2013-05-18 | 07:36 مقالات

الملعلعون

مشاركة الخبر      

لو كنت المشاهد المُهذّب لقلت عن المعلق إنه “ يصرخ”، فيما عكسك الشقي “يلعن ويقبح “ ومعه حق أن طالت أذنه هذه الكركبة للًجمل، ولخلط الوصف بما مشاعر مكبوتة لا يجب أن تعلن الانحياز، ولكنك تُجمع في الأخير أن لا معلق جيد لديك، فهو يخذل المتعة ويقلل من أهمية من انتصر ولو جاءت صرخته كمفرقع يهدم كافة أرجائك، وفيما تختلف درجة القياس من أذن لأخرى، تستلهم في أغلب ما وقع فيه المعلق من “ إزعاج “ لتسأل لماذا هو بهذه الرداءة، وقد عدم التهذيب من وصف الأمر بما يمتع وبما يثري كمعلومة، ومتى وأين يقف، وماذا يشرح، وماذا يعزز في “ متعتك “ وينقص من قدر هدوئك. ولأن المعلق “ مهارة “ وتدريب ولغة وما أدوات “ متعة “ وقد شرح ويُبصّر، لا تنتخبه بكامل ما فيك من يقين، قد لأنه أخل بمن “ هو “ وخدش هدوء من “أنت”، وقد لأنه يفعل باللغة / الخطأ، وبالمعلومة ما يجب أن تأتي مواكبة لما تلتقط من مهارة لاعب ولكنه يصر على وجوب سماعك لشرحه، الحل الذي أضعه في أغلب الأحيان “ أخفض الصوت “ وقد تضع أنت الحلول الأخرى، وفي الأخير تبقى في أقل من أصابع اليد الواحدة لتخبر عن “ جيّدك / المعلق “ أو من تسمعه مع المباراة، وهذه الذائقة قديمة، وتختلف وفق الاهتمام بين من يدرك اللغة ومن يدرك الوصف ومن يبحث عن معلومة مكثفة وبين من يهوى “ طبقة صوت من على حساب من “، البعض يرى المعلق “ محمد عبده “ ويغني، آخر يراها اللحن والأداء المختلفين، فيما فئة أخرى “ تعودت “ ذائقتها على أن لا مباراة دون “صراخ “، ولا أخرى دون اعتساف للوصف وبمفردات أقل من تأتي “المترفة” أو التي تنتاب عقلك وتبقى كجميل الوصف، ومهما درت في فلك هذا الماهر المعلق وقد الواصف تدون في ذاكرتك ملاحظات ما عليه، فأغلبهم يصرخ ولا يوفق، ويأتي حالة التفاعل بما ليس كيمياء ولا حيوية ودورة طبيعة وصف الأشياء كما “ تجب” هي نقطة لك أن تقرأها كما “ تحب” ولأن الأمر ذائقة “ تختلف”، وحالة تعود “تختلف”، ومعلومة ولا تسرد متى يجب “ تختلف”، وبالتالي القياس الفضفاض الأوسع مما يجب فتكرر سبابتك الضغط على أزرار ريموت كونترول من تشاهد، فيما أخطاء يقع فيها أغلب المعلق من حيث سرد الأسماء في آن ركل الكرة، ومن لغة ما يضعه في لحظة ما تحسم أمر أن جاء الهدف ويخذلها من صرخ وما يجهض على هدوئك، وقد هزيمتك التي تحدث مرتين بهدف الخصم وما بالغ فيه الواصف الذي كأنما سجل فريقه الهدف .. بين هذه وتلك قل “المهارة”، أيقونة ما توزن به الأشياء، ما لا يعتسف اللغة، ويوظف اللهجة، ويضع للمنتصر مقاس الفرح ولنظيره الخاسر أقل ما يتهاوي ولا يغضب. كأنما أكتب عن “الفن” الذي لا ندركه إلا في أضيق الوصف، فيما أكره سرد أسماء من لم يتقنوا المهارة بعد، قد عليهم أن يكتشفوا كم يصرخون الخطأ، ويقرعون اللغة بما ليس الفعل ولا الفاعل، والمعلومة بمن جاءت قبل موعدها فلم تدركها كما يجب، لكنك دون شك تبتئس لحال المهرج إن لم يتقن الدور أليس كذلك؟ ويبقى “أجر” هذا الكادر يقترب من بعضه فلا تؤمن بقياس الأشياء، وبالتالي من تقدم لك ماذا، وأقصد الفضائية التي تجلب وتطرد من يتناوبون على “ أذنك”، فيما ذائقتك قد تذهب لأخرى / قناة، ولكنها بكل أسف لاتمتلك حقوق هذه أو تلك من المباراة فتقرر مقاطعة الأشياء ولو من أجل هذا “ المتلعثم / المتكلم “ الذي لا يجيد وصف الأشياء، فيصرخ على أن كافة الأمر “ قول” .. قد يقول : “بلنتي” وهي ليست “بلنتي”.. ياحسين .. هل قرأتها جيدا ..؟ تقال وتنطق بشكل مختلف “ Penalty “ .. غداً نلتقي بإذن الله.