدوا أن فيرغسون يهدف من خلال تناول العلكة باستمرار لتلافي مخاطر بعض أمراض الشيخوخة، وتعزز -آيات عبدالله- خبر العربية بخاتمة: يذكر أن بحث علمي حديث أثبت أن العلكة الخالية من الألوان الاصطناعية والسكر، لها العديد من الفوائد الصحية، حيث تعتبر وسيلة لتخفيض الوزن وقطع الشهية والأهم من كل ذلك تؤدي لتقوية الذاكرة بسبب الإفرازات الناجمة عن الحركة المستمرة للفكين أثناء مضغها". حكاية ممتعة خالفها مقال صديقي الدكتور حافظ المدلج في مقال أورده ذات موقع العربية نت تحت عنوان "ثقافة القطيع" الذي بررت مقدمته العنوان بعيداً عن فهم الأسوأ لدلالة ما عُنون به المقال، وجاء النفي لأمر العلكة في سياق مقال الدكتور المدلج: "بالأمس تناقل الكثيرون قصة بيع العلك الأخير للسير "أليكس فيرجسون" في مزاد، وكانت الأرقام تتزايد بشكل لا يقبله العقل والمنطق، وقد بحثت عند (العم جوجل) فوجدت تناقضات كبيرة في الرقم النهائي بين جريدة "ميترو" الشعبية وصور لصفحة مواقع المزادات وتغريدات وصلت بالرقم لثلاثة ملايين ريال، ولكن المعلومات المؤكدة أن مشجعاً -أدّعَى- أنه حصل على آخر علكة مضغها السير وتم عرضها في موقع المزادات الشهير (ebay) في علبة زجاجية فاخرة قاعدتها خشبية وتجلس فيها العلكة الممضوغة على قماش أحمر، وسيذهب عائد البيع لجمعية مانشستر يونايتد الخيرية، وكأن المدرب العظيم يريد أن يعلمنا عدداً من الدروس حتى في رحيله، لعل أهمها التثبت من صحة الخبر بدلاً من ثقافة القطيع". قد سبع دوخات أصابتني بين الخبر ونفيه، فيما الفكرة أن تُستثمر "علكة فيرجسون"، وتستغل بهذه الطريقة الطريفة، وقد الخبيثة في شأن جمع أشياء المشاهير، ونسج مزاداتها، وكيف أن قبل علكة فيرجسون "مناديل" بيعت بملايين وقالوا عنها فيما بعد ليست "الأصل"، ومقتنيات مبدعين في مجالات شتى، وأغلبها الفن تليه الرياضة، وتتم المزايدة عليها حتى تبلغ أعلى سعر الأشياء لأنها "منهم" أو ممن يعشق المشجع بهذا النهم من جمع الأشياء وقد التبجيل، فيما تستدعي النكتة أن تستثمر فكرة -لاقط العلكة- في آخر لا يزال يمارس عادة ما قد تصلح للمزاد وللبيع ومن أجل ريع جمعية، فكّرت في مورينو ولكنه "يصمت"، ومشاهير كثر على غرار العلبة الزجاجية وقاعدتها الخشبية، هنا، وهناك، ولم يسعفني المقال بذكر أسماء تًستغل "علكتها" ومقتنياتها فقد انتهى، فيما جملة أخيرة تلهمني بمن سيلتقط ماذا من من؟.. ومن باب -مُستَعمَ - ما يصبح "المال" من -إرث كبار حرفة ما- ومزادها المربح طالما بلغت العلكة الملقاة هذا السعر مع أرباح ما تم نفيه، قد منها أيضاً إن لم تعلم من دفع السعر الأعلى، ومن زايد، فيما بعد حكاية كهذه من يبتاع كصيني حمامة سباق بـ 400 ألف دولار تناقل خبرها مؤخراً الإعلام وبعد حادثة العلكة.. قبلها تصدر خبر هاوٍ سعودي شراء حمامة بدولارات قدرت بالمئات، ولا أذكر الرقم، وكالات أنباء عدة.. وقلت الصيني كدلالة أحدث وأجد على "هوس" اقتناء الأشياء.. قد لأن الأمر يرتبط بغرائب ما قلت أعلاه في الرياضة ويسعف مقالات.. وقد لأننا وقتها "السعودي" وأشعرنا الإعلام بخواء من نحن.. فيما الصيني ذلك المتسابق.. ولاقط العلكة فكرته "المزاد".. وبين أن نصدق ولا نصدق "ثقافة ما"؛ تتعبنا. إلى اللقاء،،،